بالصورة..عبد الناصر يصدر قرارا بحل جماعة الإخوان المسلمين
فيتو
نشرت جريدة الأساس في مانشيتاتها في يناير 1954 قرار مجلس قيادة الثورة بحل جماعة الإخوان المسلمين واعتبار الجماعة حزبا سياسيا يطبق عليه أمر مجلس قيادة الثورة بحل الأحزاب السياسية.وقال القرار:
أنه لما كان نفر من الصفوف الأولى في هيئة الإخوان المسلمين أرادوا أن يسخروا هذه الهيئة لمنافع شخصية، وأطماع ذاتية مستغلين سلطان الدين على النفوس وعلى براءة وحماسة الشبان المسلمين، ولم يكونوا في هذا مخلصين لوطن أو لدين.
وقد أثبتت الحوادث أن هذا النفر من الطامعين الذين استغلوا الدين لإحداث انقلاب في نظام الحكم القائم تحت ستار الدين.
وكانت الثورة قد بدأت التفاوض مع الإخوان منذ أول يوم للثورة، فقد استدعى حسن العشماوى لسان المرشد العام إلى مقر قيادة الثورة وطلب منه أن يصدر المرشد بيان تأييد للثورة، لكن المرشد العام لم يحضر إلى القاهرة من المصيف إلا بعد أن تأكد من عزل الملك فاروق.
قابل المرشد العام عبد الناصر وطالبه بتطبيق تعاليم القرآن..فرد عليه عبد الناصر بأن الثورة قامت للحرب على الظلم الاجتماعى والاستبداد السياسي والاستعمار البريطانى وهو بذلك يطبق تعاليم القرآن الكريم.
بعد ذلك طالبت الثورة رئيس الوزراء على ماهر بالإفراج عن المعتقلين السياسيين ومنهم الإخوان المسلمين، وأفرج عنهم في وزارة محمد نجيب الذي أشرك الإخوان في الوزارة بثلاثة أعضاء كان أحدهم الشيخ الباقورى في الأوقاف.
وفى اليوم التالى صدر قرار مكتب الإرشاد بفصل الشيخ الباقورى لقبوله الوزارة، وبعد قرار حل الأحزاب طالبت الجماعة بوجودها في المناصب العليا بالدولة، وعرض القوانين على الإخوان قبل إقرارها..فكان الرد قرار حل جماعة الإخوان المسلمين.
