عند دعائى استجب لى يا إله برى فى الضيق لارحبت لى
السيدة/ هـ . ن. أ ... أرمنت، تقول:
كان من عادتى أن أول شىء أفعله عند نزولى إلى قنا هو أن أزور القديس الأنبا مكاريوس بمزاره بالكنيسة المرقسية، فألقى هناك بهمومى ومشاكلى فأحس براحة عميقة وسلام عجيب يملأنى .. ولكن فى يوم من أيام أجازة نصف العام ذهبت إلى قنا دون أن أزور القديس الأنبا مكاريوس، فإذ به يأتى إلىَّ فى حلم وهو يصلـى القداس الإلهـى مرتدياً ملابس الخدمة البيضاء ففهمت أنه يذكرنى بزيارته .. وكانت ابنتى فى الحادية عشر من عمرها قد ذهب صوتها ولا تستطيع أن تتكلم، ونظراً لأنها لا تحب الأطباء فقد رفضت رفضاً باتاً الذهاب إلى أى طبيب فكنت قلقة عليها جداً لدرجة أننى أحضرت لها بعض الأدوية بمعرفة الصيدلى ولكنها رفضت أيضا أن تأخذ أياً منها. فأخذت أولادى وذهبت إلى صديقى الحبيب القديس الأنبا مكاريوس الذى دائما ألجأ إليه، وطلبت منه أن يصلى لابنتى لكى يشفيها الله ويعود إليها صوتها الذى إختفى لمدة طويلة. وطلبت من ابنتى أن تأخذ بركة من صورة القديس الأنبا مكاريوس التى بالمزار وتلمس بها رقبتها، ففعلت وخرجت من المزار وأنا كلى إيمان وثقة بأن الله سيستجيب للقديس الأنبا مكاريوس .. وفعلاً بعد هذه الزيارة عاد الصوت إلى ابنتى تدريجياً دون أن تتناول شيئاً من الأدوية، إنما ببركة وصلوات القديس العظيم الأنبا مكاريوس.