فى ضيقى دعوت الرب. فسمع من هيكله صوتى
وصراخى دخل أذنيه
السيدة/ م ... من البحر الأحمر، تقول:
عند زيارة القديس الأنبا مكاريوس لنا فى منزلنا بعد عيد القيامة المجيد حيث أنه كان معتاداً على ذلك كل عام فقال لى: "أين زوجك؟!" فقلت له انه مسافر لمأمورية تابعه لعمله فقال لى: "هو سوف يتعب فى المواصلات لأن السيارة سوف تتعطل فى مكان لا توجد فيه مواصلات وسيبيت فى هذا المكان الذى تعطلت فيه السيارة وفى الصباح سيركب مواصلة أخرى وسيحضر لكم" ثم سأل سؤالاً آخر: "هل قال لك على النقود التى أخذها معه وهو مسافر؟" فقلت له: "لا .. لم يقل لى على شئ". فقال لى: "علشان كده هو هيتعب فى المواصلات .. هو معاه ظرف كاكى فيه الفلوس ومش هيه الفلوس اللى فى جيبه اللى قال لك عليها وكذب عليك" .. وقال لى: "أنتِ قلبك أبيض عكسه هو .. واللى فيكِ خليك فيه بس لا تدعى على أولادك" فقلت له: "بيغيظونى يا سيدنا" فقال لى: "قولى لهم جاك البركة جاك النعمة. غير كده لا".
وعندما حضر زوجى من السفر قال لى بمجرد دخوله الشقة, (تعبت قوى فى هذه السفريه .. السيارة تعطلت بى فى الطريق فى مكان مقطوع لا توجد فيه ورشة ميكانيكا لتصليح السيارة أو مواصلات أو أى شئ وبقرب الشارع جلست حتى الصباح) وكانت أنفه ترشح مع كحه وصداع واسهال. وظهر لى من كلام الأنبا مكاريوس انه رجل قديس وبركة كبيرة ربنا ينفعنا بصلواته.