فاعلم اليوم وردد فى قلبك ان الرب هو الإله
فى السماء من فوق وعلى الأرض من أسفل. وليس سواه.
السيد/ رزيقى زاهر نعيم ...
من أبو شوشة/ قنا تحكى والدته، فتقول:
كان ابنى مريضاً بحمى شوكيه فى المخ .. وبعد عمل الأشعات ظهر عنده مرض فى الكبد وأنيميا فى الدم، فأحضر أحد أقاربنا له زيتاً وماءاً مقدساً من كنيسة مار مينا بمنيا القمح .. وأخذ يُعالج من هذه الأمراض لمدة شهر وأكثر لكن بدون فائدة .. حتى وصل إلى درجة سيئة للغاية .. لا يأكل أو يشرب شيئا، وكنت أتشفع بالسيدة العذراء والقديس الأنبا مكاريوس ومجموعة من القديسين .. وكانت توجد فى الغرفة التى ينام بها نتيجة معلقة على الحائط عليها صورة السيدة العذراء وصورة أخرى للظهور الإلهي وتحت وسادته صور كثيرة للقديسين وبجواره أيضاً.
وفى يوم دخل ابنى فى غيبوبة .. وكنا نشاهده يتكلم مع إحدى الصور المعلقة ويقول لها: "تعالى" ويشير بيده .. أما نحن فلم نعرف أو نرى شيئاً .. وبعد فترة نهض وهو لا يشكو شيئاً .. فسألناه عما حدث معه؟ فقال: "أن السيدة العذراء خرجت من الصورة وحملتنى على يديها وقالت له: "استخرج لى صورتى من وسط الصور" فأخرج لها صورة التجلى فقالت له: "طلع الصور اللى معاك" .. فأخرج أربعة صور من بينها صورة القديس الأنبا مكاريوس فقالت له: "أنت تعرف اللى فى الصورة ده" فقال: "لا" فقالت له: "ولا سمعت عن معجزاته" وكلمته عن معجزاته وقالت له: "اذهب إلى قنا وأحضر القداس فى الكنيسة الموجود بها جسده وأتناول وخذ بركة من جسده .. ده بركة عظيمة .. وكفاية تأخذ بركة منه .. وأنت هتخف خالص .." وطلبت منه أن يحضر ماء لتصلى عليه .. مع العلم بأنه كان يسب الدين فقالت له: "متقولش كده تانى" .. وكان لا يعرف رشم الصليب ولا حتى يحفظ "أبانا الذى فى .." ولكن السيدة العذراء علمته وحفظته وطلبت منه "الصورة التى خرجت منها والأربعة صور التى تمت بهم المعجزة وهم (صورة للسيد المسيح وهو يغسل أرجل التلاميذ وصورة للسيدة العذراء فى التجلي وأخرى حاملة السيد المسيح وصورة القديس الأنبا مكاريوس) والإبريق الذى كان به الماء الذى أحضره فى الرؤيا ووضعت يدها عليه والأشعات وكل ما يختص بالمعجزة .. كل هذا أحضره إلى كنيستى فى منيا القمح وسجل المعجزة هناك .. شفاعة السيدة العذراء مريم أولاً وأخيراً وصلوات القديس الأنبا مكاريوس تكون معنا آمين.