قضية ومسألة القسمة والنصيب في الزواج المسيحي
+++++++++++++++++++++++
هل هناك ما يسمى بالنصيب ؟؟؟
هل يتدخل الله في عملية الاختيار ؟؟
و أين حرية الإرادة إذا ؟؟؟
إرادة الله و إرادة الإنسان في اختيار شريك الحياة.
إرادة الله و مشيئته هي نقطة البداية في الاختيار السليم ولكي تتم إرادة الله يجب أن:-
لا تتخذ من فكرة القسمة والنصيب شماعة عليها تعلق أخطائك في حياتك. أنت الذي لك حرية الاختيار والله يحترم حرية اختيارك لشريك حياتك، و أنت صاحب القرار في الزواج. لكن يضع الله حدود للاختيار المناسب، أي يعطي الطريق والخيط الرفيع الذي يوصلنا للسعادة الزوجية و الزواج الناجح.لكي يبنى الزواج حسب مشيئة ربنا التي نطلبها، والتي نحب كأولاد الله ان نسير فيها، يكون على الأسس الآتية:-)
1- أن يكون الشخص الذي نختار يكون مسيحي.
2- أن يكون مؤمن يقول الكتاب ( لا تكونوا تحت نير مع غير المؤمنين. لأنه آية خلطة للبر و الآثم. و آية شركة للـنـور مع الظلمة. و آي اتـفـاق للمسـيح مع بليعال . و آي نصيب للمؤمن مع غير المؤمن (2كو 6: 14، 15). و أن يكون مؤمن يخاف الله ويمارس الوسائط الروحية، و أن يمارس الأسرار المقدسة. بان يكون له أب اعتراف و يتناول من جسد الرب ودمه.ويكون سلوكه سلوك إنسان مسيحي مؤمن.
3- يكون غير متزوج أو مطلق أو يوجد صلة قرابة محرمة. أحذر أن يكون أولوية الاختيار على أساس الشكل وليس الشخصية و الأخلاق. وأستمع لكلمات
سليمان الحكيم “الحسن غش والجمال باطل. أما المرأة المتقية الرب فهي تمدح” (ام30:31) .
4- لا تجعل عواطفك وغرائزك تورطك في الاختيار. فأنه كلما أشتعلت العاطفة ضعفت القدرات العقلية في الاختيار الصحيح و بعد.
ان طلبت مشيئة الله في عملية الاختيار يتدخل ويساعدك، يكشف لك بعض العيوب في الطرف الأخر لكي ترى، هل تستطيع التكيف معه أو هذا مؤشر للبعد عنه.أو أن يضع الله فتاة في طريقك لكي تتقدم لها و يساعد الله في الاختيار. و ممكن يكون هذا صوت الله و بهذا يكون ساعد الله الإنسان في الاختيار الصحيح و لابد من طلب المعونة من اجل الخير العام.
عندما يريد شخص أن يتزوج أحد ولم يكن معه إمكانيات ولا يستطيع التقدم لها، ويخاف أن أحد غيره يتزوجها. إذا كانت مشيئة الرب له هذه الفتاة ، سيحفظها الله له ولن يتزوجها غيره إلى أن يستعد للزواج، واليك قصة تؤكد هذا الكلام.
ذهب فتاة إلى آب اعترافها للتكلم معه عن سبب قلقها من تقدمها في السن و تأخر زواجها. وقالت له وصل بها حد التفكير ان أحد قد يكون عمل لها عمل !! . نفس الوقت لم تكن تعلم ان هناك شاب كان بحبها ولكن نظرا لان إمكانياته لم تكن تؤهله للزواج فاضطر ان يسافر حتى يكون نفسه وكان يصلي ان يحفظ له هذه الفتاة اذا كانت هذه حسب مشيئته !! . وبالفعل عاد من السفر بعد عدة سنوات وسال عن الفتاة وعلم انها لم تتزوج بعد فرح جدا وتقدم لها ووافقت أخذته لأب اعترافها وحكى لهما القصة قال لها الأب الكاهن هل علمتى الآن ما العمل الذي عمل لكي ؟!
رأى قداسة البابا شنودة الثالث، في الزواج هل هو قسمة ونصيب ؟ :-
(الزواج ربنا كتبه في السماء لكل واحد واحدة. هيتزوج مين، و يضعه أمامه من الناس الذين يقابلهم من الشباب أو الفتيات، من الخمسة إلى أو العشرة اللي تقدموا للفتاة مثلا فيكون هو واحد منهم فعليها أن تحسن الاختيار و تختاره. ولزم تكون مواصفاته أنه ابن ربنا هذا هو الذي سيميزه). و يكون هناك قبول لكن لا نأخذ بالانطباع الأول من أول مقابلة لكن ننتظر أن نقرر، القبول من المرة الثانية والثالثة. ممكن واحدة تختار الذي لم يختاره ربنا لها الذي ستعيش معه سعيدة، وتختار واحد أخر من أجل أنه غنى أو هيسفرها إلى الخارج ( لبلاد بره) أو وسيم أكثر من الإنسان الذي له علاقة بربنا. و لا نطلب أن يكون ابن ربنا ولا يكون في تكافؤ بينكم، لكن لابد من التكافؤ الذي تحدثت عنه في الكتاب. لكن الذي لم يأخذ ما اختاره له الله هو الذي هيتعب، والشخص المعين من الله ولم يتزوج فلانه. هو ربنا هيعوضه بأحسن منها أو بأحسن منه.
قصة حقيقية تظهر وتبين عمل وتدبير الله في الاختيار عندما نعطيه مساحة :-
كان شاب وفتاة أحبوا بعض واستمروا في حبهم ستة سنوات، وتقدم الشاب لطلب يد الفتاة رفضت لأنه لم يكن لديه شقة وإمكانيات وعمل. ومنعت الأم ابنتها من مقابلته وكلمته أنه لا يتصل بها. وتقدم لها شاب أخر وكانت تقترب خطوبتها عليه، ولكن حدث عدم تفاهم وإذا تدخلت العناية الإلهية، وإذا بالشاب الذي كان يحبها وتحبه ورفضوه الأهل لعدم الإمكانيات رغم أنه إنسان ممتاز وابن ربنا ويوجد تكافؤ بينهم، و تحدث المعجزة تتوفى جدته ويورث أبيه مبلغ كبير من المال. فأستطيع أن يشترى له شقة واسعة وكبيرة حديثة وارتباط بعمل، وطلب يدها، فتمت خطوبتهم ثم زواجهم.
قصة ثانيا:- تقدم شاب ممتاز وله علاقة مع ربنا لفتاة ولم توافق عليه الفتاة وبعد سنين، تقدم لها مرة أخرى وتم زواجهم.
الزواج من اختياراتنا ولكن لله دور إذا أعطيناه المساحة في حياتنا و لاختياراتنا. فيظهر لنا الصواب، و إذا كان في شئ ليس في صالحنا في الطريق أظهره لنا فعلينا ان نطيعه لأنه فيه خيرا لنا، وان لم نطيع ، ومشينا حسب صوت عقلنا نحن من سنحصد النتيجة المؤلمة. فنحن علينا الاختيار والرب عليه التدبير.
قصة ثالثة :- كانت فتاة معقدة من والداها لانه كان يعامل والداتها بطريقة قاسية وكانت بينهم الخلافات المستمرة تقدم له عريس فرفضته لهذا السبب ، لكن والداها اصر على انها تتخطب لشاب يعرفه جيدا ، وهى لم تتقبله ولا يوجد مشاعر من جهتها نحوه لكنها بالعقل وازنت الامر وجدته معقول وجيد ، ولكنها صليت من اجل الموضوع وبعدها شعرت بقبول ومشاعر وعندما سالها والداها قالت نعم وموافقة وتم زواجها منها وعايشة معه سعيدة لسنوات طويلة .
للوصول لمعرفة ربنا فى الاختيار ، عندما يشعر بارتياح من جهة فتاة و يصلى من اجلها ويزداد الشعور بالسلام ، ويجد من يريده من صفات فيها ، يكون هذا اختيار الله له.