استعد مهما بلغت خطاياك
ليكن إناء نفسك مُهيأ لتصير ابن لله ووارث مع المسيح (رو 8: 17).
إن كنت حقًا تُعد نفسك لتقبل هذا، إن كنت بحق تقترب إلى الإيمان لتكون مؤمنًا، إن كنت تخلع الإنسان العتيق من أجل غرض أمامك، فإن كل ما اقترفته يُغفر لك، سواء الزنا أو الدعارة أو أي شكل من أشكال الفسق.
أية خطية أعظم من أن يَصلب الإنسان المسيح، ومع هذا فإن العماد يغسلها! لأنه هكذا تحدث بطرس مع الثلاثة آلاف الذين جاءوا إليه. هؤلاء الذين صلبوا الرب، إذ سألوه قائلين: “ماذا نصنع أيها الرجال الإخوة؟!” (أع 2: 37) فإن الجرح عظيم؟! لقد جعلتنا يا بطرس نفكر في خطيتنا بقولك: “رئيس الحياة قتلتموه” (أع 3: 51). فأي تضميد يصلح لجرحٍ عظيمٍ كهذا؟! أي تطهيرٍ يكون لغباوة كهذه؟! أي خلاصٍ لهلاكٍ مثل هذا؟!
إنه يقول: “توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح ربنا لغفران الخطايا، فتقبلوا عطية الروح القدس” (أع 2: 38).
يا لحب الله المترفق غير المنطوق به؟! مع أنهم كانوا بلا رجاء من جهة خلاصهم، لكنهم مع ذلك تأهلوا للروح القدس! هل رأيت قوة المعمودية؟!
إن كان أحدكم يصلب المسيح بكلمات تجديفه، إن كان أحدكم ينكره في جهلٍ أمام الناس، إن كان أحدكم يجدف على التعاليم بكلمات شريرة، فليتب، وليكن له رجاء صالح، لأن النعمة حاضرة إلى الآن.