منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 20 - 12 - 2014, 03:22 PM
الصورة الرمزية joulia
 
joulia Female
..::| العضوية الذهبية |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  joulia غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122339
تـاريخ التسجيـل : Nov 2014
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : لبنان
المشاركـــــــات : 495

" ليس لي ما أقدمه لك أيها الطفل الصغير"





" ليس لي ما أقدمه لك أيها الطفل الصغير"


" ليس لي ما أقدمه لك أيها الطفل الصغير"



في وسط الليل المظلم ،
وخلال صمت الطبيعة ،

أستيقظت مجموعة من الطيور
على نور باهر أشرق من السماء ،

وجماعة من الملائكة نزلت تبشر الرعاة
بميلاد السيد المسيح ،
وكانت تشدو بالتسابيح الجميلة
أنطلق الرعاة نحو المذود

ليروا هذا الطفل العجيب

" ليس لي ما أقدمه لك أيها الطفل الصغير"


أما الطيور فتجمعت فوراً
تتساءل : ماذا نفعل؟

كيف نشارك الملائكة فرحهم ؟
هل نذهب إلى حيث الطفل؟

وماذا نقدمله؟
بدأت الطيور تنظم سيمفونية جميلة

من التغريد وأنطلقت إلي حيث
يوجد طفل المذود،

ودخلت في تناسق جميل
انتظرت حتى تقدم الرعاة للطفل

وسجدوا له وقبلوه وهم متهللين .


" ليس لي ما أقدمه لك أيها الطفل الصغير" " ليس لي ما أقدمه لك أيها الطفل الصغير"





أطلقت الطيور أصواتها العذبة
تغرد في تناسق بديع ،

وكان الطفل بابتسامته يعلن عن فرحه بهم ،
ووقفت أمه مريم والقديس يوسف والرعاة

يتطلعون إلى الطيور في دهشة
سمعت البقرة التي كانت بالخارج ،

فسارت نحو الطفل ،
ووقفت تستمع إلى تغريد الطيور .

وبفرح قالت:
"ماذا أقدم لك أيها الطفل العجيب"

اسمح لأمك أن تحلبني وتأخذ لبني


" ليس لي ما أقدمه لك أيها الطفل الصغير"



بعد قليل دخل خروف صغير ،
وسار نحو الطفل ، ووقف يقول:

" ليس لي ما أقدمه لك أيها الطفل الصغير"
لكني أستطيع أن أدنو منك أكثر فأكثر

في هذا الجو القارص البرد
فإذا ما أحتك جسدك الطاهر

بصوفي يشع فيه الدفئ...
بدأ الخروف يتحرك من كل جانب حول الطفل الجميل

لم يمض إلا دقائق ،
وإذا بحمار صغير يدخل ويسير نحو الطفل ،

وهو يقول له : سأبقى حولك أنتظر ،
فحتما ستحتاج والدتك

أن تحملك وتسير بك
أنا أحملك أنت ووالدتك ،

أسير بكما إلى موضع ،
ليس فقط هنا في منطقة فلسطين ،
بل وإلى مصر إن أردت
يا له من جو جميل

فيه قدمت الطيور هديتها العذبة ،
تغريدها فى تناسق ؛

وقدمت البقرة هديتها ، لبنها اليومي.
كما قدم الخروف الصغير هديته

بأن يحتك بالطفل لكي يستدفئ ،
وقدم الحمار نفسه لخدمه الطفل!



" ليس لي ما أقدمه لك أيها الطفل الصغير"



فجأة جاء ذئب يسير على غير عادته ،
فى هدوء شديد وصمت

حتى لا يزعج الكل بعويله
سار الذئب نحو الطفل ،

وأحنى رأسه، ثم ربض عند قدمي الطفل
في البداية ارتعب الرعاة والبقرة والخروف والحمار

لكن إذ تطلعوا إلى وجه الطفل
امتلأت ملامحهم سلاماً وهدوءاً
سألت البقرة الذئب: لماذا أتيت إلى هنا؟
الذئب: جئت كما جئتم أنتم
إلى هذا الطفل العجيب
البقرة : وماذا تريد أن تفعل؟

الذئب: أٌريد أن أرى هذا الطفل،
وأقدم له هديتي مثلكم؟

البقرة: ماذا لك لكي تقدمه؟؟؟؟
قدمت الطيور تغريدها العذب،

وقدم الحمار نفسه للركوب،
وقدمتُ أنا لبناً للشرب ،

وأنت ماذا لديك لكي تقدمه؟
الست أنت الحيوان المفترس

الذي لا ترحم إنسانا، ولا ترفق بحيوان.
الذئب: نعم أنا هكذا ،
مملوء عنفاً وشراسة هذا هو قلبي الشرس ،
أقدمه هدية عند قدمي هذا الطفل العجيب !!

لأني أعلم أنه يقبل القلوب
هدايا لكي يغيرها ،

ويصلح من شأنها
ألتفت الذئب نحو الطفل يسوع
وأنشد قائلا:
"أقبل يا سيدي قلبي الشرير،

إني عنيف وشرس وخبيث .
لكن ليس من يحتمله سواك..
اقبله فهذه هي هديتي لك في مولدك..


" ليس لي ما أقدمه لك أيها الطفل الصغير"





سيدي وحبيبي حتى الذئاب تغيرت بقدومك..
وقدمت في كل خشوع قلبها الشرير

وطباعها العنيفة والشرسة ،
لكي تمنحها وداعتك

وحبك وبساطتك
ماذا عني أنا يا حبيبي؟؟؟

فليس قلبي اقل شراسة من ذلك الذئب...
ولكني سيدي أعلم أنك ستقبله مني ،
متوسلاً إليك أن تعطيني مكانه
قلباً يفيض بالحب والسلام على الآخرين
قلباً كالحمام في وداعته
وكالصخر في صموده أمام
كل الزوابع والإضطهادات
وكالأسد في جرأته في التصدي

لكل الهجمات
وكالنسيم الرقيق في عذوبته

يرف حولك قائلا ًأحبك يا إلهي يا ملك المذود
في ميلاد الرب يسوع حتى الأشخاص
الخاطئين والشرسين
يحاولون الاقتراب منه
وطلب تغيير قلوبهم
إذا الميلاد هو دعوة
لكل شخص فينا لولادة جديدة..


" ليس لي ما أقدمه لك أيها الطفل الصغير"



_____

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
من يشبهك أيها الطفل السعيد..أيها اللطيف الصغير
"صباحي" ينعي "ماركيز": وداعًا أيها الثائر العظيم.. المبدعون لا يموتون
" لا تخف أيها القطيع الصغير لأن أباكم قد سر أن يعطيكم الملكوت "
"تثبيت" سعد الصغير على "الدائرى" وسرقة سيارته و130 ألف جنيه
"نخنوخ": مصطفى كامل وسعد الصغير "حبايبى"


الساعة الآن 11:52 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024