ثلاثة: (بعد الجسد، بعد القلب، بعد العقل)
في غياب واحدٍ من هذه الأبعاد يختل الحب، ويصبح ناقصاً وتتعرّض الحياة الزوجية من ثمَّ للخطر.
أ- فالحب بدون بعد جسدي يُلغي الحياة الزوجية ويُغيّب هدف الزواج (تكامل الشخصين، والخَلْق).
ب- والحب بدون بُعد عاطفي يتحول إلى اتحاد جسمي فقط، يصبح الواحد فيه مجرد أداة لذة للآخر. يصبح موضوع استهلاك. (الحيوانات تتسافد أو تتجامع، بينما الإنسان يتزوّج).
ت- والحب بدون بُعد عقلي يفقد ضمانته واستمراريته، ويصبح أشبه بحب المراهقين الخيالي. إنّ الحب الحقيقي من عمل الراشدين، فهو يتطلّب تفكيراً والتزاماً واعيين لمواجهة صلبان الحياة الزوجية.
ميزات الحب الحقيقي
الاختصاص: الحب عطاء كل الواحد لكل الآخر. عطاء الوحدة للوحدة، حياة واحدة لحياة واحد، رجل واحد لامرأة واحدة، وحدانية الزواج، فتعدّد الزوجات مرفوض لأنه يشيء الإنسان.
- الاستمرارية: أحبك اليوم، وغداً، وكل يوم. ثمّة أغنية تقول (حبيتك، وبحبك، وححبك على طول). إن ديمومة الحب أكبر دليل على مصداقيته وعافيته.
لذا زواج المحبين ضروري لأنه الإطار الذي يحفظ فقط حبهما، إنه مكان لحفظ الحب.
- الانفتاح:الحب خروج من الذات للقاء الآخر، كل الآخر، وكل آخر، وإلاّ تحوّل إلى حب ينطوي على أنانية اثنين فالحب الحقيقي بين الزوجين يفتحهما على حب الناس جميعاً، ويُفضي بهما إلى حب شامل.