الرجل الاعمى الذي شفاه يسوع وقال له اذهب واغتسل في بركة سلوام ومعناها الرسول فابصر من البصق الذي صنعه يسوع ووضعه على عينيه هذا الرجل الفقير الشحاذ بعدما ابصر ذهب الى اهله وبيته واصدقائه فراه الجيران وقالوا في انفسهم وانهم قبلا شاهدوه شحاذا وكان يقعد ويستعطي فكيف الان يبصر فلم يصدقوا انه هو لكن اخرون قالوا انه هو نفسه الشحاذ الذي كان يقعد ويستعطي واخرون قالوا لا انه احد من الاشخاص يشبه لكن الرجل الذي ابصر اجابهم وبكل شجاعة انه هو الان يبصر فساءلوه كيف انفتحت عيناك اجابهم ان رجل اسمه يسوع صنع طينا ووضعه على عيني وقال لي اذهب واغتسل في بركة سلوام فذهبت واغتسلت فابصرت فهؤلاء سالوه اين هو اجاب لا اعلم اين ذهب بمعنى ان هؤلاء لم يصدقوا انه كان اعمى والان يبصر وكثير منا مثل هؤلاء الناس حتى ان راينا معجزات لا نؤمن بها والسبب هو ان الخطيئة جاثمة على قلبنا على روحنا على فكرنا فاذن ان لا نكون مثل هؤلاء الذين لا يصدقون بكلام الله واعماله ومعجزاته فالاشخاص الذين لم يصدقوا الشحاذ الذي ابصر ذهبوا الى جماعة الفريسيين واتوا به امامهم وكان اليوم الذي شفى فيه يسوع الاعمى يوم السبت الذي كان محرما عمل اي شيء فيه الا في الحالات الحرجة الكبيرة فسال الفريسيون الاعمى الذي ابصر كيف انفتحت عيناك اجابهم وضع طينا على عيني ثم اغتسلت والان ابصر هنا الاعمى لم يذكر اسم يسوع احتمال اخرون قالوا للفريسيين ان يسوع هو الذي شفاه فرد عليه الفريسيين ان هذا الرجل ليس من الله واما الواقفون في الجلسة وقسم منهم قالوا كيف لرجل خاطئ يقدر ان يعمل مثل هذه الايات فحدث انشقاق وخلاف بينهم فرجعوا الى الرجل الذي ابصر وانت ماذا تقول عنه ما هو رايك فيه اجابهم الذي ابصر انه نبي فهنا يعترف للمرة الاولى بان يسوع هو رجل الله وله كل السلطان ويفوق الطاقات البشرية وان فتح عيني اعمى لا يمكن ان يفعله اي انسان عادي فبعد ان انتهى الاعمى الذي ابصر من كلامه الفريسيين لم يصدقوه انه كان اعمى والان يبصر فارسلوا الى والديه ان ياتيا اليهم فجاء والديه وسالوهم الفريسيين هل هذا ابنكم كما تقولون للناس انه ولد اعمى فكيف يبصر الان فاجاب والديه ان ابننا هذا ولد اعمى اما انه يبصر ومن فتح عينيه لا نعلم ولا نعرف اي شيء كيف يبصر الان فالوالدين خافا من الفريسيين من ان يطردوهم من المجمع ان اعترفا بيسوع لان اليهود اصدروا قرارا بان كل من يعترف بيسوع يطرد من المجمع وعليه انكرا ولم يعترفا بيسوع امام الفريسيين فقالا لا ندري من فتح عينيه اسالوه انه مكتمل السن القديس يوحنا لا يذكر ان الاعمى الذي ابصر كان حاضرا ام لا عند سؤال الفريسيين لوالديه المهم الفريسيون دعوا الاعمى مرة ثانية ليسالوه عن كيفية انفتاح عيناه فقالوا له مجد الله او احلف اليمين نحن نعلم ان هذا الرجل خاطئ فرد عليهم الاعمى واحتمال بقوة وعصبية ان الرجل ان كان خاطئا لا اعلم اني اعلم شيئا واحدا اني كنت اعمى والان ابصر فسالوه ثانية ماذا صنع لك وكيف فتح عيناك عجبا ما هذا القلب القاسي والاعمى الذي لا يرى هذه المعجزة وينكرونها مع العلم ان هؤلاء الناس والجيران والفريسيون يعرفون كل المعرفة انه كان اعمى منذ ولادته لكن هم ينظرون ولا يبصرون فاجابهم الاعمى كم مرة تريدون ان اذكرها لكم بانه كيف فتح عيني ولم تسمعون لي ولا تصغون اذن لماذا اعيدها لكم كيف فتح عيني في فكري هو انكم تريدون وترغبون ان تصيروا من تلاميذه ففي الحال غضبوا عليه وشتموه من كلامه وقالوا له انت تلميذه واما نحن فاننا تلاميذ موسى نحن نعلم ان الله كلم موسى اما هذا فلا نعلم من اين هو عجيب ما هذه القلوب القاسية ان هؤلاء لم يروا ان الله كلم موسى ولكن يؤمنون بذلك من خلال الكتب الموجودة عندكم لكن يسوع الذي عمل وصنع المعجزة امامهم لم يؤمنوا به ولا يصدقونه هذا الشيء ينطبق علينا كيف ان لم نرى الايات والعجائب لا نؤمن بيسوع نؤمن بالجسديات اكثر من الروحانيات نعم هذا الاعمى تعجب من كلامهم انهم يعلمون كل العلم ان الله لا يستجيب للخطاة ابدا بل يستجيب الى الناس الذين يسمعون كلامه ويتبقونه ويعملون بمشيئته هؤلاء الله يسمع لهم وكذلك يعلمون كل العلم ولم يرد في الكتب ابدا ان احد ومن بدا الخليقة انه فتح عيني اعمى وعليه ان هذا الرجل ان لم يكن من الله لم يقدر ان يصنع شيئا او ان يعمل معجزة ويفتح عيني فهنا الاعمى يعترف اعترافا جديدا بيسوع ويقر بانه هو رجل الله الذي لا يوجد غيره في اسرائيل يمكنه ان يصنع هذا الشيء وقبلها اعترف بانه نبي فبعدما انتهى من كلامه طردوه من المجمع بعد ان قالوا له انت تريد ان تعلمنا وكلك ولدت في الخطايا وكثير منا عندما نريد منهم ان لا يسيروا في الطريق الصحيح يلومونا وكانه يفكرون في انفسهم اننا لا نريد شيئا لخيرهم بل لشرهم وعليه يطردوننا من حياتهم وطوبى لكم اذا عيروكم من اجل اسمي فبعد ان طرد الاعمى من مجمعهم التقى بيسوع مرة ثانية وقال له يسوع اتؤمن بابن الانسان فاجاب الاعمى من هو يا سيد فامن به فاجابه يسوع قد رايته هو الذي يكلمك فقال الاعمى امنت يا رب وسجد له فطوبى لهذا الاعمى الذي راى يسوع راى الله راى المخلص والفادي والشفيع هذا الاعمى اعترف من كل قلبه ان يؤمن به ايمانا كاملا وبدون تردد ويحتمل العذاب والاضطهاد من اجل يسوع الذي اتى ليجمع شمل البشرية كلها وياخذهم معه الى السماء والمشاركة في حياة الله والقداسة الاعمى هذا وقف امام اليهود بعزم ولم يخف ابدا بمعنى انه لم يفكر ما هو العقاب الذي سياخذه من الفريسيين فضل العيش مع المسيح افضل من العيش مع اليهود القساة فهؤلاء اليهود بالرغم هم يبصرون لكن في الاصل هم عميان القلب والفكر والنظر والروح يريدون ان يضلوا العيش في الظلمات والهلاك ويبقون عاجزون عن رؤية الخلاص الذي جاء به يسوع فنحن نبصر ولكن تجدنا نسير في الطريق الخاطئ او غير الصحيح والسبب هو اذا خرجنا الى النور سوف تنفضح اعمالنا السيئة ولكن ان كنا عميان مثل هذا الاعمى ونبصر تجدنا نؤمن ونبلغ ونشفي من امراضنا فاذا قلنا اننا نبصر فالخطيئة باقية فينا لانه نعتمد على ما عندنا من تكبر وانتفاخ في الروح والفكر فالافضل ان نكون عميان فنشفي من امراضنا ونؤمن بيسوع وكما قال له المجد اني جئت الى هذا العالم لاصدار حكم ان يبصر الذين لا يبصرون ويعمى الذين يبصرون فسمعه الفريسيون الذين كانوا معه فقالوا له أفنحن عميان ؟ قال لهم يسوع لو كنتم عميانا لما كان عليكم خطيئة ولكنكم تقولون الان اننا نبصر فخطيئتكم ثابتة والمجد لله امين