«عادل حبارة».. كلمة السر فى غلق السفارات
الوفد
أثار قرار عدد من السفارات الأجنبية، وبالتحديد سفارتي بريطانيا وكندا، بغلق مقرها في مصر وتحذير رعاياها من اقتراب تنفيذ هجمات ارهابية بالقاهرة وعدد من الأماكن السياحية، العديد من التساؤلات والمخاوف حول مدى جدية وسبب هذه الإنذارات المتتالية. كانت السفارة البريطانية أمس أعلنت غلق سفارتها بالقاهرة وحذرت من تعرض البلاد لهجمات ارهابية، ونصحت رعاياها بالابتعاد عن المنشآت الحكومة والمقار الشرطية, تبعتها اليوم باتخاذ القرار نفسه كندا ثم أستراليا التي حذّرت رعاياها من هجمات إرهابية محتملة. يعد "عادل حبارة" هو كلمة السر وراء هذه التحذيرات بعدما أصدرت محكمة جنايات القاهرة أمس الأول السبت، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، قراراً بإعدامه وآخرين بعد ورود تقرير دار الإفتاء بقضية "مذبحة رفح الثانية". كما حذرت الخارجية الأمريكية موظفي سفارتها في القاهرة فور صدور الحكم من التحرك في مناطق بعيدة عن منازلهم والحد من تحركاتهم قدر الإمكان. أثار قرار المحكمة غضباً كبيراً وعارماً من جانب أنصار الجماعات والتنظيمات الإرهابية أمثال "داعش" و"جبهة النصرة" والحالمين بالخلافة الإسلامية على مواقع التواصل الاجتماعي حيث دشنوا هاشتاج باسم "الحكم – بإعدام _عادل _ حبارة". شن أنصار حبارة هجوماً عنيفاً على الدولة المصرية والرئيس عبدالفتاح السيسي من خلال صفحاتهم على "تويتر", مهددين بشن هجمات إرهابية لا قدرة لقوات الأمن على صدها. وأكدوا أن الظلم لا يمكن رفعه إلا بـ"السيف" – على حد زعمهم- مؤكدين أن أمام دماء حبارة التي ستضيع سيتم استهداف قوات الجيش والشرطة المصرية التي يعتبرونها "كافرة" يجب محاربتها. ووصل الأمر الى حد تكفير مفتي مصر د. شوقي علام, وكل القائمين على الدولة المصرية حيث وصفوهم بـ"الظالمين". وهنأ أنصار داعش "حبارة" بنيل الشهادة, مهددين بتقديم المزيد من الشهداء في سبيل الإسلام وإقامة الخلافة – على حد زعمهم.