كشف غموض سقوط«الطائرة الماليزية المنكوبة»
الشروق
بعد مرور قرابة الـ9 أشهر على حادث اختفاء الطائرة الماليزية المنكوبة «رحلة إم اتش 370» فى 8 مارس الماضى، والعثور على 196 جثة من أصل 239 شخصا يحملون جنسيات 15 دولة كانوا على متنها فى منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا، يأبى عام 2014 الرحيل دون أن يكشف عن لغز ذلك الحادث الأليم، وهو ما كشف عنه المدير التنفيذى السابق لشركة بروتس للخطوط الجوية الفرنسية، مارك دوجان، متهما الجيش الأمريكى بالوقوف وراء الحادث.
دوجان، تحدث لصحيفة الإندبندنت البريطانية، الثلاثاء، قائلاً «إن الأمريكيين ربما استهدفوا الطائرة الماليزية لأنهم كانوا يخشون من هجوم على قاعدة عسكرية أمريكية فى المحيط الهندى على غرار هجمات 11 سبتمبر».
وبحسب الصحيفة، فإن خيوط ذلك اللغز الذى سيطر على عقول الملايين حول العالم بدت فى التكشف، حيث أكد دوجان، أن الطائرة الماليزية تحطمت فى مكان بعيد عن ذلك الذى كانت فرق البحث الدولية تجوب المحيط فيه بحثا عن حطامها، مشيرا إلى أنها تحطمت بالقرب من قاعدة عسكرية أمريكية فى جزيرة دييجو جارسيا فى المحيط الهندى.
وعمل دوجان، على دعم صحة مزاعمه تلك بالاستناد للعديد من الأدلة المنطقية والواقعية التى تصب فى صالح نظريات المؤامرة بشأن علاقة القاعدة الأمريكية فى دييجو جارسيا باختفاء الطائرة إم إتش 370، فى الوقت الذى تنكر فيه الحكومة الأمريكية باستمرار اقتراب الطائرة بأى شكل من الأشكال من الجزيرة.
ففى تحليله للحادث، أكد دوجان أنه من الصعب من الناحية التقنية أن يختفى جسم بطول 63 مترا من دون أى أثر إذا لم يكن ثمة جهد متعمد لإخفاء آثاره، فضلا عن استناده لدليل مادى يتمثل فى شهود عيان فى جزر المالديف أخبروه أنهم رأوا «طائرة ضخمة تحلق على ارتفاع منخفض» متجهة إلى الجزيرة وتحمل ألوان العلم الماليزى.
وربطت الصحيفة البريطانية بين تلك الأدلة وتقارير لوسائل إعلام محلية فى المالديف، نشرت بعد وقت قصير من الحادث، معلومات تفيد أن شيئا جرفته الأمواج إلى ساحل الجزيرة يعتقد أنه مطفئة حريق من الطائرة، غير أنها لفتت إلى عدم التأكد من صحتها.
وقد رجح دوجان فى نهاية تحليله وقراءته لذلك الحادث إلى أن تكون الطائرة قد تعرضت للاختطاف وقام خاطفوها بتغيير مسارها المقرر وتوجيهها نحو القاعدة الأمريكية فى دييجو جارسيا حيث لاقت نهايتها المحتومة.