لأنه أى شعب هو عظيم له آلهة قريبة منه
كالرب إلهنا فى كل أدعيتنا إليه
السيد/ فتحى الناصح ... الشيخ مرزوق/ طهطا/ سوهاج، يقول:
فى شهر نوفمبر 1996 أتيت إلى قنا لزيارة عديلى وكان مريضاً، وحضرت معه قداساً بالكنيسة المرقسية ثم نزلنا إلى مزار القديس وكنت لأول مرة آخذ بركة هذا المكان المقدس وقد أحسست برهبة عظيمة جداً فيه وكنت أصلى بكل قلبى أن يهبنى الرب ولداً وأسميه (مكاريوس). وتشفعت بهذا القديس العظيم وشاء الله واستجاب بصلواته وأعطانى ولدين فى بطن واحدة، فأسميت أحدهما بإسم القديس والأخر بإسم والدى .. وبعد الولادة كانت الأم فى غاية الإرهاق فأمرت الطبيبة بتغذية الطفلين بلبن صناعى مُعين بحثت عنه فى جميع الصيدليات المتاحة فلم أجده.. فطلبت من بعض أصدقائى أن يبحثوا معى عن هذا اللبن .. فلم يجدوه .. فأمسكت بكتاب معجزات القديس وطلبت منه أن يرسل لى هذا اللبن للطفلين اللذين أعطاهم الرب لى بصلواته .. ويا لسرعة استجابة القديس لنا .. ولست أعرف كيف حدث ذلك فقد وجدت الباب يطرق أحد الأصدقاء معه ثلاثة علب وخلفه صديق آخر معه أربعة علب وكنت قد طلبت من صديق لى (رجل شرطة) فأحضر لى أيضاً كمية من هذا اللبن. وأصبح اللبن متوفراً بصورة جيدة للطفلين .. وعزمت فى قلبى أن أعمد الطفلين بقنا وكان من نصيبى أن أحضر اجتماع لسيدنا الأنبا شاروبيم (أطال الله حياته). ففرحت جداً وأخذت البركة ثم رويت لنيافته كيف أعطانى الرب هذين الطفلين بصلوات القديس .. ورغبتى فى عمادهم بقنا .. ومن تدبير الله أن عمدهم لنا القمص (مكاريوس) ففرحنا وشكرنا الله كثيراً لمحبته وتدبيره لنا وأخذنا بركة القديس الأنبا مكاريوس وعدنا إلى بلدنا.
بركة هذا القديس تكون معنا ... آمين.