رَتَم | رَتْمَة
الرتمة نوع من الشيح اسمه اللاتيني "رتامارتم" Retama raetam وينمو في الصحاري وذكر في 1 مل 19: 5 أن إيليا نام تحت الرتمة. وقد يؤكل جذر الرتم وقت المجاعات (1 أخبار 30: 4). وقد يصنع فحم من جذوع الرتم وجذوره (مز 120: 4).
وهو من العائلة البقولية (Leguminosae). والرتمة من أشهر الشجيرات في صحراء فلسطين وجنوبها حتى سيناء. ومع أنها لا تلقى ظلالًا كثيفة على الأرض إلا أنها تستخدم –مع عدم وجود أنواع أخرى من الأشجار في الصحراء – كملاذ يلتجئ إليه المسافر احتماء من قيظ حرارة الشمس، فنقرأ عن إيليا: "ثم سار في البرية مسيرة يوم حتى جاء وجلس تحت رتمة"(1مل 19: 14).
وتستخدم جذور الرتم وجذوعه في إنتاج نوع جيد من الفحم يعطي طاقة حرارية كبيرة، حتى ليشبه "لسان الغش" "بجمر الرتم" (مز 120: 4). وتستخدم أغصان الرتمة في صنع نوع من المقشات.
واضطرار الناس لأكل أصول الرتم أو جذوره دليل على شدة الحاجة وعمق المجاعة، فجذور الرتم فقيرة جدًا كمصدر للغذاء، علاوة على أنها تحتوي على مادة سامة، لذلك يعتقد البعض أن عبارة "أصول الرتم خبزهم" (ايوب 30: 4) لا تشير إلى جذور الرتم نفسه بل إلى نبات طفيلي ينمو على جذور الرتم ويعرف علميًا باسم "سينوموريم بروسينيوم"(Cynomoruim Proccineum) وهو فطر ذو نسيج لحمي يمكن التغذية عليه، ويعرف أحيانًا باسم " فطر مالطة" لانتشاره بها.
وتوجد شجرة الرتم بوفرة في جنوبي فلسطين وشبه جزيرة سيناء. وأغصان الرتمة رفيعة وطويلة وأوراقها قصيرة تعطي ظلًا ضئيلًا متفرقًا وزهورها بيضاء أو صفراء. والقيمة الغذائية للرتم كعلف للماشية، ضعيفة ولا تستخدم إلا في حالات الحاجة الشديدة.