«زيت القلي» سلاح ذو حدين.
يعتبر زيت القلي من السلع التي لا غنى عنها في كل بيت، لذلك تحظى هذه الزيوت باهتمام كبير من المستهلك، ولا شك أن غالبية المستهلكين يحرصون على اختيار زيت يثقون به، ويتعاملون معه في المنزل حسب ما تمليه عليهم خبرتهم في أمور الصحة العامة.
لكن المشكلة ليست في اختيار نوعية الزيت، وإنما قيام البعض باستخدامه أكثر من مرة في عملية الطهي والقلي، والأزمة الكبرى تكمن في آلاف المطاعم التي تبيع وجباتها المطهية في أماكن لا يراها المستهلك، ولا يطلع على جودة الزيت الذي تستخدمه.
أضرار إعادة الاستخدام
تحتوي الزيوت المهدرجة على أحماض دهنية متحولة Trans fatty acids والتي تمثل خطورة شديدة على القلب، تنتج عن إضافة الهيدروجين، كما يعتمد عليها كثير من المطاعم ضمن المكونات اللازمة للطهي، حيث يمكن قلي الأطعمة فيها لمرات عديدة دون أن يحدث أي فرق في الطعم.
كما أن هذا النوع من الأحماض الدهنية المتحولة يزيد من مخاطر إصابة الشخص بالسكري أو الشريان التاجي في القلب، عن طريق رفع معدلات الكوليسترول في الدم، وفي الواقع فهي ترفع مستوى الكوليسترول السيئ.
وتحول هذه الزيوت الأغشية الداخلية من حالتها المرنة إلى حالة صلبة لا تمكنها من الانقسام بشكل سليم مما يجعلك عرضة للإصابة بالسرطان، وتمثل أيضًا مشاكل على صحة القلب أكثر من التي تسببها الدهون المشبعة.
حاولت إحدى الجمعيات التعاونية في استخدام الزيت المقلي في تصنيع البيوديزل الذي يستخدم كوقود في كثير من الصناعات والمصانع، كما يستخدم في صناعة الصابون والعطور، وسنحاول عرض هذه الصناعات بشيء من التفصيل في السطور القادمة:
الصابون
يعرّف الصابون بأنه منتج يستخدم مع الماء وذلك لتقليل التوتر السطحي ومن ثم يقوم بطرد الأجزاء غير المرغوب فيها صناعة الصابون البيتي يصنع من الدهون الحيوانية أو النباتية أو الزيوت أو الشحوم من الناحية العضوية.
أما من الناحية الكيميائية يصنع الصابون من ملح صوديوم أو بوتاسيوم أحد الأحماض الدهنية، ويتشكل من خلال التفاعل بين كل من الدهون والزيوت والقلويات. في عملية تسمى التصبن.
العطور
كما تقوم بعض المصانع بإعادة تدوير الزيت المستخدم في تصنيع العطور، حيث يتم إستخراج بعض المواد المهدرجة من زيت الطعام في تصنيع العطور.
البيوديزل
وهو احدث استخدام لزيت القلي المستخدم حيث أعلنت إحدى الجمعيات التعاونية، طريقة جديدة للأستفادة من زيت القلي المستخدم وهو تصنيع الوقود المستخدم في بعض آلات المصانع، وتشغيل السيارات، مما يجعل من زيت الطعام المقلي المستخدم أملًا جديدًا لحل أزمة الوقود أمام المصريين.
