ماذا يقول «السيسي» في الأمم المتحدة
فيتو
سادت حالة من الترقب بين المصريين مع إعلان رئاسة الجمهورية عن سفر الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى نيويورك سبتمبر الجاري في الفترة من 21 إلى 25، للمشاركة في قمة تغير المناخ بالأمم المتحدة، التي ستعقد على هامش فعاليـات الدورة 69 مـن أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة وهي الزيارة الأولى للرئيس السيسي منذ توليه مهام منصبه، والذي سيحضر للمرة الأولى أيضا اجتماع أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ومن المقرر أن يلقي الرئيس كلمة أمام قادة الدول والوفود المشاركة، وفي هذا الإطار فقد وضع بعض السياسيين والمراقبين تصوراتهم حول أبرز الملفات التي سيتناولها الرئيس في كلمته امام الجمعية.
خطاب عبدالناصر
من جانبه قال الكاتب الصحفي عباس الطرابيلي، إن الكلمة ستتشابه إلى حد كبير مع الكلمة التي ألقاها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر أمام الجمعية في ستينيات القرن الماضي، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تعادي النظام الحالي كما كانت تعادي النظام الناصري.
وأضاف أن الرئيس عليه أن يسير على خطى عبد الناصر، من حيث تجاهل الأوضاع المتوترة بين مصر والإدارة الأمريكية، على أن يقوم بعمل أجندات خاصة للتصدي للمخططات الغربية لتفكيك المنطقة كما سبق وفعل ناصر.
كما أكد أن السيسي عليه أن يؤكد خلال كلمته للعالم أن مصر ستتمكن من إعادة بناء نفسها، وأن المصلحة العالمية تقتضي استقرار المنطقة واستقرار مصر تحديدا كقلب لهذه المنطقة، مشيرا إلى أن الخطاب عليه أن يتضمن رغبة مصر في وقف اللعبة الأمريكية المسماة بـ"الفوضى الخلاقة" والتي تهدف إلى تفكيك دول المنطقة.
وتابع الطرابيلي: أن الرئيس عليه أن يتطرق إلى مواجهة الإرهاب الذي ترعاه الولايات المتحدة سواء في مصر أو العراق أو سوريا أو ليبيا أو غيرها من الدول العربية، خاصة أن مواجهة الإرهاب هي الهدف الذي يسعى إليه الجميع في الفترة الحالية.
خطاب السيسي
كما قالت الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي، أن الكلمة التي من المقرر أن يلقيها الرئيس السيسي ستشمل العديد من الملفات التي سيطرحها الرئيس أمام رؤساء وممثلي دول العالم.. وأوضحت أنها تتوقع أن يتحدث الرئيس عن حقوق الشعوب في الحياة بحرية وكرامة واستقلال، بالإضافة إلى التطرق للقضية الفلسطينية، والتأكيد على اهتمام مصر بها كقضية أمن قومي مصري بالدرجة الأولى، مضيفة:" أتوقع أن يقول السيسي للأمريكان أنه انتهى وقت تدخلهم في شئون الدول الاخري إلى غير رجعة، وانه ليس من حق أوباما أن يطالب الدول الأخرى بأن تشاركه حربه ضد تنظيم داعش".
وتابعت الشوباشي أن خطاب الرئيس سيصب على الرؤية التي طرحها الرئيس في الأيام الأولى لتوليه رئاسة الجمهورية، من حيث التصدي للإرهاب والعمل على اعادة بناء مصر بعد عام من حكم جماعة الإخوان الإرهابية.
ملف الإرهاب
وعلي الجانب الآخر فقد طالب أحمد بهاء الدين شعبان رئيس الحزب الاشتراكي المصري، الرئيس عبد الفتاح السيسي، بحشد الرأي العام الدولي ضد جماعة الإخوان الإرهابية، لما تقوم به من عمليات تهدف إلى إسقاط مصر.
وناشد الرئيس بتصنيف أعضائها كرعاة للإرهاب في العالم، مضيفًا:"خاصة وأن فترة ما قبل عام 1928 والتي شهدت إنشاء الجماعة لم تعرف الجماعات الدينية التي تبث الفوضى والعنف".
وقال في تصريح خاص لـ"فيتو": "أن الرئيس لابد أن يناقش "ملف الإرهاب" خلال كلمته التي من المقرر أن يلقيها أمام الأمم المتحدة "، لافتا إلى أن جميع دول العالم تشن الآن حربا قوية على الإرهاب المتمثل في تنظيم "داعش".
وتابع:"السيسي عليه أن يتطرق إلى ملفات أخرى، كالتعاون الدولي، والقضاء على الفقر على أن يكون الإرهاب هو القضية الأساسية للكلمة، خاصة وأنها ستكون في شهر سبتمبر، والذي شهد قبل سنوات أحد أهم العمليات الإرهابية التي تعرضت لها الولايات المتحدة وهي ضرب برجي مركز التجارة العالمي".
