|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أوباما متوعدًا الإرهابيين إذا هددتم أمريكا فلن تجدوا ملاذًا آمنـًا..
الشروق فى التاسعة من مساء 20 سبتمبر 2001، أعلن الرئيس الأمريكى آنذاك، الجمهورى جورج بوش، الحرب على تنظيم القاعدة، الذى تبنى هجمات 11 سبتمبر من العام نفسه على الولايات المتحدة. وفى التاسعة أيضا من مساء 11 سبتمبر 2014، أعلن خلفه، الديمقراطى باراك أوباما، الحرب، لكن على «الدولة الإسلامية» (داعش)، التنظيم صغير السن نسبيا والمتمرد على القاعدة. وإن كان فى خطابى بوش وأوباما 4 أوجه للتشابه، أبرزها الاستعانة بتحالف دولى والتفريق بين الإرهاب والإسلام والتأكيد على أنه لا ملاذ آمنا لمن يهدد واشنطن، فإن أوباما ألقى خطاب الحرب من البيت الأبيض، وليس الكونجرس، والأهم أنه لا يعتزم الاستعانة بقوات برية، لتفادى انزلاق بوش فى حربى أفغاستان (أكتوبر 2001) والعراق (مارس 2003). حرب أمريكية جديدة على الإرهاب عشية الذكرى الـ13 لهجمات 11 سبتمبر 2011 بتوقيت نيويورك، ظهر الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، فى خطاب قصير مساء أمس الأول، على شاشات محطات التلفاز الأمريكية العامة والخاصة، ليعلن استعداده لشن حرب «بلا هوادة» على تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، تتضمن توجيه ضربات جوية لقواعد التنظيم بسوريا وتوسيع نطاق الغارات بالعراق، فيما تبدو حربا جديدة على «الإرهاب». وفى كلمته التى ألقاها من البيت الأبيض، أضاف أوباما: «لن أتردد فى التحرك ضد الدولة الإسلامية فى سوريا كما فى العراق». دون أى حديث عن جدول زمنى، مضى قائلا: «هدفنا واضح: سنضعف الدولة الإسلامية (تسيطر على مساحات كبيرة بسوريا والعراق) وصولا إلى القضاء عليه عبر استراتيجية شاملة ومستديمة للتصدى للإرهاب.. هذا مبدأ جوهرى فى رئاستى: إن هددتم أمريكا، فلن تجدوا ملاذا أمنا». وهو ما اعتبره مسئول أمريكى رفيع، تحدث لوكالة الصحافة الفرنسية مفضلا عدم الكشف عن هويته، «أمرا بشن عمليات عسكرية فى سوريا»، رغم تمنع أوباما لفترة طويلة عن التدخل فى النزاع السورى الجارى منذ منتصف مارس 2011. وتابع هذا المسئول: «سيكون هناك تحرك فى سوريا»، لكنه رفض أن يوضح متى ستجرى أولى الضربات مكتفيا بالقول: «لن نعلن عن ضرباتنا مسبقا». وإذ أكد مجددا عدم اعتزامه إرسال قوات برية، أعلن أوباما عن إرسال 475 مستشارا عسكريا إضافيا إلى العراق لدعم القوات الكردية والعراقية بالتجهيزات والتدريب والمعلومات، ما سيرفع عدد العسكريين الأمريكيين الموجودين بالعراق إلى نحو 1600. كما دعا أوباما الكونجرس (البرلمان)، فى الكلمة التى استمرت 14 دقيقة، إلى منحه المزيد من الموارد لتجهيز مقاتلى المعارضة السورية المعتدلة وتدريبهم. وشدد على أن «داعش» ليست إسلامية ولا دولة، مضيفا: «لا دين يسمح بقتل الأبرياء»، وأن «الغالبية العظمى من ضحايا داعش هم مسلمون»، مشددا على أنه «لا دولة ولا حتى الرعايا، الذين تحكمهم داعش يعترفون بها». أوباما، الذى لطالما أبدى عزمه على طى صفحة «عقد من الحروب»، أوضح أن هذه الحملة ضد «داعش» ستكون شبيهة بعمليات مكافحة الإرهاب فى الصومال واليمن، وستكون «مختلفة» عن حربى أفغانستان والعراق اللتين شنهما سلفه جورج بوش، مضيفا: «هذه ليست حربنا وحدنا». وتلقت واشنطن دعم العديد من الدول، وفى طليعتها فرنسا، التى قال وزير خارجيتها، لوران فابيوس، أمس الأول، إن باريس ستشارك «إذا اقتضت الضرورة» فى عملية عسكرية جوية بالعراق. ومن المقرر بعد مثول الجريدة للطبع أن تكون مدينة جدة السعودية قد استضافت اجتماعا على مستوى وزراء الخارجية، بشماركة دول الخليج الست ومصر والأردن وتركيا وأمريكا ضمن جهود واشنطن لشتيكل تحالف إقليمى ودولى من أكثر من 40 دولة فى مواجهة «داعش». ويعقد البيت الأبيض، فى أكتوبر المقبل، قمة حول التطرف تركز على «الجهود الداخلية والدولية لمنع التطرف»، بحسب ما أعلن أمس الأول، وزير الأمن الداخلى الأمريكى، جيه جونسون، دون أن يذكر الدول المتوقع حضورها أو مستوى تمثيلها. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|