الأمن يحبط فوضى محمد محمود
الوفد
نجحت قوات الأمن فى التصدى لدعوات العنف والفوضى، التى دعت لها بعض القوى الثورية والشبابية، دون الحصول على تصريحات رسمية من قبل وزارة الداخلية، وذلك في ذكرى أحداث محمد محمود.
جاء ذلك بإشراف وزارة الداخلية بالتنسيق مع مديرية أمن القاهرة، وأقسام الشرطة التابعة لها، فى وضع خطة محكمة، وخديعة أمنية، لإفشال التظاهرات، ومواجهتها بكل حزم، وهو ما تم تنفيذه فى مواقع التظاهرات التى تمت الدعوة فيها سواء فى شارع محمد محمود، أو ميدان عابدين، أو أمام نقابة الصحفيين.
وانتشرت قوات الأمن فى منطقة وسط القاهرة، من محيط وزارة الداخلية، والشوارع المحيطة، وميدان التحرير، وأيضا ميدان طلعت حرب، ومحيط نقابة الصحفيين، الذى انتشرت بشكل مكثف فى جميع النواحى ومحيط دار القضاء العالى وشارع رمسيس، وذلك بمدرعات وزارة الداخلية، ومجنزرات القوات المسلحة.
ومن جانبه، قال اللواء على الدمرداش، مدير أمن القاهرة، إن وزارة الداخلية تؤكد للشعب المصرى أنها تقف وتسهر على أمانه واستقراره، ولن تسمح بأى تظاهرات مناهضة للدولة، مهما كان شأنه، فى الوقت الذى أكد مصدر أمنى لـ"بوابة الوفد" على أن إجمال المقبوض عليهم فى تظاهرات اليوم 30 شخصا.
وتمكنت قوات الأمن من فض تظاهرة قام بها عدد من مدعى القوى الثورية، وألقوا القبض على ستة فتيات من بينهم: "غادة نجيب ونيرمين فتحى"، فيما قام اللواء على الدمرداش، مدير أمن القاهرة، بتفقد شارع محمد محمود، وتمشيطه بصحبة عدد من قوات الأمن.
وتوجه الدمرداش إلى ميدان طلعت حرب بصحبة عدد من تشكيلات الأمن المركزى لتفقد منطقة وسط البلد تحسبًا لتجدد التظاهرات المشاركة في إحياء الذكرى الثالثة لأحداث محمد محمود.
وصرح الدمرداش لـ"بوابة الوفد" أنه سيتم التعامل بكل شدة وحزم مع كل خارج عن القانون وكل المحاولين لخرق قانون التظاهر.
يأتى ذلك في الوقت الذى كثفت فيه قوات الأمن من تواجدها بميدان التحرير وشارع قصر العيني وميدان طلعت حرب ومحيط نقابة الصحفيين، تحسبًا لحدوث أية أحداث شغب من قبل المتظاهرين.
فيما شهد ميدان التحرير وشارع القصر العينى وشارع قصر النيل حالة من الشلل المروري.
وتظاهر العشرات من التابعين لعدد من القوى الثورية، بشارع محمد محمود المتفرع من ميدان التحرير، لإحياء الذكرى الثالثة لأحداث محمد محمود.
وردد المشاركون في التظاهرة هتافات مسيئة للجيش والشرطة والمجلس العسكرى السابق وأخرى منددة بقانون التظاهر.
فيما قامت قوات الأمن المرابطة أمام وزارة الداخلية بفض المسيرة ضربًا بالعصيان ومطاردة أعضائها بالشوارع الجانبية، ورد عليهم بعض المتظاهرين بالحجارة.
وقال مصدر أمنى لـ"بوابة الوفد" إن وزارة الداخلية لا تقف أو تمنع أى متظاهر من التعبير عن رأيه، ولكن فى إطار القانون دون أى تخريب أو نشر للفوضى، ولكن القوى التى دعت للنزول اليوم كانت تعمل من أجل مواجهة الشرطة، ونشر الفوضى بالبلاد، مؤكدا على أنه بالنظر إلى أوضاع البلاد التى تمر بها، وضعت الوزارة بالتنسيق مع مديرية أمن القاهرة، خطة، أمنية محكمة، تمثلت فى خديعة للقوى التى دعت للتظاهر اليوم بذكر محمد محمود.
وأضاف المصدر أن الخديعة والخطة الأمنية تمثلت فى الانتشار الكامل فى منطقة وسط القاهرة من قبل رجال المباحث والأمن العام، وذلك بزى مدنى، لرصد أى تحركات للقوى التى دعت، بالإضافة إلى انتشار رجال الأمن المركزى والعمليات الخاصة فى الشوارع العمومية والفرعية وبجانب المنشآت الحيوية، فضلا عن التنسيق الكامل مع المصادر السرية لهم بمنطقة وسط القاهرة بإبلاغهم عن أى تحركات لنشطاء أو متظاهرين، أو أى شخص يحاول إثارة الفوضى.
وتابع المصدر: "تضمنت الخديعة النقطة الأهم وهو التنسيق الكامل مع أصحاب المقاهى والقافيهات، ومطالبتهم بشكل حاسم التعامل معهم، وتسليمهم أى متظاهرين يلجئون للجلوس على المقاهى، قبل التظاهرات"، مؤكدا على أن هذه الخطوة كانت ناجحة بدرجة عالية وكانت عامل حسم فى مواجهة تظاهرات اليوم، حيث نجح رجال المباحث فى إلقاء القبض على قطاع كبير من المتظاهرين قبل بدء فعالياتهم، ومن ثم إحالتهم إلى قسم عابدين، وتوالى التحقيق معهم، مؤكدا على أنه تم تحقيق هذه الخطوة بنجاح وأرهبت القوى والأفراد الأخرى من الاحتشاد سواء فى محمد محمود أو محيط نقابة الصحفيين".
ولفت المصدر إلى أن ما قامت به القوات اليوم من فرض سيطرة كاملة، على منطقة وسط القاهرة، وإلقاء القبض على أى شخص يشبه فيه، كان عامل حسم أيضا لمواجهة التظاهرات الخارجة عن القانون، مؤكدا على أنهم لم يحدثوا أى شغب سوى فى جزء بسيط من شارع محمد محمود، وتم التعامل معهم والقبض على جزء كبير، وفر الباقى على وجه السرعة، مؤكدا على أن نقابة الصحفيين لم تشهد أى فعاليات، وتم التعامل فى المنطقة بنفس رؤية الخديعة والانتشار الأمنى ونجنا فى المواجهة وإفشال التظاهرات".
ودلل المصدر على قدر الأمن وسيطرته وإفشاله للتظاهرات، بجول مدير أمن القاهرة اللواء على الدمرداش، وترجله فى منطقة وسط القاهرة على قدميه، مؤكدا على أن هذا الأمر تحدى كبير، ودليل قاطع على فرض هيبة الدولة، وإفشال تظاهرات محمد محمود، التى كانوا يسعوا من أجلها للفوضى، مؤكدا على أن هذه الرؤية ستكون نفسها فى التعامل مع أى تظاهرات أرى وعلى رأسها دعوات الجماعة الإرهابية فى 28 نوفمبر".
وكشف مصدر أمنى لـ"بوابة الوفد" عن إجمالى المقبوض عليهم فى ذكرى محمد محمود، فى منطقة وسط القاهرة، والذى وصل إلى 30 شخصا حاولوا إثارة الشغب والفوضى والترتيب لتظاهرات مخالفة للقانون، دون الحصول على أى تصريحات رسمية من قبل وزارة الداخلية، فيما قررت حركة شباب 6 أبريل الجبهة الديمقراطية إلغاء كافة فعالياتها اليوم والتي كان من المقرر لها مسيرة بشارع محمد محمود ووقفة أمام نقابة الصحفيين وانتهاء كافة الفعاليات .