منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 09 - 09 - 2014, 03:18 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,187

الرذائل تُقتلع قليلاً قليلاً
بالتوبة الرذائل تُقتلع قليلاً قليلاً



لا أقصد علىالإطلاق بمثل هذا الكلام أن أسقطكم في السلبية, لكني على العكس أحثكم على مزيد من الاجتهاد. مرات عديدة حذرتكم من التردد على المسارح وأنتم سمعتم هذا الكلام ولم تلتفتوا إلى نصائحي,

بل ذهبتم للمسارح دون أن تعيروا أي اهتمام لتوصياتي لكم, ولكن لا تخجلوا من العودة هنا مرة أخرى لتسمعوني.

ستقول لي: لكني قد سمعتك سابقاً ولم أطعك. فما الفائدة من العودة هنا؟

أنتم إذن تعترفون بأنكم سخرتم من نصائحي وهوذا أنتم خجلتم وخزيتم. أنتم بصعوبة تخفون انزعاجكم بينما لا أحد يوبخكم. إذن فكلماتي لا تزال محفورة في نفوسكم, وحتى في غيابي فهي تعمل فيكم. أنتم لم تحفظوا نصائحي وهو ذا أنتم الذين تلومون أنفسكم فبسبب ذلك قد تناقص ذنبكم إلى النصف.


لأنه مع أنكم قد احتقرتم نصائحي, فأنتم قد اعترفتم بخطاياكم بمجرد قولكم: أنا لم أتبع نصائحك. إنني أعتبر أن كل من لام نفسه بأنه قد سقط عن الوصية هو الآن على الطريق الصحيح.

هل لكم نظرات خاطئة تلومون أنفسكم عليها؟ هل ارتكبتم خطأ؟ هل سحرتكم زانية؟ هل بمجرد خروجكم من المسرح وتذكركم ما سمعتموه. أتشعرون بالخزي حينئذ تعلوا ها أنتم متضايقون؟ تضرعوا إلى الله وللوقت تقومون.

تقول: الويل لي لقد سمعت تحذيراتك ولم أعرها أي اهتمام, فكيف أستطيع العودة إلى الكنيسة؟ كيف أستطيع من جديد أن أسمع كلامك؟

ولكن هنا بالذات يوجد سبب أكبر لكم لكي تعودوا وتنضموا إلينا من حيث أنكم خالفتم. فالآن ستسمعونني مرة أخرى وسأعطيكم نصائحي وفي هذه المرة ستعملون بها. لو أن الطبيب وصف لكم دواء لم يأت بعد بالنتيجة المرجوة. ألا تعتقدون أنه يقدمه لكم مرة أخرى في الغد؟

تخيلوا حطّاباً: إنه يأخذ بلطة لكي يقطع بلوطة فيبدأ بقطع الجذور. إن لم تقطع الشجرة من الضربة الأولى فهو لن يتردد من الضرب ثانية وثالثة ورابعة وعاشرة إن احتاجت.


افعلوا أنتم بالمثل: إن بلوطتكم لهي شجرة عقيمة وثمارها لا تخدع إلا الحيوانات الغبية. تلك الشجرة هي الزانية. إنها قد تأصلت منذ وقت طويل داخل فكركم ولقد غلقت ضمائركم بحبائلها.

إن كلماتي تشبه البلطة ـ لقد سمعتم كلماتي مرة ولكن هل تعتقدون أن الشيء الذي تأصل منذ وقت طويل يمكن أن يسقط بضربة واحدة؟ أتجدوه أمراً غريباً أن يسقط في المرة الثانية أو الثالثة أو المرة العشرين أو حتى بعد ربوات من المرات؟؟ إطلاقاً.

الشيء الوحيد الذي يهم هو أن تهدموا هذا الانعطاف الرديء الذي التصق بكم كعادة خبيثة. إن اليهود اغتذوا بالمن وطالبوا ببصل مصر ـ لقد كانوا يقولون باكين: ’’لقد كنا سعداء في مصر‘‘ هذا الوضع المحزن والوضيع للغاية لم يكن سوى تعبير عن عادة سيئة.

فافهموا حسناً أنه لا يكفي أن تسلكوا سلوكاً لا غبار عليه لمدة عشرة أو عشرين أو ثلاثين يوماً حتى أرفعكم فوق السحب وأهنئكم وأقبلكم. ولكن الشيء الأهم بالنسبة لي هو ألا تسقطوا في اليأس, وكل ما أطلبه منكم هو أن تشعروا بالخجل وأن تلوموا أنفسكم.




رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
جميع الفضائل التى نقتنيها بالتعب إن كنا نتهاون في عملها تضيع قليلاً قليلاً
القديس أنطونيوس أخذ يتوغل قليلاً قليلاً في البرية الداخلية
ابك هنا قليلاً
إبك هنا قليلاً
من الأفضل أن تتقدم قليلاً قليلاً


الساعة الآن 05:38 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024