مريم المجدلية : تعرفت عن قرب على شخص السيد المسيح ...اخرج منها سبعة شياطين ,فلنتخيل كم العذاب التى كانت تعيشه وأراحها منه يسوع لنقدر كم كانت تكن له مكانة كبيرة لا يمكن وصفها...ولكن اذ بها تراه هو معذبا ومتألما ثم مصلوبا ثم ميت داخل قبر دحرج عليه حجر عظيم .
ضع نفسك مكانها ....ماذا كنت لتشعر فى تلك اللحظات ؟
حبيبى ....مخلصى من عذاباتى...أقرب الناس الى قلبى...مات!!!! لن أراه ثانية....كم كنت أشعر براحة عظيمة حينما أنظر اليه فقط....وماذا عن دفء صوته وكلامه ....ماذا سأفعل بدونه ؟ أنا حتى لا أقوى على تذكر تلك اللحظات العصيبة التى رأيته فيها مهانا ومعذبا...هذا الوديع الهادىْ ماذا فعل يستحق كل هذا ؟ هو لم يفعل سوى كل الخير....لن أحتمل الحياة بدونه .....ولكنى أتيت حاملة أطيابى وكلى أمل أن أطيب جسده وأرى وجهه الهادىْ لأخر مرة ثم أعود....ولكن.....أين ربى ومعلمى؟ أخدوا ربى ولا أعلم أين وضعوه ...حتى هذا حرمت منه ...حتى تطييب جسده المجروح لم أتمكن منه ...أين سأبحث عنه أذن ؟ أريد أن أراه ...أريد أن أطيبه وأخدمه كما صنع معى ....أيها البستانى, هل تعلم أين أجده....أيها البستانى, هل أخذته ؟ ....أيها البستانى , قل لى أين وضعته وأنا اّتى وأخذه.....أيها البستانى, من أين تعرف اسمى ؟ ....أيها البستانى , لست البستانى بل أنت ربى ومعلمى ....أنت حبيبى ومخلصى ....أنت الهى القوى القادر القائم من الموت كى تخلصنى...يالفرحة قلبى الذى ماكنت أظنه يفرح.
تلك هى خواطر المجدلية ولكن ماهى خواطرك أنت ...ألست تشعر أحيانا أنك ابتعدت عن الله ولا أمل أن تقترب ثانية؟ بل ألست تشعر أحيانا انه هو من تركك ولست أنت من ابتعد؟ ولكن الله ليس بعيد ....الله قريب من كل أحد منا ...الله داخلك وداخلى فى قلبك وقلبى....هو ينادى عليك كى ترجع له ...ولكن قد يعمى قلوبنا اليأس ولا ننتبه ولا ندرك نداءه ونظنه البستانى ...فلنطلب منه أن ينير قلوبنا ويرشدنا الى طريقه ويرج نفوسنا حتى ترجع له جاثية صارخة : ربونى ...ربى والهى .
13 - 05 - 2012, 12:56 PM
العرض العادي
