بحسب الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد النبوة لا تعني أبداً القدرة على التنبؤ بالمستقبل، أي معرفة ما سيحدث غداً أو بعد فترة. النبوّة كتابياً هي النعمة المعطاة للإنسان لكي يميز مشيئة الله ويسمع صوته وينقل إرادته ولكته إلى الخليقة والعالم، التي على أساسها سوف تتم الدينونة. هكذا كان إيليا النبي في العهد القديم شاهداً لله. نعمة النبوة هذه فقدها الإنسان بالسقوط وظن أنه يستطيع معرفة العالم دون النبوة أي دون الله. المسيح وحده كان النبي الأعظم، به تحققت كل نبوءات الأنبياء، ووحده سمع الله حتى النهاية وأطاعه حتى الموت موت الصليب، ونقل مشيئته إلى العالم وعلى أساس كلامه سوف يدان العالم.
ونحن نعتمد على اسم يسوع المسيح وعندما نُمسح بمسحته ننال نعمة النبوة هذه لكي نكون شهوداً لله في هذا العالم. ننقل كلمته للناس وللخليقة. إذاً موهبة النبوة ليست قوة سحرية أو عرافة أو تبصير. إنها موهبة التمييز والمعرفة لأننا في المسيح ننال المعرفة الحقيقية عن الإنسان والله.