رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في الواقع العملي المعاش نرى الزمان بطبعه ديناميكي متحرك غير متوقف قط، وهناك حركة تُميز كل زمان يحيا فيه الإنسان، ونحن وصلنا لأيام تتميز بحركة ظلمة تشدّ الكيان الإنساني كلّه إلى الفراغ العميق والتيه وتسطيح الأمور والاكتفاء بالسطحيات وعدم التعمق والتأصل في الحق، والركض الدائم وراء الإحساس والرأي الخاص والشخصي المبتلع نبض الحياة السّاكنة في داخل قلب الإنسان، وأيضاً نرى الكثيرين وقد وقفت المعرفة بينهم وبين الله حاجز حتى أنهم برعوا في البحث والكتابة ولكنهم ليس لديهم قوة النعمة ورؤية الحق بإعلان يسوع المسيح في قلبهم بقوة الوصية وحفظها… وهكذا صارت حركة ظلمة هذا الزمان عاملة في الإنسان لتشده إلى حالة من خسارة الحياة الحقيقية والأصيلة مع الله، فعوض أن يحرك قلب الإنسان الروح القدس في زمن عهد جديد مُعلن فيه مشيئة الله وسط المحن والمشقات ليرى الإنسان المجد المستتر فيها معلناً حركة الأبدية نحو الآب بالمسيح الرب في الروح القدس، صار الإنسان يسير بسرعة مذهلة لينحدر إلى حركة الأرضيات مُصاباً بالعمى الداخلي فلا يرى نور إنجيل المسيح الرب فلا يستنير بمعرفة الحق أي المسيح الرب [ الذين فيهم إله هذا الدهر قد أعمى أذهان غير المؤمنين لئلا تُضيء لهم إنارة إنجيل مجد المسيح الذي هو صورة الله ] (2كو 4 : 4)، فسار إلى حالة من راحة الضمير المزيف ليُدافع عن الكنيسة معلناً كذباً وعن دون دراية ووعي منه أن رأسها غائب عنها، مع أنه في الحقيقة هو الغائب عن المسيح الرب ولا يعرفه نور مشرق لمعرفة مجد الله ليصير صورته ومجده الخاص (لأن الرجل هو صورة الله ومجده كما قال القديس بولس الرسول في رسالة كورنثوس الأولى): [ لأن الله الذي قال أن يُشرق نور من ظلمة هو الذي أشرق في قلوبنا لإنارة معرفة مجد الله في وجه يسوع المسيح (2كو4: 6)!!! وبدأ إنسان هذا الزمان ( ليس الكل بالطبع بل الغالبية العُظمى) ينقاد للبعد عن الله الحي ويرفع شعار الصليب للمظاهرات موهماً نفسه أنه يدافع عن حقه وحق الكنيسة والمسيح فيسير نحو إرضاء ضميره المخدوع ونحو يأس الرجاء في الحياة الأبدية والاستسلام بالتالي لسلطان الخطية المدمرة للنفس والحماس المندفع باسم الكرامة وحب الذات دون أن يدري أو ينتبه للسم المندس في شكل الحق من الخارج. البشر الآن (( الغالبية العظمى )) في هذا الزمان مضروب كلّه من أعلى الرّأس إلى القدمين: [ أسمعي أيتها السماوات واصغي أيتها الأرض لأن الرب يتكلم: ربيت بنين ونشأتهم أما هم فعصوا علي. الثور يعرف قانيه والحمار معلف صاحبه أما إسرائيل فلا يعرف شعبي لا يفهم. ويل للأمة الخاطئة الشعب الثقيل الإثم نسل فاعلي الشر أولاد مفسدين تركوا الرب استهانوا بقدوس إسرائيل ارتدوا الى وراء. على م تضربون بعد تزدادون زيغاناً كل الرأس مريض وكل القلب سقيم. من أسفل القدم الى الرأس ليس فيه صحة بل جرح وأحباط وضربة طرية لم تعصر ولم تُعَصب ولم تُلين بالزيت ] (اش 1 : 2 – 6). لقد فتح الإنسان عقله للشر وقلبه للكراهية والتي خُدع فيها لأنها أخذت شكل الدفاع عن الحق وعن الكنيسة، فسلبت العداوة روحه وتركته مطروحاً للأرض على ضفاف موت الرّوح، فأصبح يُريد النقمة لنفسه والقصاص من الآخرين فاختفت المحبة كوصية في قلبه، التي يعرفها فكراً ولا يحياها عملاً بقوة الروح القدس الذي منه تنسكب المحبة، وهذا دليل قوي على انطفاء الروح القدس. فكل النفوس التي لا تعرف طريق الحق أي شخص الكلمة ربنا يسوع المسيح المتجسد والمتحد بنا اتحاد حقيقي غير قابل للافتراق، بل وكل نفس لا تعرف الحب الصادق الذي من الروح القدس معذّبة ومسحوقة بالحزن، لذلك نرى اليوم أن الناس في هذه الأيام الصعبة تبدأ أيّامهم بالاضطراب وينهونها بالغضب، وكل واحد يشهر صليبه ويرفعه لا بالحب وبشارة الحياة بل في وجه الظالمين لإعلان الغضب و[ غضب الإنسان لا يصنع برّ الله ] (يع 1 : 20)، وهذا هو ضد صليب المصالحة، لأن هذا الصليب المرفوع غريب عن صليب المسيح الذي به رفع العداوة وزرع سلاماً بين المتخاصمين بالحب، وغفر لصالبيه !!! وأعطانا نحن الذين دُعيَّ علينا اسمه (لو كنا نؤمن به فعلاً) خدمة المصالحة: [ أن الله كان في المسيح مصالحاً العالم لنفسه غير حاسب لهم خطاياهم وواضعاً فينا كلمة المصالحة ] (2كو 5 : 19) يا أحبائي، هذا هو الشرّ الحقيقي الذي يجب أن نحذر منه وينبغي أن نخاف جداً على أنفسنا لئلا بدون وعي منا نركب موجة الأيام وهذا العصر ونحيا في دائرة الغضب القاتل للنفس والذي يُبطل فينا صليب المصالحة فنصير أعداء المسيح الرب المصلوب لأجل المصالحة والسلام، وبذلك نخرج عن الهدف وهو إعلان كلمة الحق أي الإنجيل كما قصدها ربنا يسوع وشرحها الآباء الذين عاشوا مع المسيح متحدين به عن صدق ومتمسكين به للنفس الأخير، ينبغي أن نحذر جداً لئلا تعصرنا هذه الأيام لو شابهنا من فيها، فيخرُج منا روح الإنجيل وشركة المسيح، ونُترَك جيَفًا لا حياة فيها بل أموات وفقدنا كل قوة وتعرينا من مجد الإنجيل والنعمة وحق المسيح، لأن لو عشنا هكذا فنحن لم نؤمن بعد بالمسيح الرب كما نظن !!! جربوا أنفسكم هل أنتم في الإيمان، امتحنوا أنفسكم، أم لستم تعرفون أنفسكم أن يسوع المسيح هو فيكم إن لم تكونوا مرفوضين (2كو13: 5) الشرّ الحقيقي هو هذا الارتداد عن عيش روح الإنجيل أي المحبة والثبات في الحق الكلمة المتجسّد لأجل خلاصنا، حقاً لم يكن عدوّ الخير أقوى ممّا هو عليه الآن [ ويلٌ لساكني الأرض والبحر لأن إبليس نزل إليكم وبه غضب عظيم عالماً أن له زماناً قليلاً ] (رؤ 12 : 12)، والإنسان هو المسئول وحده عن قوته لأنه أعطاه سلطان على ذاته بإرادته وبحريته وسعيه المتواصل ليحيا بعيداً عن شخص الكلمة يسوع المسيح الذي هو خلاصة وحياته الأبدية، لأننا في المسيح أخذنا سلطاناً أن ندوس الحيات والعقارب وكل قوات العدو وننتصر بقوة المحبة الظاهرة في صليب المصالة: [ بك ننطح مضايقينا باسمك ندوس القائمين علينا ] (مز 44 : 5)… كلّ ما في أعماق الإنسان عريان ومكشوف أمام الله الحي والذي عيناه كلهيب نار، وقد انكشف وتعرى الإنسان من النعمة بالسقوط وبالخطيئة التي تنمو وتتكاثر كلّما تقدّمت العصور والإنسان هو السبب، فالشرّ ليس مجرد فعل خطية بل هو تلك العزلة المُرَّة عن شخص الكلمة والكنيسة الحية وسر الإفخارستيا وقوة الحب ورباط السلام، وهذا يسمى موتًا أقسى وأشنع من موت الجسد. وصار هذا هو موت العصر الحديث وهذه الأيام الصعبة التي نعيشها، والتي كشفت القلوب البعيدة عن وصية الحياة، وصية الحبيب الذي نقول بأفواهنا أننا نحبه مع أن عملياً لا نحيا وصياه ونفلسفها لكي نتملص من محبة الأعداء لنحياها وفق ما يتفق معنا كمدافعين عن أنفسنا وكنائسنا، وهذا حقاً هو الموت عينه في عدم الحياة بالوصية. ” لا يأتي (يوم المسيح) إن لم يأتِ الارتداد أوّلاً ” (2 تس 3:2). والارتداد أنّه: ” سيكون فيكم معلّمون كذبة الذين يدسّون بدع هلاك وإذ هم ينكرون الربّ الذي اشتراهم يجلبون على أنفسهم هلاكاً سريعًا. وسيتبع كثيرون تهلّكاتهم. الذين بسببهم يُجدَّف على طريق الحق. وهم في الطمع يتّجرون بكم بأقوال مصنّعة الذين دينونتهم منذ القديم لا تتوانى وملاكهم لا ينعس” (2بط 1-2). ” إنّ أنبياء كذبة كثيرين قد خرجوا إلى العالم ” (1يو 1:4) في كل زمان الأنبياء والمعلمون الكذبة يفرزهم الشيطان ليقاوموا المسيح وتلاميذه وأحبائه والسائرين وراءه بالحب الأصيل واستنارة الذهن والتمسك بالحق ويصنعوا الحقد وكراهية الآخر ويحولون صليب المسيح الذي هو صليب الحب لإعلان ثورة الغضب والحقد في القلوب الغير ثابتة في الإيمان، وهذا ما نراه على القنوات الفضائية المسيحية التي تُعلن أنها تدافع عن الأقباط بثورة الغضب والتشجيع عليها. يا أحبائي اليوم وُضع الفأس على أصل الشجرة. اليوم زمن الغربلة والدينونة الأرضيّة التي تسبق الدينونة الأخيرة. اليوم تفحص الثمار وينتقى منها الثمر الجيد المتشرب من عصارة يسوع أي الإنجيل بقوة الحب المنسكب بالروح القدس في كل قلب يحب ربنا يسوع في عدم فساد …والمحبة هي المقياس الحقيقي والصادق التي تكشف عورة الإنسان وتفضحه أمام نفسه والآخرين لأنها علامة الحياة الجديدة في المسيح الرب وعلامة مؤكدة على تجديد النفس، لأن أن خلى القلب من المحبة فهو علامة أكيدة على أنه غائب عن المسيح الرب، ودلالة على أن الروح القدس، روح المحبة انطفأ في داخل النفس!!! لن يصعد إلى السماء أحد ويفوز بخلاص الرب ، إن لم يعرفه: إله المحبة والغفران، وكلّ من يحيا في هذه الحياة بحسب الإنجيل فإنّه سيهيّئ نفسه ليصير شريكًا لرب الكون بالتوبة والحب وقوة الإيمان البسيط ليصعد ويجلس معه في ملكوته حسب قصد الله وكلمات الآباء نعم يا أحبائي، إنّ هناك قنوات فضائية وخدام كذبة كثيرين ومعلمين فسدت أذهانهم عن البساطة التي في المسيح وينكرون المحبة علناً وهم بيننا الآن، هؤلاء يندسّون في الكنيسة، وبين الناس ويقنعوهم كذباً بروح آخر يوهمونهم بأنه روح الحق، فيحرّفون تعاليم المحبة وتعاليم الآباء فيسيئون إلى خبرتهم الإلهيّة النسكيّة التي حسب الحق والمحبة التي نبعها الإفخارستيا والإنجيل فيخدعون الكل بما في داخلهم من قناعة، ويضغطون عليهم من واقع الأزمة التي يعيشون فيها، فينجرفون ورائهم بسهولة ويصدقون روح الضلال التي يتحدثون بها عن دون وعي ورؤية قلبيه منفتحة على الله الذي يعلن ذاته [ امتحنوا كل شيء تمسكوا بالحسن ] (1تس 5 : 21)، [ أيها الأحباء لا تصدقوا كل روح بل امتحنوا الأرواح هل هي من الله لأن أنبياء كذبة كثيرين قد خرجوا إلى العالم ] (1يو 4 : 1) يا أحبائي، قفوا وأديروا رؤوسكم وأجسادكم التي هي هياكل للروح القدس إلى الإنجيل والحق، إنجيل المحبة وحق المسيح. قرّبوا قلوبكم التي هي القربان الحي للرب في هيكل قدسه؛ ونفوسكم قربوها لله بالعابدة بالروح القدس والحق؛ دعوا صلواتكم والتصاقكم بالله والمذبح واستمرار التناول من الإفخارستيا والتعمق في الكلمة وفحص الكلمة بالروح وكتب آباء الكنيسة العظام والتي تصبح – لكل إنسان أمين في محبته وإيمانه بالرب – الغربال الذي تفصلون به الغثّ عن الثّمين ممّا تتعلّمون وتسمعون وتشاهدون. استمعوا لكلمات الرب “يا بنيّ أعطني قلبك”. “الجسد لا ينفع شيئًا أمّا الروح فهو الذي يحيي”. [ الذي لا يحبني لا يحفظ كلامي ] (يو 14 : 24) [ فأحبوا الغريب لأنكم كنتم غرباء في أرض مصر ] (تث 10 : 19) [ أحبوا الرب يا جميع اتقيائه الرب حافظ الأمانة و مجازٍ بكثرة العامل بالكبرياء ] (مز 31 : 23) [ أحبوا العدل يا قضاة الأرض واعتقدوا في الرب خيراً والتمسوه بقلب سليم ] (الحكمة 1 : 1) [ أبغضوا الشر وأحبوا الخير وثبتوا الحق في الباب لعل الرب إله الجنود يتراءف على بقية يوسف ] (عا 5 : 15) [ لكني أقول لكم أيها السامعون أحبوا أعداءكم إحسنوا إلى مبغضيكم ] (لو 6 : 27) [ بل أحبوا أعداءكم واحسنوا واقرضوا وأنتم لا ترجون شيئاً فيكون أجركم عظيماً وتكونوا بني العلي فأنه منعم على غير الشاكرين والأشرار ] (لو 6 : 35) [ طهروا نفوسكم في طاعة الحق بالروح للمحبة الأخوية العديمة الرياء فاحبوا بعضكم بعضاً من قلب طاهر بشدة ] (1بط 1 : 22) [ بهذا أولاد الله ظاهرون وأولاد إبليس كل من لا يفعل البر فليس من الله وكذا من لا يحب أخاه ] (1يو 3 : 10) [ نحن نعلم (الدليل) أننا قد انتقلنا من الموت الى الحياة لأننا نحب الاخوة من لا يحب اخاه يبق في الموت ] (1يو 3 : 14) [ ومن لا يحب (بصفة عامة) لم يعرف الله لأن الله محبة ] (1يو 4 : 8) [ أن قال احد إني أُحب الله وأبغض اخاه فهو كاذب لأن من لا يحب أخاه الذي أبصره كيف يقدر أن يحب الله الذي لم يبصره ] (1يو 4 : 20) هذه الآيات التي تُظهر المحبة قاعدة حياة المسيحي وأساسه هي كلمة الحقّ والحياة التي ستقف بوجه الضلال الذي يزرعه ويوزّعه كل من لا يعرف الحق فهناك الكثيرين الذين يحورون الحق وينكرون عمل الله وقوة الإنجيل بالمحبة وتعليم الآباء الأصيل . ليس الإلحاد أن ننكر الإله الحي، بل أن ننكر ما تسلمناه من الرب بالإنجيل وسر الإفخارستيا في سر التقوى والمحبة وتعاليم الآباء ونحيا بلا تقوى وصلواتنا هزيلة بلا روح وكل حركاتنا تنصب في الحقد والحنق والعداوة وعدم محبة أخوتنا البشر وكل من يُعادينا لأننا مسيحيين… أنتم اشتُريتم بالدم الكريم. أنتم تعرفون الحمل فإنّكم تأكلون منه ومنه تشربون وبه تحيون. فعيشوا ومجّدوا أباكم الذي في السماوات على الأرض وعيشوا بالمحبة الإلهية واحترموا الجميع لأن كل إنسان مهما ما كان سيئ فهو مخلوق على صورة الله ومثاله حتى لو تشوهت الصورة فيهوانتظروا الرب. ، فإنّه يدقّ على أبواب الكون ليزعزع ممالك هذا العالم الفاسق ويهدم كل فكر يخالف الحق ويزلل كل كبرياء ويبني بروحه القدّوس أورشليم الجديدة قدس الأقداس الأبدية في كل قلب يطلبه بالإيمان العامل بالمحبة …. فاحذروا من هذه الأيام جداً لأنها من الواضح أنها أيام قرب مجيء المخلص الذي لا نعرف ساعة مجيئة، فلننتبه لئلا يأتي بغتتةً ولا يجد الإيمان على الأرض ولا يجد روح محبته في أحد فنُطرح عنه بعيداً ونقول للجبال اسقطي علينا من وجه الجالس على العرش، فيا أحبائي لنستيقظ الآن: [ هذا وإنكم عارفون الوقت أنها الآن ساعة لنستيقظ من النوم فأن خلاصنا الآن أقرب مما كان حين آمنا. قد تناهى الليل وتقارب النهار فلنخلع أعمال الظلمة ونلبس أسلحة النور. لنسلك بلياقة كما في النهار لا بالبطر والسُكر لا بالمضاجع والعُهر لا بالخصام والحسد. بل البسوا الرب يسوع المسيح ولا تصنعوا تدبيراً للجسد لأجل الشهوات ] (رو13: 11 – 14) النعمة معكم جميعاً كل حين، الرب قريب فكونوا دائماً مستعدين للقاء الرب آمين تعالى أيها الرب يسوع |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الأيام الأخيرة للمسيحية |
ظلمة الأيام الأخيرة |
في الأيام الأخيرة من هذا العام |
احذروا الأيام الأخيرة |
الأيام الأخيرة |