«الإخوان» تشكل كتائب «المقاومون الجدد» لتصفية الضباط

[Mary Naeem]

«الإخوان» تشكل كتائب «المقاومون الجدد» لتصفية الضباط

دشنت ميليشيات الإخوان كتائب مسلحة تحمل اسم «المقاومون الجدد» بهدف تصفية رجال الشرطة والجيش، رداً على ما وصفوه بالانتهاكات الأمنية فى حق طلاب التنظيم، فيما يستعد إخوان الجامعات لنشر موجة عنف جديدة، اليوم، تحت عنوان «انتفاضة المدن الجامعية». وقالت «المقاومون الجدد»، فى بيان لها: «ﺴﻨﻘﺎتل ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﺳﻘﻂ ﻋﻨﻪ ﺭﺩﺍﺀ ﺍلإﺳﻼم (فى إشارة إلى الأجهزة الأمنية)، وﺳﻨﻮﺍجههم ﻓﻰ ﻋﻘﺮ ﺩوﺭﻫﻢ ﻭﻓﻰ ﻣﻘﺎﺭ أﻋﻤﺎﻟﻬﻢ ﺑﺪءاً ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻨﺠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﻠﻄﺠﻴﺔ ﻭﺃﻣﻦ ﻓﺎﻟﻜﻮﻥ... إﻟﻰ ﺿﺒﺎﻁ ﻭأﻓﺮﺍﺩ ﻭﻣﺨﺒﺮﻯ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻭﺍﻟﺸﺮﻃﺔ (على حسب وصفهم)».
وأضافت الكتائب: «ﺗﺤﺖ ﺃﻳﺪﻳﻨﺎ ﺍلآﻥ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺄﻛﺪﻧﺎ ﻣﻦ ﺗﻮﺭﻃﻬﻢ ﻓﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻘﺬﺭﺓ ونحتفظ بمقار إقامتهم ﻭﺧﻄﻮﻁ ﺳﻴﺮﻫﻢ ﻭعدد أفراد ﺃﺳﺮﻫﻢ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ». وأوضحت أن هذه العمليات ستكون رداً على الممارسات الأمنية فى حق طلابنا بالجامعات.
وكشف مصدر أمنى مسئول، لـ«الوطن»، أن زوجة خيرت الشاطر تخصص إحدى الشقق فى مدينة نصر لاستضافة اجتماعات طلاب الإخوان بالجامعات للترتيب لموجات عنف جديدة. وأشار المصدر إلى أن زوجة الشاطر مسئولة عن تمويل المظاهرات خلال الفترة الماضية، وذلك من خلال إدارتها لملف الدعم المالى لطلاب الجامعات، والخاص بتوفير الأموال اللازمة للمظاهرات. وأضاف المصدر أن زوجة الشاطر تجتمع بعدد من أفراد تنظيم الإخوان من الصف الثالث داخل مقار جمعيات خيرية بعينها فى مدينة نصر، وأن الأجهزة تعمل على رصد جميع تحركاتها خلال الفترة الأخيرة خاصة أنها تعمل على جذب الشباب والفتيات للانضمام للتنظيم والمشاركة فى كل الفعاليات، وأنها تقود لوبى للحصول على دعم خارجى لمساندة القيادات بالسجون وعلى رأسهم زوجها خيرت الشاطر. وفى السياق نفسه، حرضت حركة «طلاب ضد الانقلاب»، التابعة لـ«الإرهابية»، طلاب الإخوان بالجامعات على نشر موجة عنف جديدة اليوم، تحت عنوان «انتفاضة المدن الجامعية». فيما نظم أنصار المعزول فى تركيا وأمريكا تظاهرات تحريضية لدعوة طلاب الإخوان لمواصلة موجات العنف بالجامعات، حيث دشن إخوان تركيا حملة بعنوان «تضامن» بهدف رصد ما وصفوه بالانتهاكات الأمنية ضد الطلاب.
فيما دعا ما يسمى «تحالف دعم الشرعية» أنصار الرئيس المعزول إلى تنظيم تظاهرات مناهضة للنظام الحالى، بعد غد الثلاثاء، ضمن الفعاليات التى دعا إليها التنظيم خلال الأسبوع الماضى بعنوان «قوتنا فى وحدتنا».
الجدير بالذكر أن تنظيم الإخوان أعلن عن مشاركته فى التظاهرات التى دعا إليها عدد من التيارات الإسلامية، ومن بينها الجبهة السلفية، يوم 28 نوفمبر الحالى، كما حرض التنظيم المواطنين على المشاركة فى تلك الفعاليات خلال تظاهراته الجمعة الماضية.
وقال مصطفى حجاج، أحد كوادر شباب الإخوان، إن الفترة المقبلة ستشهد مزيداً من التصعيد، كرد عملى على الحملات الأمنية التى استهدفت عدداً من قيادات تحالف دعم الإخوان، وعلى رأسهم الدكتور محمد على بشر، مسئول ملف الوساطة مع النظام، علاوة على بعض قيادات الجبهة السلفية.
وأشار حجاج، لـ«الوطن»، إلى أن النظام الحالى يصر، حسب تعبيره، على جر أنصار مرسى إلى العنف، من خلال التضييق عليهم أمنياً، والتصدى لتظاهراتهم بالشارع، بشكل قد يدفع بعض الشباب لترك السُّبل السلمية واللجوء إلى العنف. ونوّه إلى أن القبض على «بشر» كان بمثابة رسالة بأن السلمية لن تكون لها الكلمة العليا فى الصراع الدائر مع النظام.