أنت ستر لى

[بنت معلم الاجيال]

أنت ستر لى. من الضيق
تحفظنى. بترنم النجاة تكتنفنى


السيدة/ ... بأمريكا، تقول:
 لم أعرف إلا القليل عن القديس الأنبا مكاريوس أثناء وجودى فى القاهرة وكان ذلك عندما شاهدت شريط النياحة وهو يعرض فى كنيسة القديس الأنبا شنودة الأثرية بمصر القديمة. وبعد ذلك انتقلت إلى إحدى الولايات بأمريكا مع زوجى، وهناك فى غربتى توطدت علاقتى بهذا القديس العظيم فقد تعرفت هناك على صديقة محبة جداً للأنبا مكاريوس وذلك لمعرفتها به فى حياته وعلاقته الشديدة بأسرتهم. وكانت قد أعطت لى كتابين عن حياة ومعجزات القديس الأنبا مكاريوس مع بعض الصور له وكانت تحكى لى كثيراً عنه ومدى محبته لهم فاتخذته أنا أيضاً شفيعاً خاصاً لى.

[بنت معلم الاجيال]

 وفى بداية وجودنا بأمريكا اشترينا سيارة صغيرة ومستعملة وبها بعض الأعطال وكنا فى حاجة ضرورية لها لقلة وسائل المواصلات وغلوها فى هذه الولاية ومن بعض أعطال هذه السيارة أنها تسخن بسرعة حتى أن مؤشر الحرارة كان يصل إلى الدرجة القصوى له لدرجة أن الميكانيكى أخبرنا أن السيارة معرضة للاشتعال فى أى وقت وقد حاولنا اصلاحها دون جدوى، فقرر زوجى عرض السيارة على ميكانيكى آخر وكان هذا الميكانيكى دائماً مشغول ويأخذ فيزيتا للكشف على السيارة أولاً، وتظل السيارة عنده لعدة أيام حتى يفحصها ونحن لا نستطيع الاستغناء عنها ولا ساعة واحدة. وكان بالسيارة صور للقديس الأنبا مكاريوس التى أعطتنى إياها صديقتى. وكان زوجى قد رفض أن يبقى السيارة للإصلاح، وأثناء عودته على الطريق السريع أرتفع مؤشر السيارة إلى أقصى درجة له، ويقول زوجى فجأة وجدت (كابوت) السيارة ينفتح أثناء سيرى حتى أننى لم أستطع أن أرى ما أمامى وكان هذا فى غاية الخطورة وإستمر هكذا لبضعة ثوانى ثم رجع (الكابوت) بشدة إلى مكانه ورجع معه للفور مؤشر الحرارة إلى الدرجة الطبيعية وكأن شيئاً لم يكن. وهكذا أصلح القديس الأنبا مكاريوس السيارة بنفسه وبدون فيزيتا ورجع زوجى إلينا وهو متعجب جداً وإستمر يستعمل السيارة ولم تفارقها صورة القديس الأنبا مكاريوس. ثم رزقنا الله بصلوات القديس الأنبا مكاريوس بسيارة جديدة نقلنا إليها صورته المباركة .. فهى سيارته وهو الذى يحافظ عليها.

[بنت معلم الاجيال]

 نمتلك بأمريكا مطعم صغير كانت ايراداته قليلة، وكانت علينا بعض الديون فتشفعت بالقديس الأنبا مكاريوس وطلبت منه أن يوسع رزقنا .. فأعطانا الرب بصلواته رزقاً وفيراً حتى سددنا ما علينا فى وقت قصير جداً.

[بنت معلم الاجيال]

 ذات مرة طلبت من القديس الأنبا مكاريوس عدة أشياء، ونذرت نذراً واستجاب الرب لى وبدأت طلباتى تتحقق واحدة بعد الأخرى .. وكان على أن أوفى بالنذر، ولكن لم يكن لدى ما أوفى به نذرى وبعض فترة قصيرة أرسل لى الرب المبلغ المناسب بالضبط فتعجبت من هذه السرعة وأوفيت نذرى.

[بنت معلم الاجيال]

 كنت فى كل مرة يمرض فيها ابنى، أضع تحت وسادته كتاب الأنبا مكاريوس.. وفى الصباح أجده معافاً دون أى شئ إلا بقوة الله فى قديسيه وفى هذه المرة ارتفعت درجة حرارة ابنى وكان يعانى من كحة شديدة، ونصحنى الطبيب بأن أعطيه سوائل كثيرة، ولكن فى المساء وجدت الطفل لا يستطيع التنفس فأخذته للمستشفى القريبة لنا فعلمت بأنه مصاب بالتهاب رئوى حاد ولا بد من حجزه بالمستشفى بضعة أيام، فتشفعت بالسيدة العذراء والأنبا مكاريوس والأنبا بولا من أجل شفاء ابنى وكنت دائمة الصلاة بدموع وتذكرت أننى وعدت القديس الأنبا مكاريوس بكتابة كل ما صنعه معى وفى الحال أحضرت ورقة وبدأت أكتب. وبعد خمسة أيام خرجنا من المستشفى ولكن كانت الرئة اليسرى لابنى بها بعض الالتهاب وبعد عشرة أيام مرض ابنى مرة أخرى وتكرر الموقف السابق تماماً فتشفعت بالقديس وكنت أدهنه دائماً بعدة زيوت وأطلب بعشم كبير شفاء ابنى .. وذهبنا به إلى المستشفى وبعد عمل أشعة له وجد الطفل خالياً تماماً من أى التهابات وأن السخونة بسبب نزلة برد وقليل من الحساسية فشكرت الله وقديسيه على محبتهم وشفائهم لابنى.