أسامة حافظ يعترف بخيانة الإخوان للسلفيين
فيتو
نشر أسامة حافظ، نائب رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، رسالة خاصة به وجهها لأبناء الجماعة الإسلامية وشبابها في ظل الانشقاقات والانقسامات الكبرى داخل الجماعة بسبب الاستمرار في دعم جماعة الإخوان الإرهابية.
واعترف حافظ في بداية رسالته ضمنيا بخيانة الإخوان للجماعة الإسلامية في السابق، وهجومها عليها وبعدها عنها في ظل تصدرها المشهد السياسي ووجودها في السلطة، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة الحفاظ على شرعية معاوية مع الإخوان كونهم أبناء نفس الفصيل الإسلامي.
محنة الجماعة الإسلامية
ونفى نائب رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، أن يكون بقاء الجماعة داخل تحالف دعم الإخوان بتعليمات من أحد، مؤكدا أن موقف الجماعة خاص بها، قائلًا: "لن ننتظر رأي أحد أو توصية من أحد".
وجاء في نص رسالة حافظ: "منذ عقدين من الزمن تعرضت الجماعة الإسلامية لمحنة شديدة أثناء معركتها مع النظام السابق، فقد تم تنفيذ الإعدام في زهاء المئة من شبابها وهو رقم كبير جدا لم تشهده مصر قبلها، وقتل وسحل كثير من أبنائها، وهدمت بيوت كثير منهم بالجرافات وامتلأت السجون بألوف من شبابها تعرضوا لأبشع ألوان التعذيب والامتهان مات فيها من مات وحمل كثير منهم آثار تلك الأيام في أجسادهم وبيوتهم وأهليهم، وتعرض أهلونا لكل ما يخطر بالبال من امتهان ومضايقة وإساءة، كانت أيام شديدة خاصة في وقت كانت هناك سيطرة كاملة على الإعلام من النظام".
الإخوان غازلت النظام
وأضاف: "المهم كل هذا كوم وماعانيناه من إخواننا أبناء الحركة الإسلامية بتنظيماتها المختلفة، والتي لم تسكت على ماعانيناه من ظلم وقهر فقط، بل إنهم مضوا يغازلون النظام على حسابنا للأسف الشديد ويهاجموننا بأسوأ النعوت والاتهامات، وصاروا حربا علينا أشد من حرب الإعلام الطاغوتي الفاشي ودون الدخول في التفصيلات كانت غاية أمانينا أن يكتفوا بأن يمسكوا ألسنتهم عنا، ولا يتكلمون في حقنا إلا بقدر ما يحتاجونه من ضرورة ويكفون عن التنفل بالهجوم، لاتحسبوا أنهم كانوا يفعلون ذلك حفظا لأنفسهم وخوفا من النظام وفقط، بل كانوا يعلمون شبابهم ذلك وجعلوا الهجوم على الإخوة بعضا من فكر جماعاتهم يدرسونه لهم لينفروهم من إخوانهم، ورغم ذلك كنا نلتمس لهم العذر ونجتهد في الكف عنهم حفظا للشعرة التي تربط بيننا لنشدها عندما تهدأ الأمور والآن وقد تقلبت الأيام وتبادل الناس الكراسي جلس في مقعد المتفرجين غير متفرجي المرة السابقة".
تهم الإرهاب
وتابع: "هم إخواننا وإن تغيرت بنا الأحوال وقد صمتوا ولم يستدرجوا للهجوم والتهام بالإرهاب، ولا لاتهام بكذا أو كذا، ولكنهم صمتوا في هذه الظروف الصعبة ولهم في ذلك أعذار، ونحن قد اخترنا موقفنا ونتحمل مسئولية خيارنا وهم لم يشاركونا خياراتنا ولم نستشرهم فيما قررنا وربما كان لهم على اختيارنا اعتراضات، ولكنهم ولهم الشكر فلم يدخلوا المعركة ضدنا كما حدث معنا من قبل والتمسنا لهم العذر، فلماذا لا نمسك عنا ألسنتنا ونعذرهم ونبقي على شعرة معاوية فسوف تنتهي هذه الأزمة اليوم أو غدا، ونعود لبعضنا البعض فلا ستبقي كلماتنا لن تموت عقبة في سبيل العود، فلقد عرفناهم سنينا طوالا دعوة وجهادا وتربية فارعوا وداد تلك الأيام، والتمسوا لهم العذر فيما خالفونا فيه ندائي إلى أبناء الجماعة الإسلامية، فأنا أعرفهم وأكلمهم بما يعرفون لا تنغمسوا في حملة الهجوم على المشايخ والعلماء، وادعو لهم فما يدريك كيف ستدور الأيام بنا ونسأل الله أن يجنبنا الزل".