أيها المتقون للرب أملوا الخيرات والسرور الأبدى والرحمة
السيد/ ح. ك. ع ... من سوهاج، يقول:
كانت لى تجربه تبدو لنا نحن البشر فى غاية التعقيد، ولكن كل شيء مستطاع لدى الله وشفاعة القديسين حقاً تصنع المعجزات.
ففي يوم الجمعة الموافق 4/4/1997 الساعة الواحدة والنصف ظهراً وقع لي حادث بناحية نجع طايع مركز المراغة بسوهاج .. فقد كنت متجهاً بسيارتى من الجهة البحرية قرب كوبرى نجع طايع، فظهر لى فجأة رجل ممسك بيده طفل صغير وعبرا معاً الطريق من وراء ميكروباص كانوا قد نزلوا منه .. ويعلم الله أن هذا المشهد ظهر فجأة وكنت أسير بالسرعة المسموح بها فى هذا الطريق حسب تعليمات المرور وهى 90 ك/م فى الساعة .. وأسرعت باستخدام الفرامل وآلة التنبيه فى محاولة لتخفيف هذا الحادث ولكنى لم استطع فاصطدمت بالرجل والطفل وقد أدى ذلك تهشم الزجاج الأمامي كله وحجبت الرؤية تماما وبالتالي لم أتمكن من مشاهدة الطريق وفى النهاية اصطدمت بشجرة أوقفتني على يمين الطريق .. وتهشم الجزء الأمامي للسيارة وجسدي كله ممتلئ بالدماء ورأيت الرجل والطفل ملقيان على الأرض وعلمت أنهم قد فارقوا الحياة ...
فرأيت الجميع يجرى نحوي من كل اتجاه ويقولون لي: "سَلم نفسك بسرعة في القسم" فتركت سيارتي وذهبت إلى قسم شرطة المراغة .. وأنا متيقن أن الله لا يترك أولاده يهلكون .. وهناك حرر لى محضر الشرطة (مساعد شرطة) حقاني دبره الله لى وقد وضع الأمور فى نصابها الصحيح ثم ألقيت فى الحجز حتى الساعة السادسة والنصف حين سُمح لى بالذهاب للعلاج فى المستشفى قبل الذهاب إلى النيابة ثم ذهبت إلى النيابة وسط حراسة مشددة خوفاً علىَّ من أهل البلدة وبعدها قرر وكيل النيابة الافراج عنى بكفالة مائتي جنيه.
وأخيراً تحددت لى جلسة ثم تأجلت إلى حين ميعاد النطق بالحكم .. وعندئذ سمعت عن القديس العظيم الأنبا مكاريوس فأرسلت إلى مزاره ورقة باسمي وموضوعي لكي يتمجد الله معي بصلواته وفعلاً سمع الله لصوتي بصلوات القديس الأنبا مكاريوس وحكمت المحكمة بمائتيَّ جنيه غرامة ويتبقى لى الاستئناف كي آخذ البراءة النهائية وأنا أكتب هذه المعجزة الآن لأن هذا كان وعداً منى .. الله قادر أن يعمل فى قلوبنا جميعاً كما عمل فى قلب القديس الأنبا مكاريوس.
بركة صلواته تكون معنا آمين.
