رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تحركات إخوانية لمنع حصول القاهرة على مقعد في مجلس الأمن
24- القاهرة - أمل القاضي لم يمنع نجاح مصر في الحصول على الدعم الأفريقي بترشيحها لشغل مقعد العضو غير الدائم في مجلس الأمن الأمني، ظهور مخاوفٍ من استخدام بعض الدول دائمة العضوية في المجلس حق النقض، الفيتو، ضد هذا الترشيح، خاصة من جانب الولايات المتحدة الأمريكية، بسبب موقفها المتذبذب من الأوضاع في مصر، بالتزامن مع التحركات الدولية لجماعة الإخوان الإرهابية، والتي التقى بعض قياداتها عدداً من أعضاء الكونغرس الأمريكي، لإثارة الرأي العام الدولي ضد مصر، وفق ما أكدته تقارير عديدة. وتعزّزت المخاوف من الفيتو الأمريكي، بعد البيانات والقرارات التي صدرت أخيراً عن جهات ومنظمات غربية سلبية عن الأوضاع الحقوقية في مصر، مثل البرلمان الأوروبي، ومنظمة هيومان رايتس ووتش، وبيان الاتحاد الأوروبي بعد الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير (كانون الثاني) المنحازة بوضوح لموقف الجماعة الإرهابية. فيتو أمريكي وفي هذا الإطار، أبدى الدبلوماسي المصري، السفير هاني خلاف، تخوفاً من إقدام الجانب الأمريكي على استخدام حق النقض، الفيتو، بسبب "موقف واشنطن المضطرب والمرتبك، رغم تصريحها بغير ذلك، فضلاً عن استمرار دعمها لجماعة الإخوان"، مشيراً إلى أن "روسيا والصين لا تشكلان عائقاً لتأييد مصر للحصول على مقعد غير دائم بمجلس الأمن، إلا أن الأمر يستلزم موافقة 3 دولٍ من الأعضاء الدائمين على الأقل". وأوضح خلاف، في تصريحات لـ24، أن "تحركات مصر المقبلة على الصعيد الدبلوماسي، ستدور تحت شعار ضمان تأييد تلك الدول، باستعراض الجهود المصرية المتعلقة بالقضايا العربية والأفريقية، عن طريق السفارات والقنصليات المصرية في الدول الأوروبية لحشد التصويت لمصر"، مشيراً إلى أن "ذلك سيقطع الطريق على تحركات جماعة الإخوان لعرقلة دخول مصر إلى مجلس الأمن، أو إحراجها دولياً". وفي المقابل، أكد مستشار وزير التخطيط المصري، ورئيس وحدة الشراكة المصرية الأوربية، السفير جمال بيومي، أن "التحركات الدولية لجماعة الإخوان لن تؤثر على فُرص مصر في الفوز بالمقعد في بمجلس الأمن الدولي، خاصةً أن تلك التحركات تدور حول مساعي الجماعة للعودة إلى المشهد السياسي، وإيجاد مخرج لها بعد اقتراب التنظيم من الانهيار، لكن ذلك لا يعادل الجهود المصرية في الخارج، والتي سمحت بحصولها على تقدير دول العالم، كما يعكسه تأييد أفريقيا لها". مُستبعد وأشار بيومي، في تصريحات لـ24، إلى أن "استخدام الفيتو، من قبل إحدى الدول الخمس دائمة العضوية، ضد مصر، مستبعد، سيما أن روسيا والصين تعتبران دولا صديقة لمصر، فضلاً عن ارتباط بريطانيا وفرنسا بعلاقات وطيدة مع مصر، لتكون الولايات المتحدة مصدر التخوف الوحيد". وأضاف بيومي، أن الولايات المتحدة، ورغم كل ذلك "لن تضر بمصالحها مع مصر من أجل جماعة الإخوان، في ظل العلاقات الاستراتيجية بين البلدين". يُذكر أن وزراء الخارجية الدول الأفريقية، اعتمدوا بنداً لترشيح مصر لمقعد العضو غير الدائم في مجلس الأمن الدولي 2016 و2017، تمهيداً للمصادقة عليه في القمة الأفريقية من قبل رؤساء الدول والحكومات. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|