منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 06 - 02 - 2015, 04:03 PM
 
merona Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  merona غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 98
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 2,815

الله يعلن عن ذاته و يذكرنا باحساناته :
++++++++++++++
أول كل شئ ، أن الله يكشف لنا ذاته " أنا الرب إلهك " كثيراً ما كان الله يظهر للناس ، و يكشف لهم ذاته . ظهر مثلاً لموسي النبي و قال له : " أنا إله أبيك ، إله إبراهيم ، و إله إسحق ، و إله يعقوب " ( خر 3 : 6 ) . و هنا أيضاً يعلن ذاته للشعب : " أنا الرب إلهك " . و لكن أي شئ في ذاته يعلنه للناس ؟ لم يقل : " أنا الرب إلهك الذي خلق السموات و الأرض ، الذي خلق النور و الإنسان و الحيوان و النبات " و لم يقل : " أنا الرب إلهك غير المحدود و غير المدرك ..." . و إنما قال : " أنا الرب إلهك الذي احسن إليك . و إحسانه قريب ، هل نسيت ؟ أنا الذي أخرجك من بيت العبودية . هل تنسي فضل الله عليك ؟ هل تنسي معونته و مساعداته لك من مدة قريبة ؟ إن الله يذكرنا باحساناته إلينا ، حتي نتذكر محبته لنا و حنوه و عطفه . فنحبه مثلما أحبنا ، و نبادله عاطفة بعاطفة ... إن الله مايزال يهمس في أذن كل واحد منا ، و يقول هذا الكلام عينه : أنا الرب إلهك الذي شفيتك من المرض الفلاني و أقمتك من العملية الفلانية . أنا الرب إلهك الذي كان سبب نجاحك هذا العام . أنا الرب إلهك الذي أنقذك من المشكلة الفلانية ، الذي ستر عليك و غطاك و لم يكشفك . أنا الرب إلهك الذي عما معك ، و عمل ، و عمل ... أتراك تنسي كل هذا و تنساني ؟!

إن الله يذكرنا باحساناته ، لأننا فعلاً في كل مرة ننسي . إننا نذكر الله قبل إحسانه إلينا ، عندما نطلب إليه أن يعمل عملاً لأجلنا ، و لكن بعد أن يعمل ننساه . نذكره في الأول . و لكن ليس في الآخر . لذلك هو يقول لكلواحد منا : أنا الرب إلهك ، الذي أخرجك من بيت العبودية . هل نسيت الأوقات التي كنت مذلولاً و مستعبداً و مسبياً ؟ أنسيت كل هذا ؟ ...

فمادام الله يذكرنا بهذه الأمور ، ليتنا نذكرها من تلقاء أنفسنا .

ما أجمل أن ينحني الواحد منا أمام الله ، يقول له : " أيها الرب الإله . أنت إلهي . أنت عملت معي كذا و كذا ... أنا مديون لك بكل نفس من انفاسي ، أنا مديون لك بحياتي ، مديون لك بوجودي ، ببقائي ، بكل إحساناتك التي لا تحصي " نعم اجلس يا أخي إلي نفسك و تذكر ، و تأمل احسانات الله إليك ، ثم إركع أمامه و نفذ الوصية الأولي . و قل له : أنت هو الرب إلهي ، أنت عملت معي وعملت . أنا يا رب لا أنسي مطلقاً إحساناتك إلي . لأني إن نسيتها ، تفتر محبتي لك ، أما عندما أتذكرها ، فإنني أخجل من خطاياي ومن تقصيري ... حسنة جداً هذه المقدمة التي وضعها الله قبل الكلام عن الوصايا . عجيب هو الرب في كل معاملاته ... إن الله يذكرنا بأعمال محبته ، قبل أن يعطينا الوصايا . حتي إذا أعطانا إياها نتظر إليها كوصايا أب حنون لأولاده الأحباء ، و ليس كأوامر سيد ذي سلطان يفرضها علي عبيده ... لم يطلب إلينا أن نعبده لكي يحسن إلينا ، و إنما لأنه أحسن إلينا من قبل ، و نحن ما نزال في خطايانا . إن كان الأمر هكذا ، فما هي الوصية الأولي إذن ؟

ما وراء عبارة " أنا الرب إلهك " ...

إن عبارة " أنا الرب إلهك " تستلزم العبادة ، " لأنه مكتوب : للرب إلهك تسجد ، و إياه وحده تعبد " ( مت 4 : 10 ) . كما قال يشوع " أما أنا و بيتي فنعبد الرب " ( يش 24 : 15 ) . وهذه العبارة تشمل : الصلاة و الذهاب إلي بيت الرب ، و قراءة كتب الله و التأمل فيها ، و الصوم ، و المطانيات ... و الذي يهمل هذه الأمور و ما يشبهها ، تقف أمامه هذه الآية : " أنا الرب إلهك " ، و تبكته . إن للرب حقوقاً عليك ، فهل قمت بها . إ، تأديتك لواجبات العبادة ، ليست هي فرضاً ، تعمله متغضباً ، و إنما هي لفائدتك . و ما أجمل قول القداس الأغريغوري : " و لم تكن أنت محتاجاً إلي عبوديتى ، بل أنا المحتاج إلي ربوبيتك " . و هكذا نجد عنصراً اَخر يدخل في هذه الآية . فما هو ؟ إن عبارة " أنا الرب إلهك " تحمل أيضاً معني " الحب . إن الله لا يدعونا عبيداً بل أحباء ( يو 15 : 15 ) ، لذلك طلب إلينا عندما نصلي أن ندعوه " أبانا " . ونحن نحبه - كإله - لأنه هو أحبنا أولاً ( 1 يو 4 : 19 ) . و هذه المحبة طلبها الله منذ البدء . و هكذا قال موسي النبي : " الرب إلهنا رب واحد . فتحب الرب إلهك من كل قلبك ، و من كل نفسك ، و من كل قوتك " ( تث 6 : 4 ، 5 ) . إن الله يريد القلب ، يريد الحب ، و ليس مجرد العبادة الخارجية ، لذلك توجه باللوم إلي شعب إسرائيل الخاطئ ، و قال " يقترب إلي هذا الشعب بفمه و يكرمني بشفتيه ، أما قلبه فمبتعد عني بعيداً " ( مت 15 : 8 ، أش 29 : 13 ) . و هكذا حدد الرب عبادته في قوله " يا إبني أعطني قلبك ، و لتلاحظ عيناك طرقي " ( أم 23 : 15 ) .

لهذا فإن عبارة " أنا الرب إلهك " تستلزم أيضاً الخضوع و الطاعة ، و تستلزم أيضاً الإيمان بالله و تسليم الحياة له . ويعوزنا الوقت إن تأملنا في كل ما تحمله من معان ... المهم أن ندخل في أعماقها ، و ننفذ مطاليبها ... ثم ننتقل بعد ذلك إلي ما بعدها . فماذا يقول الرب
رد مع اقتباس
قديم 06 - 02 - 2015, 05:24 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,372,039

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الله يعلن عن ذاته و يذكرنا باحساناته :

مشاركة جميلة جدا
ربنا يبارك حياتك
  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الله سُرَّ أن يعلن عن ذاته في العهد القديم
مزمور 19 - الله يعلن عن ذاته
هناك ساجد حقيقي لا بد من أن يعلن الله ذاته
الله يعلن عن ذاته و يذكرنا باحساناته :
الله يعلن عن ذاته و يذكرنا باحساناته :


الساعة الآن 08:55 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025