رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
امراةٌ فاضلةٌ من يجدها لان ثمنها يفوقُ اللالىء
(امثال 31 : 10) نساءٌ تسربلن بحلل العطاء والرحمة، الطاعة والتفاني في المحبة، نساءٌ أغدق عليهن الإله العطايا والمواهب الخاصة التي أدهشت من حولهن لتصبحن شهادةً ومثالاً صالحًا لغيرهنّ، يتبع اثارهن عطرُ عبيرٍ زكي يفوح أينما حللن. إن بطلات هذه الوزنات أمهات تمارسن عمل الفضيلة والتضحية، فيقدمنه لأقرب الاشخاص على قلوبهن وأشكر الرب العظيم الذي سمح لي بأن أتعرف على سيدات مثلهن جعلن للفرح مكانًا جديدًا في أعماقي. إحدى هؤلاء النسوة امرأةٌ في منتصف العمر مكثت مدة طويلة (تعدت الشهر) بجانب والدتها المريضة في المستشفى منتظرة أن تتعافى أمها المُسنة بمشيئة الرب. وتحاول الابنة أن ترعاها وتلبي كل احتياجاتها بقلب ممتلئ بالسعادة وفائضٍ بالامتنان لأمٍ حرصت منذ اعوامٍ مضت على تربية أبناء ابنتها الثلاثة ومساعدتها في تنشأتهم تنشئة صحيحة والاعتناء بهم بعد أن سمح الله بانتقال زوج ابنتها الشاب وهو ما يزال في مقتبل العمر إثر حادث سيرٍ. وإذ كانت الزوجة الشابة، التي بلغت نحو 21 عامًا، تجمع بقايا قواها لتتابع الطريق تعهدت أمها أن ترافقها وتحمل معها عبء المسافات. فمضت السنين وتبدلت الأحوال فتقف الابنة بعد مرور سنين طوال وقفة الأبطال بجانب والدتها المسنة فتساعدها في شيخوختها ومرضها وتذرف الدموع أمام الله راجيةً إياه أن يُسرع في شفاء والدتها التي تسكن معها منذ مدة في حين تابع اولادها، الذين اصبحوا ازواج وزوجات، طريقهم في الحياة مع عائلاتهم متمثلين بنمط الحياة الذي يُظهر حب الأجداد والامهات. ولفتت انتباهي سيدتين أخريين بسيطتين ومُحبّتين، وقد ادهشتا الجميع حين سمعوا اختبارات حياتهما المشّرِّفه واقشعرّت الأبدان عند مشاركتهما معنا بتلك الاختبارات الرائعة، فقد كانت مشاركة مؤثرة جدًا تميزت بالهدوء والحكمة من فم مرأة شابة في منتصف الثلاثينات من عمرها، وهي أمٌ لثلاثة اولاد كانت قد وافقت على الزواج من شابٍ تقدم لطلب يدها وقد فقد نعمة الوقوف على رجليه إثر حادث عمل. وقد وجدت به الانسان المكافح النشيط، فلم تعوق إعاقته الجسدية قرارها في قبوله زوجًا لها لتقوم بالاعتناء به ومحبته وخدمته حتى يومنا هذا، وقد أنعم الرب عليها بحماة مفعمة بالعطاء والفرح أم لاثني عشر ولدًا، وقد ضمتها بطلتنا الشابة لاحقًا إلى بيتها، فاستخدمها الرب واستخدم صداقتها لحماتها لصنع قمة أعمال الرحمة الالهية فأعانتها في شيخوختها وردت لها جزءًا بسيطًا مما نالته من محبتها وتشجيعها لها. وأثرت فيّ قصة سيّدتين أحبت الواحدة الأخرى، نساءٌ لا تفارق البسمة شفتيهما ولا السعادة قلبيهما، تعيشان معًا في السراء والضراء. سيدتان رائعتان تعرفتا على شخص المسيح أثناء مشاركتنا الإنجيل معهما. السيد المسيح، الذي كان قد حضَّر واعدَّ قلبيهما من قبلُ لاستقباله، هو الذي سمح لنا أن نلتقي بهما وملآ قلبيهما حتى رواهما بمحبته. وقد شهدت الأم الشابة، ذات البسمة المشرقة والعينين البراقتين، عن حدوث معجزة مع ابنتها التي كانت تسبح في البحر وكادت أن تغرق، لكنها صرخت للرب وصلّت بكل حرارة فاستجابت السماء بعد لحظات قليلة وامتدت يد الرب القديرة لترفع ابنتها الصغيرة فجأة من الأسفل وتدفع بها إلى الشاطئ على حين كانت الأم الشابة تنظر إلى المشهد ولا تجد ما تقول سوى أن تشهد لمن كانوا معها عن عمل يد الله المعجزية ونجاة ابنتها من شر الغرق، وقد اعترفت بفداء الرب يسوع وأن ابنتها نجت بواسطة عمل الفداء. المجد للرب. |
17 - 02 - 2015, 04:47 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: امراةٌ فاضلةٌ من يجدها لان ثمنها يفوقُ اللالىء
شكرآ ربنا يبارك خدمتك
|
||||
18 - 02 - 2015, 10:38 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: امراةٌ فاضلةٌ من يجدها لان ثمنها يفوقُ اللالىء
شكرا على المرور
|
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|