.. فحول لأجلك الرب إلهك اللعنة إلى بركة
لأن الرب إلهك قد أحبك.
الأستاذ/ أيمن زاهر ... من الرحمانية قبلى/ قنا، يقول:
أنا مدرس تربية فنية، وحدثت معى المعجزات التالية أثناء قضاء فترة الخدمة العسكرية.
ذات مرة كان شعرى طويل فرآنى قائد الفرقة التى أنا تابع لقيادتها فكان عقابى عشرة أيام أشغال وحبس، فتشفعت بالقديس الأنبا مكاريوس وجميع القديسين بأن تُلغى هذه العقوبة. وبعد ذلك كنت فى أشد الحاجة للحصول على اجازة لعدة أسباب، فأخرجت صورة القديس وعاتبته قائلاً: "أنا زعلان منك علشان مش عارف تجيب لى اجازة" .. لكن أنا ماليش واسطة غيرك .. وأثناء حديثى هذا مع القديس "من خلال الصورة" تذكرت (الأفرول الشتوى) الذى سُرق منى منذ أيام وواصلت حديثى مع صورة القديس وقلت له: "وكمان فى حاجة غير الإجازة .. الأفرول اللى ضاع منى عايز أعرف مين اللى سرقه لكن الموضوع ده خليه بعد الإجازة أكلمك فيه".
بعد هذا الحوار مع القديس ذهبت إلى العقيد رئيس الفرع التابع له لكى يوقع لى الإجازة، وكان ذلك يوم 19/11/1997 وكان مقرراً أنه إذا مضى الإجازة أعود يوم 24/11/1997 لأن زميلى سوف يخلى طرفه يوم 25/11/1997 وهذا يعنى أنه إذا كانت هناك إجازة ستكون ستة أيام فقط. وإذ بى أجد العقيد يسألنى: "عايز ترجع امتى".. فقلت له: "اللى تشوفه سيادتك .." فأعطانى إجازة عشرة أيام حتى يوم 28/11/1997.
وبعد اعتماد الإجازة من فرع السكرتارية بصلوات القديس ذهب بها الضابط المختص لاعتمادها من رئيس أركان الفرقة، وكان معه عدداً من الإجازات من رئيس الأركان وأخذ رئيس الأركان الإجازات وركنها على جنب واعتمد إجازتى أنا فقط.
أما أنا فذهبت لكى أستلمها من السكرتارية ففوجئت بملفى فى يد الضابط به أورنيك (ورقة الحكم) حبس بعشرة أيام وأعطى الأورنيك والملف للعسكرى وقال له: "دا أيمن زاهر عليه عشرة أيام حبس تدور عليه ويبيت فى الحبس من النهارده" كل هذا وأنا واقف بجانبه ولكن لم أفصح عن شخصيتى. وبعد هذا نظر الضابط إلى الإجازة وقال: "إجازة مين اللى معاى دى .. دى الوحيدة اللى إتمضت" صاحبها أيمن زاهر زكى فقلت له: "أنا يا فندم" فقال لى: "أنت أيمن .. صورتك دى.. متأكد" فقلت له: "أيوه يا أفندم فيه حاجه".. فقال لى: "أهلاً .. إحنا بندور عليك .. خده يا .." وفى هذه الأثناء سقط قلبى من هول المفاجأة وحاولت إقناعه لكن دون جدوى ومزق يومية الإجازة وقال: "إنتظرنى بره لما أشوف إيه حكايتك".
فى هذه الأثناء أخرجت صورة شفيعى وعاتبته قائلاً: "يا أنبا مكاريوس أقولك عايز إجازة تجيب لى حبس .. أتصرف أنا ماليش غيرك" وإذ به يتصرف بأسرع ما يمكن وبأسرع من أى واسطة بشرية. فقد خرج الضابط لكى يذهب إلى منزله وذهبت وراءه قبل أن يركب سيارته فلم يستطع أن يخالف تعليمات القديس وقال لى روح هات (الأورنيك) من العسكرى فأحضرته له.. فيقوم بإلغاء عقوبة الحبس.. والأغرب من ذلك أن الضابط بعد أن مزق ورقة الإجازة لم يلقها فى سلة المهملات بل كانت ما تزال فى يده فأعطاها لى لكى أعتمدها من الأمن واذهب إلى بلدى وذهبت فرحاً إلى الأرشيف لكى أحضر ما سوف آخذه معى وكانت المفاجأة أن أجد فى الدولاب (الأفرول) الذى كان مسروقاً. كيف عاد أو مَن الذى أخذه وأعاده؟.
فى أثناء عودتى فى القطار من القاهرة حجزت نصف تذكرة لأنه لم يتبقى معى سوى ثلاث جنيهات وعندما جاء الكمسارى بعد محطة الجيزة فأخرجت له النصف تذكرة فطلب منى الكارنيه والبدلة الميرى ولم يكن معى سوى الكارنيه فقط وصمم على أن أكمل ثمن التذكرة حسب التعليمات وكان المتبقى على ثمن التذكرة كاملة سبعة جنيهات ونصف فقلت له: "مفيش" قال: "ها أسلمك للشرطة" فقلت له: "وماله" وذهبنا إلى المخبر الموجود بالقطار وكان آخر قرار لهم أنى لازم أنزل المحطة القادمة وكانت بنى سويف فأخرجت صورة القديس وقلت له: "لوعايزنى أنزل بنى سويف وأروح الفيوم عند عمتى أجيب فلوس ويضيع يومين من الإجازة.. اللى تشوفه .. ولو عايزنى أكمل حتى نجع حمادى يبقى عايزين فلوس أتصرف .." وبعد ذلك أفاجأ بالمخبر يخرج من جيبه أربعة جنيهات ونصف ويعطيها للكمسارى!!. فشكراً للرب الذى أعطانا هذه النعمة نعمة طلب القديسين وسرعة استجابتهم.