الإخوان يحرضون قوات الجيش والشرطة للإنقلاب على السيسي
الفجر
طالب الدكتور محمد سودان، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة المنحل، الضباط والجنود بالقوات المسلحة والداخلية، بعدم الإنصياع لأوامر قيادتهم، والوقوف أمام رغبات الشعب بالإطاحة بالنظام، الذى نهب وسرق ثورة الشعب بعد ثورة يناير، وذلك على حد قوله.
وأرسل سودان، رسالة، إليهم قائلاً: "إلى أبنائى وإخوانى جنود وضباط الجيش والشرطة، أردت برسالتى هذه أن أذكركم أنكم طالما آذيتم الشعب المصرى، وأهنتموه وصبر عليكم حتى وجد الفرصة السانحة فى 25 يناير كى يثور على الظلم، ووقتها اختبأت الشرطة وخدعنا العسكر، واستغل الثورة فسرق البلاد من مبارك ومن الثوار".
وتابع: "أذكركم أن أفراد الشرطة من كبُرت رتبته أو صغُرت، كان يخشى أن يرتدى بذته الميرى أو يظهر على العلن، حتى أعلن الشعب المصرى بطيبة قلبه تسامحه معكم، وأعتقد أن طيبة القلب هذه كانت سذاجة وحسن ظن منا، وكانت من باب "عفى الله عما سلف" وللأسف وللأسف الشديد كنتم لا تستحقونها".
وأضاف: "الآن أقول لكم أن الشعب فاض به وطفح الكيل ولن يسامحكم أبداً على جرائمكم اليومية فى حقه، ولن ينسى موقعة الجمل، ومحمد محمود، والعباسية، وكشوف العذرية، ومجازر ما بعد الإنقلاب، وأن رد الفعل سيكون قاسى أكثر مما تظنون، ولكن فى نفس الوقت أقول أن السيسى ومحمد إبراهيم ومن يساندونهم من رجال الأعمال لن ينفعونكم لا فى الدنيا ولا فى الآخرة.
وأنى أربأ بكم أن تكونوا مثل جنود فرعون وهامان الذين قال الله فى حقهم { إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ }، فأنتم فى زمرة الخاطئين فى الدنيا والآخرة إن لم تفيقوا وتنفصلوا عن فرعون وهامان وتتوبوا إلى الله وتعلنوا توبتكم وتنسحبوا من زمرة السيسى الذى يقودكم إلى التهلكة لا محالة.
وأشار أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة المنحل، إلى أن الله عز وجل لم يفصل جنود فرعون وهامان عن أنهم من الخاطئين، لن ينفعكم أن تقولوا لله يوم القيامة أو يوم يُحمى الوطيس فى الدنيا أنكم عباد المأمور، فالآمر هو الله وحده، ولن يغفر لكم الشعب هذه المرة فقد تعلم الدرس فى المرة الأولى ولن تتكرر معه فى الثانية، فانجوا بأنفسكم من نار الدنيا والآخرة وتوبوا إلى الله فإنه توابٌ رحيم.
وأعلموا أن هؤلاء القادة وعلى رأسهم السفاحين الخائنين السيسى ومحمد إبراهيم اللذان استوليا على السلطة وعلى ثروات البلاد، لم يكن ليفعلا ذلك إلا بكم، ولكن يوم أن ينفجر الشعب من شدة ما يلاقون من ظلم وجوع لن يجدوا أمامهم سواكم أنتم، لأن الآخرين سوف يستقلون طائراتهم الخاصة ويهربون بها ويتركوكم فريسة سهلة للشعب الثائر.
أما عن اليوم الآخر فقد قال المولى عز وجل فى كتابه عن أمثالكم وأمثالهم { إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ. وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّؤُواْ مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ}، فاعلموا أنهم سيتبرأون منكم، ولن ينفعكم يومها أن تقولوا للقهار، أنكم كنتم عباد المأمور، أو أنكم كنتم تطيعون الأوامر.
كذلك وددت أن أروى لكم رواية للإمام أحمد بن حنبل حينما كان مسجوناً في محنة (خلق القرآن) أنه كان يقول: " إن أعوان الظلمة كلاب جهنم، فسمعه الحارس (السجّان بلغتنا )، وقال له يا إمام : "هل أنا من أعوان الظلمة؟"، فقال له الإمام أحمد بن حنبل :لا، أنت لست من أعوان الظلمة، إنما أعوان الظلمة هم من يخيطوا لك ثوبك، ومن يطهو لك طعامك، ومن يساعدك فى كذا وكذا، أما أنت فمن الظلمة أنفسهم.
ويحكي عن شيخ الإسلام انه لما كان فى سجنه بسجن القلعة بدمشق ..جاءه جلاده فقال: اغفر لي يا شيخنا فأنا مأمور " كما تقولون أنتم - أنا عبد المأمور - فقال له : والله لولاك ما ظلموا، فر بدينك يا عبد الله ولا تقتل إخوانك؛ فأول ما يقُضى فيه يوم القيامة الدماء .
أعلموا أن يوم القصاص آتٍ لا محالة، واعلموا أنه لا مفر من عقاب الله إن أصررتم على تنفيذ أوامر السفاح بقتل أفراد الشعب أطفالاً و نساءً و كهولاً، مازالت الفرصة سانحة لمن لم يلوث يديه بدماء الشرفاء، صونوا آخرتكم، توبوا إلى الله، ولا تطيعو الخائن، فلا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق، اعلموا أن هذا السفاح هو عميل الصهاينة بإمتياز، الذين قالوا فيه - السيسى هو البطل القومى لإسرائيل - استعمل الخائن شيوخ السلطان المنافقين كى يحللوا لكم قتل النساء والأطفال بدعوة أنهم ''ناس نتنة، إضرب فى المليان، طوبى لمن قتلهم و قتلوه''؛ يقول المولى عز وجل { وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا}، سارعوا بترك هذا المهووس يغرق بسفينته وحده قبل أن يأخذكم إلى قاع المحيط، حيث لا منجى من أمر الله.
أبلغ رسالتى هذه لكل ضباط وجنود الجيش والشرطة، فأنتم منا ونحن منكم، ولن تنفعكم العلاوات والمكافآت التى يمنحها لكم السفاح نظير القتل والتعذيب، أفيقوا يرحمكم الله.