قصة رئيس وزراء مصري «مات من الفرحة»

[Mary Naeem]

قصة رئيس وزراء مصري «مات من الفرحة»

«محامي شاطر.. مجتهد للغاية، وذكي إلى أقصى درجة».. صفات اجتمعت في رجل واحد، حلم بأن يكون وزيرًا، كان يتم ترشيحه لكن في اللحظات الأخيرة كان القلم يشطب اسمه من بين المرشحين، لم ييأس، وأصر على تحقيق حلمه، فحققه أكثر من مرة، فحلم بأن يكون على رأس الحكومة، فأصبح رئيسًا للوزراء في عهد الملك فاروق، لكنه «مات من الفرحة».
يحكي الكاتب الصحفي الراحل مصطفى أمين في كتابه «مسائل شخصية» بشيء من التفصيل قصة وفاة حسن صبري باشا في فصل بعنوان «رئيس الوزراء الذي مات من الفرح».





يقول «أمين»، إن حسن صبري كان محاميًا ممتازًا، وشخصية جبارة، لكنه كان رجلًا سيئ الحظ، فذات مرة عُين سفيرًا لمصر في لندن، وكشفت الصحافة وقتها أنه متزوج من امرأتين، فأحاله الملك فؤاد إلى المعاش، وحينما اختاره توفيق نسيم وزيرًا في حكومته، رفض مصطفى النحاس، زعيم حزب الوفد آنذاك، وطالبه بشطب اسمه، لأن حزبه لن يؤيد حكومته، فرضخ «نسيم».





وأضاف «أمين»، أن حسن صبري عُين وزيرًا للحربية في حكومة محمود محمود عام 1938، لكنه استقال بعد فترة، ثم تولى رئاسة الوزراء عقب استقالة وزارة علي ماهر، ووقف مرتديًا وشاح محمد علي الأعظم، لإلقاء كلمته في افتتاح البرلمان أمام الملك فاروق، وقبل أن يتحدث سقط على الأرض، فأسرع إليه الدكتور علي إبراهيم باشا، وزير الصحة، فحصه ثم رفع رأسه قائلًا: «حسن صبري مات من الفرحة».