مصر تعرب عن استيائها إزاء عدم التوازن في ردود فعل دول أجنبية حول أحداث العنف

[Mary Naeem]

مصر تعرب عن استيائها إزاء عدم التوازن في ردود فعل دول أجنبية حول أحداث العنف

اصوات مصريه
أعربت وزارة الخارجية المصرية، اليوم الثلاثاء، عن استيائها إزاء ما سمته بـ"عدم التوازن في ردود فعل دول أجنبية حول أعمال العنف في ذكرى ثورة يناير".
وأكد بيان لوزارة الخارجية، إن مصر تابعت باستغراب شديد البيانات الصادرة عن دول غربية ومنظمات إقليمية ودولية حول أعمال العنف التي تزامنت مع الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير.
وقالت الخارجية ردا على الانتقادات الأجنبية إن "مضمون هذه البيانات جاء مجافياً بشكل تام للواقع وأغفل أعمال القتل والحرق والترويع التي قام بها مؤيدو جماعة الإخوان الإرهابية أو من إندسوا وسط المواطنين الأبرياء".
كما أبدت مصر استياءها لعدم تضمين هذه البيانات الخارجية إدانات واضحة لأعمال العنف والترويع والإرهاب التي شهدتها البلاد ضد "الأبرياء وأفراد الأمن والاعتداءات على الممتلكات العامة والخاصة وحرق سيارات النقل العام وأبراج الكهرباء ومكاتب البريد والتعدي على مرفق السكك الحديدية".
وانتقدت كل من بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وتركيا والأمم المتحدة استخدام القوة "المفرطة" ضد المتظاهرين السلميين في أحداث الذكرى الرابعة من ثورة 25 يناير.
وأوضحت الخارجية في بيانها، أن هذه البيانات قد تجاهلت القرار الفوري للنائب العام بفتح تحقيقات في قضية مقتل الناشطة السياسية شيماء الصباغ، وقرار النيابة العامة بندب الطب الشرعي لتشريح جثامين القتلى والاستماع إلى أقوال المصابين واستدعاء أهالي المجني عليهم خلال الأحداث.
كما أشارت الخارجية المصرية إلى تجاهل هذه البيانات لتأكيدات رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية بأن دماء "الشهيدة شيماء الصباغ" لن تضيع هدراً، وأنه لن يفلت أحد من عقاب القانون، إلى جانب إتباع الشفافية في التحقيقات الجارية وتقديم الجناة للعدالة.
وجددت مصر التأكيد على أن المسؤولية الأولى الملقاة على عاتق الدولة هي توفير الأمن للمواطنين في إطار إحترام سيادة القانون، وهو الحق الذي تمارسه كافة دول العالم، بما فيها الدول الغربية، وهو ما ظهر جلياً خلال أعمال الإرهاب الأخيرة التي تعرضت لها بعض العواصم الأوروبية.
وكان المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أعرب عن قلقه الشديد إزاء مقتل عشرون شخصا "على الأقل" أثناء الاشتباكات التي وقعت بين القوات الأمنية ومتظاهرين في مصر، وحث السلطات المصرية على إتخاذ تدابير عاجلة لوضع حد للاستخدام المفرط للقوة من قبل مسؤولي الأمن ورجال إنفاذ القانون.
كما أدان وزير شؤون الشرق الأوسط بالخارجية البريطانية، الاعتداءات "الإرهابية" في مصر، معربا عن قلقه من استخدام ما وصفه بـ"القوة المميتة" ضد المتظاهرين.
ودعا الاتحاد الأوروبي، في بيان أمس، جميع الأطراف في مصر إلى ضبط النفس، وقال "يجب أن تصان حرية التظاهر السلمي والحوار هو السبيل الوحيد للمضي قدما وإحراز التقدم المنشود".
واندلعت أحداث عنف بمناطق متفرقة بالقاهرة وعدد من المحافظات يومي السبت والأحد الماضيين بالتزامن مع الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير.
وأسفرت أعمال العنف التي شهدتها القاهرة والمحافظات عن وقوع 24 قتيلا وإصابة 97 آخرين، كما ألقت قوات الأمن القبض على العشرات من أنصار جماعة الإخوان المسلمين.