كهرباء مصر مقطوعة «تخفيف أحمال» صيفاً

[Mary Naeem]

كهرباء مصر مقطوعة «تخفيف أحمال» صيفاً

نقلا عن الوطن
استيقظ من نومه على سكون لم يألفه، لا صوت من حوله، الظلام يخيم على الأجواء، أولاده يزفون له نبأ احتراق الثلاجة بسبب انقطاع التيار الكهربائى، شعور بالضيق هيمن على الرجل الخمسينى، وسرعان ما هاتف شركة الكهرباء التى ردت على استفساره بفتور: «فيه قرار بقطع الكهرباء عن قرية كوم الفرج بأبو المطامير بسبب الأمطار»، 6 ساعات متواصلة والنور لم يأت.
«الكهرباء مقطوعة برد وحر.. صبح وليل.. شتا وصيف»، أخذ «توفيق سعيد» يتمتم، محدثاً نفسه: «طيب إمتى الكهربا هتيجى علطول من غير مشاكل انقطاع؟»، قالها قبل أن يسترسل فى الحديث الذى بدأه: «النور بيقطع طول اليوم، ولما بنطلب يرحمونا من الأذى وخسارة الأجهزة الكهربية وفساد الأكل ووقف الحال، يقولوا بنصلح أعطال الشبكة». صيانة المحولات والكابلات لا تستغرق، بحسب «توفيق»، سوى ساعتين على الأكثر: «المفروض يصلحوا الأعطال والكهربا ترجع، مش يسيبوا الناس تموت». مطالبات عديدة لا تنقطع لإصلاح الأعطال المفاجئة خلال فترات نوم المواطنين أو بالأحرى فترات النهار حتى لا يواجهوا مشكلات يومية بسبب توقف بعض المصالح الحكومية أو المخابز وخسارة الأجهزة الكهربائية وفساد الطعام: «توجهنا لهندسة كهرباء أبوالمطامير وطالبنا بعودة التيار بطول الخط الذى يصل إلى 40 كيلو تقريباً»، فأكد المهندس «رمضان محمد عثمان بخيت»، رئيس شركة البحيرة لتوزيع الكهرباء، أن انقطاع الكهرباء أثناء فصل الشتاء يختلف عنه فى الصيف، لأن أزمة تخفيف الأحمال تلقى بظلالها على معظم أنحاء الجمهورية، أما انقطاع التيار الكهربى بسبب الأعطال فى الشبكة وهطول الأمطار والسيول فأمر وارد وعارض، وتجرى صيانة الخطوط وإعادتها إلى سيرتها الأولى.