من المسؤول عن اتساع الفجوة بين الآباء والأبناء ومن المسؤول عن وجودها أصلاً ؟
ومن المقصر ومن المخطىء ولمن تُوجه أصابع الإتهام ؟!
أهو الاعلام الذي أهمل عامل التربية على مدار سنوات وزرع الفساد وسوء الاخلاق؟
أهو الغزو الفكري والاحتلال ؟
أهو عصر المادة الذي سلب الاسرة بقصد أو بغير قصد حنان الام التي انهمكت في العمل خارج البيت لتُعين زوجها الذي أعياه كثرة المصاريف والطلبات ؟
أهو الأب الذي إنقاد وربما مُكرها لمسايرة التيارات التي تعصف من حوله حاملة معها مطالب الزوجة والاولاد والبيت العصري والسيارة الفارهة وصيحات الموضة المُكْلِفة والمجاملات الاجتماعية المرهقة ، حتى غدا لا يجد وقتاً لآداء الصلاة هذا إن تذكرها ؟!!
أهو الابن الذي لم يعد يأبه برضى الوالدين بل أصبح كل همه متابعة ومحاكاة كل جديد في عالم الموضة والتكنولوجيا والسيارات والافلام ومعاكسة الفتيات على قارعة الطريق؟
أهي البنت التي اتخذت من الفنانين والفنانات الأحياء منهم والاموات قدوة لها فهامت في عالم الخيال والاحلام بين مقلِّدة وعاشقة ضاربة بكل القيم التي ورثناها جيلاً بعد جيل عرض الحائط ؟
أهو الفقر أم الغنى أم ماذا ؟ أم ماذا ...؟
أسئلة كثيرة ومحيرة وليس لها جواب محدد ...
ما الحل وكيف المخرج من هذه المتاهات المضللة؟