رحلة حبّارة إلى المشنقة
فيتو
نشأ فى منزل بسيط، تحملت والدته الجزء الأـكبر من تربيته، هرب من بيته وهو فى الحادية عشرة بسبب خلاف مع والده، عاد بعد ذلك لينهى دراسته الفنية، ثم ارتدى الجلباب وأطلق لحيته، واشتهر بثلاثة ألقاب الشيخ "عادل الأحرازي"، و"أبوعائشة"، "وعادل حبارة"، افترى على الجميع، بدأ بالاعتداء على مخبر وأمين شرطة "بمطواة"، وانتهى إجرامه بقتل 25 شهيدًا من مجندى الأمن المركزى، بجانب قتل مجندين للأمن المركزى ببلبيس، هو عادل محمد إبراهيم محمد الشهير "بعادل حبارة" .
بداية القصة
عاش محمد إبراهيم محمد داخل قرية الأحراز التابعة لمدينة أبوكبير بمحافظة الشرقية، فى أسرة مكونة من والديه و3 أولاد و4 بنات، أنهى دراسته الثانوية الفنية، ثم أطلق اللحية، واتخذ من الدين ستارا لأعماله الإجرامية، بدأ مشوار العنف بالتعدى على أمين شرطة ومخبر عقب القبض عليه "بمطواة"، واعترف بذلك بعد القبض عليه.
سجن الوادى الجديد
تم ترحيله إلى سجن الوادى الجديد وحُكم عليه بالحبس لمدة عام، لكنه هرب عقب فتح السجون وتهريب المساجين خلال ثورة 25 يناير، فعاد لمنزله حتى طاردته الشرطة بعد هربه من كمين أمنى، أصيب بطلق نارى بقدمه، وتعدى على ضابط، وحكم عليه بالحبس 10 سنوات غيابياً، وفر هارباً، ثم عاد مرة أخرى واتُهم بقتل مخبر وحُكم عليه بالإعدام غيابياً.
مجزرة رفح الثانية
وجهت إليه اتهامات بارتكاب جرائم إرهابية بمحافظات "شمال سيناء والقاهرة"، وتورط في قتل 25 شهيدًا من مجندى الأمن المركزى، بجانب قتل مجندين للأمن المركزى ببلبيس، واتهامات أخرى، بينها التخابر مع تنظيم القاعدة.
وكشف تقرير الأمن الوطنى، أن المتهم "عادل حبارة" قام بالتخابر مع من يعملون لمصلحة جماعة إرهابية خارج البلاد، للقيام بأعمال إرهابية ضد الدولة وممتلكاتها ومؤسساتها والقائمين عليها، حيث اتفق مع 35 عضوا بمجلس شورى تنظيم القاعدة ببلاد العراق والشام، على أن يمده بالدعم المادى اللازم لرصد المنشآت العسكرية والشرطية وتحركات القوات بسيناء، تمهيدا لاستهدافها ومبايعته لمسئول تلك الجماعة.
النهاية بالإعدام
وفى نهاية المطاف قضت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، وعضوية المستشارين عبد الشافى عثمان، وحمادة الصاوى، بتأييد أحكام الإعدام الصادرة بحق عادل محمد إبراهيم محمد الشهير بـ"عادل حبارة" و6 آخرين بعد ورود تقرير دار الإفتاء المصرية، كما قضت المحكمة بمعاقبة 3 متهمين بالمؤبد وعلي 22 آخرين بالسجن 15 سنة و3 آخرين براءة.