
12 - 10 - 2014, 06:14 AM
|
 |
† Admin Woman †
|
|
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركات: 91,915
|
|
لن أتركك إن لم تباركني (تك ٣٢: ٢٦)
كانت صلاة يعقوب "لن أتركك إن لم تباركني” تك 32 : 26. فقد كان يعقوب يعرف معنى البركة ولذلك لم يتوقف عن طلبها طوال حياته. فقد سعى بجد خلف أخيه عيسو لكي يأخذ بركة الباكورية التي إحتقرها عيسو وباعها ليعقوب من أجل أكلة عدس! كذلك تحايل يعقوب على أبيه اسحق وأقنعه أنه عيسو لكي يأخذ البركة منه. وهو في هذ الجزء الكتابي يتصارع مع الله طالبا من الله أن يباركه. والشئ الجميل هنا أن الرب إستجاب لطلبته.
و بعد هذه المصارعة،غير الله اسمه من يعقوب وهو اسم عبري معناه " يمسك بالعقب " أو يختلس " الى إسرائيل التي تعني الجهاد او المصارعة مع الله. تلامس الله مع يعقوب وغير، ليس فقط اسمه بل ايضا قلبه. ويمكن أن نلاحظ بعض التغييرات التي حدثت في شخصية يعقوب كالآتي:
يعقوب يتواضع أمام عيسو
"وأما هو فاجتاز قدامهم وسجد إلى الأرض سبع مرات حتى اقترب إلى أخيه. فركض عيسو للقائه وعانقه ووقع على عنقه وقبله، وبكيا" تك 33: 3 ، 4
يعقوب يطلب بإلحاح ان يبارك عيسو
يعقوب الذي سرق بركة عيسو في القديم، هو نفسه الشخص الذي يلح على عيسو بان يقبل منه البركة. فقد ادرك ان الله قد باركه ولذلك عليه ان يبارك الآخرين. فلا مكان هنا للأنانية والتركيز على الذات فقط ،بل ليكون بركة للأخرين أيضا.
" خذ بركتي التي أتي بها إليك، لأن الله قد أنعم علي ولي كل شئ. وألح عليه فأخذ" تك 33: 11
هناك إستفادات روحية رائعة نجدها في هذه القصة
- الله يبارك الذين يصارعون روحيا.
- الله يبارك المتواضعين الذين يطلبون بإيمان واثقون ان الله يسمع ويستجيب.
- الله يريد أن يبارك وهو قادر ان يبارك كل من يسأل.
- بركة الله كافية وفياضة حتى أنها ليست فقط تكفينا وانما تفيض على حياة من حولنا.
- استقبالنا لبركات الله على حياتنا لا بد وان تجعلنا نبارك الآخرين. فكل شئ يصنعه الله فينا ولنا، مصمم لكي يصل الى الآخرين من خلالنا.
- الله يعلن نفسه لمن يريد ان يعرفه بالحق.
الله صالح وهو كلي الصلاح، يسكب من غناه على حياتنا الفقيرة. فلماذا لا تغير تفكيرك عن الله وتبدأ في طلب البركة، بإلحاح، لحياتك ولحياة الآخرين.و عندما نرفع صلاوات إلى الله، ننتظر إستجابات الله لهذ الصلاوات. لا بد وان نعلم أن إجابة الله لصلاواتنا ليس بالضرورة أن تكون "نعم" فهناك أيضا "لا" أو "ليس الآن". ومهما كانت الإجابة بـ "نعم"،أو "لا"،أو "ليس الآن" فالله في كل هذه الإستجابات يعلن أنه يحبك ويعطيك فقط الأفضل. فالله يستجيب بناء عن خططه وأهدافه ومقاصده وحكمته السماوية. فأبونا السماوي يعرف أفضل منا ويعطينا الأفضل دائما!
|