أما أنت يا رب فإله رحيم ورؤوف طويل الروح وكثير الرحمة والحق
السيدة/ سامية سمير شفيق ... سفاجا، تقول:
كانت ابنتى الصغيرة قد التحقت بمدرسة للغات وبعد فترة أردنا تحويلها إلى مدرسة حكومية، وطبعاً كان هذا مستحيلاً خاصة أن سنها أصغر بحوالى شهرين عن السن القانونية وعندما تقدمنا بطلب النقل إلى الإدارة التعليمية أفادونا بأن هذا لا يمكن أن يتم إلا فى حالات خاصة جداً لا تنطبق على ابنتى. وحدث أننى كنت فى قنا فذهبت إلى مزار القديس وصليت إلى الله بصلواته أن يحل هذه المشكلة ووعدت القديس بأن أكتب المعجزة فى كتاب معجزاته ثم وضعت الأوراق الخاصة بالنقل مع صورة للقديس بداخل كتاب المعجزات وتوجهت إلى الإدارة التعليمية بالغردقة، وهناك قالوا لى أنه يمكن القبول بشرط أن تلتحق بإحدى المدارس النائية، وكانت هذه أول علامة للاستجابة وشكرت الله على ذلك وفى اليوم التالى ذهبت للإدارة التعليمية لتنفيذ ما وعدونى به إلا أن المسئولين هناك فاجئونى بأنه يمكن أن تدخل ابنتى مدرسة قريبة من المنزل بشرط موافقة مدير التعليم الابتدائى على ذلك وتقدمت إليه بالطلب ولكنه صرفنى وقال أن آتى مرة أخرى، وقبل أن أخرج من مكتبة عاتبت - فى داخلى- القديس على أنه قد أعطانى الأمل فى البداية ثم تخلى عنى، وفجأة رفع المدير صوته وسأل عن الطلب ووقع عليه! وكانت هذه هى الحالة الأولى من نوعها التى يقرها المدير. أما ناظر المدرسة فعلى الرغم من تشدده فى الأمر إلا أنه قبل الطفلة فى المدرسة.
وتشفعت أيضاً بالقديس من أجل ابنة زميلتى والتى كانت تمر بنفس المشكلة ووجدنا أن الموضوع يتم بتسهيلات عجيبة وسرعة غير عادية.
ولكنى من أجل كثرة مشغوليتى تأخرت فى كتابة المعجزة كما وعدت القديس، فأراد أن ينبهنى فحدث بعد شهرين من بدء الدراسة أن ناظر المدرسة تصفح الملف الخاص بابنة زميلتى – وكانت تصغر ابنتى بعدة أيام- فأمرها أن تُحضر ولى أمرها فى اليوم التالى لكى يعطيه الملف ويطردها من المدرسة فأوقدت شمعة أمام صورة القديس ووعدته أن أكتب المعجزة فى أقرب فرصة. وفى اليوم التالى ذهب والد الطفلة إلى مدير التعليم الابتدائى، فوقع له قرار على مسئوليته الشخصية فى قبول الطفلة فى المدرسة وانتهت المشكلة بصلوات القديس الأنبا مكاريوس.