منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 09 - 09 - 2014, 03:29 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,583

منافع التوبة
منافع التوبة



(4) بسب كثرة التفاصيل الجانبية نكاد نبتعد عن موضوع حديثنا الأول, لذلك سأذكركم به, إنني أقصد من كلامي أن أوضح لكم أنه لو كان أحد مغطى بالجروح, فإنه يكفي أن يتوب ويعمل أعمالاً صالحة لكي يمحو الله خطاياه بالكلية حتى لا يعود يتبقى أي أثر أو ندبة, أو دليل لجرح قديم. سأبذل لك قصارى جهدي لكي أبر بوعدي.

’’أسمعي أيتها السموات وأنصتي أيتها الأرض لأن الرب تكلم‘‘ فماذا قال ’’ربيت بنين ونشأتهم أما هم فعصوا عليّ الثور يعرف قانية (أبنائي عديمو العقل أكثر من الحيوانات) والحمار معلف صاحبه (إنهم أكثر غباء من الحمير) أما إسرائيل فلا يعرف شعبي لا يفهم ويل للأمة الخاطئة‘‘

لكن ألا يوجد رجاء للخلاص. لماذا هتاف اليأس هذا لأني لا أجد (استجابة) للشفاء وماذا أيضاً. لأنني قدمت أدوية عديدة والجرح لا يستجيب, أيضاً أنا تركته. ماذا أستطيع أن أفعل أيضاً لقد سأمت من محاولات الشفاء.

’’الويل‘‘ كلمة تقال في نحيب النسوة الذي يكون مناسباً لهذا الحال انتبهوا لي حسناً: لماذا إذن هذا الويل. إن شعور النبي هنا مشابه تماماً لشعور طبيب يجد أن مريضه لم يعد لـه أن أمل في الشفاء. فهو يبكي وأسرة المريض وأصدقاؤه في حالة غم وهم يتأوّهون لمصيره. كل هذا غير مفيد تماماً, فحتى ولو سكب العالم كله الدموع على شخص في النزع الأخير فلن يستطيعوا أن يعيدوه للحياة. إن موشحات الحزن على الميت لا يمكن أن تصير أناشيد قيامة.

لكن ليست الأمور هكذا بالنسبة للنفس. أبكوا جرحها فيكون لديكم كل الفرص لإنعاش وإقامة من كانت نفسه مائتة. كيف يتضح هذا.

بمجرد أن يموت الجسد لا يمكن إنعاشه بأية قوة بشرية. بينما النفس الميتة من الممكن إعادتها للحياة بتقويم السلوك. كثيراً ما يكفي أنكم تنوحون عندما ترون مستبيحاً لكي تعيدوه للطريق المستقيم. لهذا لم يكتف بولس الرسول بكتابة تعاليمه ومواعظه للمؤمنين, بل يضيف البكاء والتأوهات إلى الإنذارات التي وجهها لكل واحد منهم. ولكن لماذا خلط البكاء مع الإنذارات. لكي إذا ظهرت إنذاراته غير مجدية فدموعه تحل محلها.

إن دموع النبي تعبر عن نفس الأحاسيس, فعندما رأى الرب سقوط أورشليم فقد خاطب المدينة الساقطة بهذه التعبيرات التي تشبه نحيب إنسان ’’يا أورشليم يا أورشليم يا قاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين إليها‘‘ (مت23: 37) والنبي قال ’’ويل للأمة الخاطئة الشعب الثقيل الإثم‘‘ (إش1: 4)
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
منافع لغة الإشارة للاطفال
منافع شجرة السبحبح
منافع الصوم
منافع الصوم
منافع الصوم روحيًا


الساعة الآن 03:31 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024