رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عش هادئا ً مطمئنا من السهل علينا ان نقع في فخ الانشغال بالتفاصيل المملة لحياتنا . وهكذا فاننا نغوص في مشاكلنا ونصبح اشخاصا ً متذمرين . وفجأة ً يحدث شيئا ً يبكّت ضمائرنا حينما نسمع عن شخص ٍ عانى الكثير او مات شهيدا ً بسبب ايمانه ِ بالمسيح ، وعندها تصبح معاناتنا تافهة ً بالمقارنة مع معاناة ذلك الشخص ، فنتوقف ونطرح السؤال التالي : ماذا عسانا ان نفعل في موقف ٍ كهذا ؟ لنقرأ ما جاء في الكتاب المقدس : سفر الرؤيا 6 : 9 – 17 ( ترجمة الاخبار السارة ) 9. ولما فض الحمل الختم الخامس، رأيت تحت المذبح نفوس المذبوحين في سبيل كلمة الله والشهادة التي شهدوها. 10. فصرخوا بأعلى صوتهم: «إلى متى، أيها السيد القدوس الحق، لا تدين سكان الأرض وتنتقم منهم لدمائنا؟« 11. فنال كل واحد منهم ثوبا أبيض، وقيل لهم أن ينتظروا قليلا إلى أن يكتمل عدد رفاقهم العبيد وإخوتهم الذين سيقتلون مثلهم. 12. ثم رأيت الحمل يفض الختم السادس، وإذا زلزال عظيم يقع، والشمس تسود كثوب الحداد، والقمر كله يصير مثل الدم، 13. وكواكب الفضاء تتساقط إلى الأرض كما يتساقط ثمر التينة الفج إذا هزتها ريح عاصفة، 14. والسماء تنطوي طي اللفافة، والجبال والجزر كلها تتزحزح من أماكنها، 15. وملوك الأرض وعظماؤها وأقوياؤها وأغنياؤها وزعماؤها وعبيدها وأحرارها كلهم يلجأون إلى المغاور وبين صخور الجبال، 16. وهم يقولون للجبال والصخور: «اسقطي علينا وأخفينا عن وجه الجالس على العرش وعن غضب الحمل. 17. جاء يوم غضبهما العظيم، فمن يقوى على الثبات؟« بعد ان قام الحمل ( المسيح ) بفتح الختم الخامس رأى الرسول يوحنا ارواح الشهداء الذين سُفكت دمائهم بسبب شهادتهم عن المسيح . فقد أُستشهد هؤلاء في سبيل كلمة الله والشهادة التي شهدوها ، وراحوا يصرخون الى الله طالبين منه ان يُجري العدل وان ينتقم لدمائهم ، لكن الرب يسوع يخبرهم ان يصبروا وينتظروا الى ان ينضم اليهم الآخرون الذين سيستشهدون بسبب ايمانهم ايضا ً . على النقيض من هؤلاء القديسين فاننا نسعى أحيانا ً للانتقام بسبب اتفه اشكال الظلم التي قد تقع علينا . فإن قام شرطي المرور بتحرير مخالفة ٍ لنا ، وإن سخر منا أحد الاشخاص ، وإن شكك احدهم في دوافعنا فاننا نثور ونغضب ونرغب في ان تحل عليهم لعنة السماء ، لكن ما أتفه هذه الاسباب بالمقارنة مع سبب هؤلاء الرجال والنساء الذين اٌستشهدوا في سبيل الرب يسوع المسيح ؟ عش هادئا ً مطمئنا ً وواثقا ً بأن الله عادل ٌ وصالح ٌ بالتمام . فهو لا ينسى ابدا ً أي ألم ٍ يصيب أحد اولاده ِ بسبب ايمانه ِ وصلاحه ِ ، بل هو يعرف كل شيء ٍ وسوف يسوّي جميع الحسابات في يوم ٍ ما . لا تحاول أن تُجري العدل بنفسك ، بل انتظر ان يقوم الله بذلك بطريقته ِ وبتوقيته ِ هو . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
دخل أورشليم متواضعا هادئا |
ان كنت تريد ان تعيش هادئا |
من يريد ان يحيا هادئا |
كن هادئا' |
كن هادئا |