لماذا اختار التكفيريون «كرم القواديس» لتنفيذ أكبر عملياتهم الإرهابية؟
دوت مصر
على بُعد 20 كيلومترًا شرق مدينة العريش و25 كليومترًا من مدينة الشيخ زويد تقع نقطة "كرم القواديس" التي شهدت أكبر عملية إرهابية أسفرت عن مقتل 27 وإصابة 30 آخرين من أبناء القوات المسلحة في حادث أليم وقع أول أمس.
نقطة "كرم القواديس" التابعة إداريًا لمدينة "الشيخ زويد" تمثل أهم الارتكازات الأمنية الموجودة على الطريق الدولي "العريش – رفح"، وأطلق عليها أهالي قرية القواديس اسم "ارتكاز مربعة القواديس"، لأنها تتحكم في عدة طرق ومنحنيات تعتبر الأخطر بشمال سيناء على الإطلاق، حيث تقع في منطقة التقاء 4 طرق حيوية هي، طريق " الطويل "، ثم الطريق المؤدي للشيخ زويد، ومدخل طريق قرية القريعة بالعريش، والطريق المؤدي لقرية الخروبة شمالاً.
ويحاصر النقطة بعض مزارع الزيتون، وتبعد عن القرية المأهولة بالسكان، بمسافة تصل إلى كيلو متر واحد، وتمثل قبيلة " السواركة " القطاع الأكبر من سكان قرية "القواديس"، التي يصل تعداد سكانها لـ 5 آلاف نسمة، وتقع النقطة على الطريق الوحيد الذي يؤدي لبعض القرى الهامة بجنوب الشيخ زويد، وهي "الثومة"، "الزوارعة"، "أبو عراج" و"اللفيتات"، وفي نهايته، يتواجد الطريق المؤدي لقرية الجورة، ومقر قوات حفظ السلام متعددة الجنسيات، ومطار الجورة القديم، كما يعتبر ارتكاز "كرم القواديس" آخر نقطة عسكرية، تقع على الطريق الذي يربط العريش بقرية الجورة.
أما بالنسبة لنقطة الارتكاز نفسها، فعبارة عن حجرة واحدة، وتضم من 40 إلى 50 مجندًا من قوات الجيش، يتمركز في محيطها 4 مدرعات عسكرية، ودبابة عسكرية، ويتواجد 4 خيام بجوار النقطة العسكرية، يستخدمها الجنود في النوم والاستراحة.
وقال مصدر عسكري بالجيش الثاني، في تصريح لـ"دوت مصر"، إن الإرهاب اختار تلك النقطة العسكرية، للقيام بالعملية، لأنها من أكبر النقاط الأمنية وأهمها على الطريق الدولي، لتحكمها فى 4 مداخل لطرق هامة، فضلاً عن انتشار مزارع الزيتون بمحيطها، التي تمكنهم من الهرب بعد القيام بالعملية.