السيد/ ع. ح. ن ... فرنسا، يقول:
فى عام 1985 توجهت مع خطيبتى إلى المطرانية بقنا لنوال بركة القديس المتنيح الأنبا مكاريوس، فصلى لنا وأعطانا البركة .. وبعدها سافرت إلى مقر إقامتى بفرنسا، وكان لدىَّ مشروع تجارى مع أحد الشركاء وقد مر علينا وقت عصيب جداً بسبب بعض المشاكل استمرت حتى آخر عام 1988. وبعدها أُصبت بحساسية شديدة فى ساقى نتيجة تأثرى الشديد بأزمة مالية وفشل تجارى سببه لنا بعض الشركاء. فكنت أبكى من شدة الألم كالأطفال ولم أعرف للنوم مذاقاً .. فذهبت إلى أحد الأطباء المشهورين فى الأمراض الجلدية، وطلب منى إجراء تحاليل كاملة، ثم أخذ عينة من جلد الساق لعمل مزرعة. وكنت فى شدة الألم خاصة أيام الشتاء ولم أستطع ارتداء الملابس الصوفية لصعوبة احتكاكها بالجلد، وقد تناولت العديد من الأدوية على مدى ثلاث سنوات ونصف بلا فائدة.
ولم يكن بوسعى إلا أن أرفع يدىَّ لله طالباً صلوات القديس الأنبا مكاريوس وكنت أناديه بلجاجة وأطلب منه أن يصنع معى معجزة كما صنع مع العديد من الناس وكنت أدهن ساقى بزيت بركة خاص بالبابا كيرلس ومار مينا وأطلب صلواتهم جميعاً .. وذهبت إلى أبى الروحى القمص جرجس لوقا إسكندر بباريس وتقابلت فى منزله مع القمص قسطنطين وظلاَّ يرويان لى العديد من معجزات القديس الأنبا مكاريوس وتمنيت من كل قلبى أن تأتى إجازتنا السنوية بسرعة لكى أتمكن من المجىء لمصر وزيارة مزار القديس وأخذ بركته .. وتم ذلك فى يناير 1992، وكنت فى قمة السعادة بالوقت الذى قضيناه داخل المزار، وقد أعطانى أحد أحباء الأنبا مكاريوس بركة من متعلقاته، وأخذنا أيضاً بركة نيافة الأنبا شاروبيم أسقف قنا. وبعد عودتى لفرنسا إلتقيت بصديق لى من أبناء الأنبا مكاريوس المقيمين بفرنسا فأهدانى قطعة قطن بزيت كان قد نالها من القديس قبل نياحته ففرحت بها ورشمت كل أماكن الحساسية التى بجسدى، ومنذ ذلك اليوم وقد فارقتنى الحساسية تماماً وأصبحت سليماً معافاً ولم أتناول أية أدوية أخرى بعد سنوات طويلة من المرض والألم، ببركة القديس الأنبا مكاريوس.