رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
خلاص المسيح ١بط ١: ٩- ١٢ "نائلين غاية إيمانكم خلاص النفوس. الخلاص الذي فتش وبحث عنه أنبياء، الذين تنبأوا عن النعمة التي لأجلكم، باحثين أي وقت او ما الوقت الذي كان يدل عليه روح المسيح الذي فيهم، إذ سبق فشهد بالألام التي للمسيح، والأمجاد التي بعدها. الذين أعلن لهم أنهم ليس لأنفسهم، بل لنا كانوا يخدمون بهذه الأمور التي أخبرتم بها أنتم الآن، بواسطة الذين بشروكم في الروح القدس المرسل من السماء. التي تشتهي الملائكة أن تطع عليها. ١بط ١: ٩ـ ١٢ وفي هذه الآيات المقدسة نستطيع، وبإرشاد وبمساعدة الروح القدس، ان نتعلم بعض الدروس الهامة عن الخلاص ونقدر ان نلخصها في خمسة نقاط كما يلي:١ـ الخلاص يبدأ الآن: وهذا الخلاص والذي هو مكافئة لثباتهم في الإيمان في وسط التجارب والإضطهادات، لن يحصلوا عليه فقط عند الموت، عندما تفارق الروح (الجزء الغير مرئي) الجسد. فكلمة نفس هنا والتي يستخدمها الرسول بطرس، لا تعني فقط الطبيعة الساقطة او الإنسان الجسدي، وإنما تعني الإنسان ككل، نفس وروح وجسد. وهذا أمرا روحيا في غاية الأهمية، لأننا نقدر ان نختبر عمل الخلاص وبهجته في حياتنا من الآن ونعيش به على رجاء القيامة. لا تنتظر ان تعرف حقيقة خلاصك عند الموت، لأن الخسارة أبدية ولا يمكن تعويضها. يعلن لنا الرسول بطرس في هذا الجزء ان الخلاص يبدأ من الآن. انت مدعو ان تختبر الخلاص من عبودية الخطية ومن سلطانها على حياتك، الآن. هذا الخلاص الذي يغير طبيعة الإنسان الساقطة وعاداته السيئة ويستبدلها بطبيعة روحية لها اهداف وخصائص روحية. عندما تقابل السيد المسيح مع زكا رئيس العشارين، تغيرت حياته ونال الخلاص المجاني والفوري. إختبر زكا الخلاص من عبودية ومحبة المال وغرور الغنى. "ها أنا يارب أعطي نصف أموالي للمساكين، وإن كنت قد وشيت بأحد أرد أربعة أضعاف." لو ١٩: ٩ الرب يريد ان يبدأ بعمل عظيم في حياتك اليوم لتختبر خلاصه العظيم. الرب يريد ان يخلصك الآن من الخوف والقلق، من النجاسة، من روح الإنتقام، من عدم الغفران، من الكراهية، من الكبرياء وقساوة القلب. فهل تأتي إليه واثقا في قوة خلاصة؟٢ـ الخلاص بالنعمة: ١ـ الخلاص هو عطية مجانية بنعمة المسيح. ومعنى هذا اننا نحصل عليه هدية من رب المجد. "لأنكم بالنعمة مخلصون بالإيمان، وذلك ليس منكم. هو عطية الله. ليس من أعمال كيلا يفتخر أحد." اف ٢: ٨، ٩ ٢ـ ليس مبني على أي شئ صالح فينا، وإنما هو دائما مبني على صلاح الله "أما الفريسي فوقف يصلي في نفسه هكذا: اللهم أنا أشكرك أني لست مثل باقي الناس الخاطفين الظالمين الزناة، ولا مثل هذا العشار..." لو ١٨: ١١ ٣ـ لا يبنى على إنجازات وأعمال الإنسان ولكن على عمل المسيح"أصوم مرتين في الإسبوع، وأعشر كل ما أقتنيه..." لو ١٨: ١٢ ولكن يقول لنا الرب يسوع في هذا المثل أن العشار إعترف امام الله ان ليس فيه اي شئ صالح وليس لديه اي اعمال وإنجازات روحية عظيمة لكي تعطيه الحق في الوقوف بإفتخار امام الله. بل كما يذكر لنا الوحي المقدس ان العشار وقف من بعيد لا يشاء ان يرفع عينيه نحو السماء، بل قرع على صدره قائلا: اللهم إرحمني، أنا الخاطئ. لو ١٨: ١٣ ولذلك يذكر السيد المسيح ان العشار نزل إلى بيته مبررا دون ذاك.٣ـ الخلاص يستحق ان يكون أهم شئ في حياتنا: أنبياء العهد القديم كانوا يتمنون ان يكونوا مشاركين لخطة الخلاص. حتى أنهم بحثوا عن ما الوقت والظروف المحيطة بالخلاص. أعطوا فرصة للروح القدس ان يرشدهم ويوضح لهم ما لا يعرفوه او يفهموه عن الام المسيا (اش ٥٣)، وعن الأمجاد التي بعدها (اش ١١). ولما كانوا أمناء في بحثهم، كشف لهم الروح القدس بعض الأمور المتعلقة بهذا الأمر. عندما يهتم الإنسان بموضوع خلاصه الأبدي، وتنمو داخله رغبة شديدة للتعرف على الطريق، لابد وان يلجأ إلى الله طالبا ان يكشف له عن طريق الخلاص. فيبحث ويدرس في كلمة الله المقدسة بقلب مفتوح وبذهن مستنير. ولكن عليه ان يكون خاضعا لإرشاد الروح القدس وقيادته له ولحياته. وهذا ما عمله أنبياء العهد القديم. هل تهتم بخلاصك الأبدي؟ هل هذا الأمر يمثل لك شيئا هاما في حياتك؟ هل تتمنى أن يكشف لك الله عن خلاصه المجاني؟ كم تعط من وقتك ومن إهتماماتك لتتعرف على الخلاص؟ هل تبحث في كلمة الله عن هذا الأمر كما فعل الأنبياء؟ ٤ـ الخلاص ليس فقط من أجلنا وإنما من أجل الآخرين أيضا: "الذين أعلن لهم أنهم ليس لأنفسهم، بل لنا كانوا يخدمون بهذه الأمور التي أخبرتم بها أنتم الآن" ١٢ وهؤلاء الأنبياء، وعلى الرغم من الروح القدس قد أعلن لهم أن الخلاص لن يكون في أيامهم، إلا انهم استمروا بكل إخلاص يبحثون خاضعين أنفسهم لمشيئة الله ولإرشاد الروح القدس من اجل خلاص الله الذي سيعلن في المستقبل.وبنفس الطريقة نحن نقدم انفسنا في عصرنا للدراسة والعبادة والعطاء والخدمة من اجل ان يصل خلاص المسيح وفكره وتعاليمه إلى أجيال اخرى قادمة. فليس غاية إيماننا هي فقط خلاص نفوسنا، ولكن كما قدم أنبياء العهد القديم حياتهم بكل إخلاص حتى يشرحوا لنا طريق الخلاص في المسيح، نحن ايضا بدورنا نقدم نفسنا بكل إخلاص وأمانة لمساعدة أجيال أخرى لمعرفة هذا الخلاص. ٥ـ الخلاص الذي تشتهي الملائكة ان تطلع عليه: يذكر لنا الرسول بطرس عن عظمة وروعة هذا الخلاص والذي تفرح وتبتهج الملائكة عندما يروا قوة عمله في الإنسان الخاطئ الضعيف حتى يتحول إلى إنسان جديد. خلاصنا في المسيح هو موضوع إهتمام الله: "الذي يريد أن جميع الناس يخلصون، وإلى معرفة الحق يقبلون." ١تيمو ٢: ٤ كما أنه موضوع سعادة وبهجة لملائكة الله: "يكون فرح في السماء بخاطئ واحد يتوب أكثر من تسعة وتسعين بارا لا يحتاجون إلى التوبة"لو ١٥: ٧ ان الخلاص الإلهي الذي قدمه لنا الله هدية مجانية بعمل المسيح الكفاري، هو امر يهتم به الله بنفسه كما، ان ملائكة الله في السماء يتمنون حدوثه للإنسان. ولذلك هو أمر لا بد وان نعطي له المكانة الأولى في حياتنا وإهتماماتنا، و في بحثنا ودراستنا في الكتاب المقدس ، وخصوصا انه خلاص أبدي. ولكن نريد ايضا ان ندرك ان هذا الخلاص ليس فقط من أجلنا، وإنما من اجل خلاص اولادنا وبناتنا، بل ومن اجل خلاص العالم. فإذا كنا رأينا كيف ان أنبياء العهد القديم تمنوا ان يكونوا مشاركين لهذا الخلاص بأي شئ يستطيعون ان يفعلوه، فنحن ايضا نريد ان نعلن عن رغبتنا وإستعدادنا للمشاركة نحن أيضا في خلاص العالم بالبحث والدارسة والعطاء والخدمة."فكيف ننجو نحن إن أهملنا خلاصا هذا مقداره إبتدأ الرب بالتكلم به، ثم تثبت لنا من الذين سمعوا." عب ٢: ٣ |
10 - 10 - 2014, 10:47 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: خلاص المسيح ١بط ١: ٩- ١٢
مشاركة جميلة جدا ربنا يبارك حياتك |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|