هي ليست نقطة ثانية، لأنها كائنة بالأولى. فشركة آلامنا في الصليب قائمة أساساً على الفرح والعزاء.
فنحن إما نحزن ونتألم للتوبة، وأحزان التوبة تُنشئ فرحاً ما بعده فرح، فالكتاب يصفه أنه ?بلا ندامة? لأنه فرح اللُّقيا بوجه المسيح لقيامة وحياة في الخلود. وإما نحزن ونتألم في الخدمة والكرازة، وأحزان الكرازة عزاء ما بعده عزاء لأنه تكميل لرسالة الصليب وبه نؤهَّل أن نكون من التلاميذ أو التابعين: «قد امتلأت تعزية وازددتُ فرحاً جداً في جميع ضيقاتنا. لأننا لما أتينا إلى مكدونية لم يكن لجسدنا شيء من الراحة بل كنا مُكتئبين في كل شيء. مِن خارج خصومات، مِن داخل مخاوف. لكن الله الذي يُعزِّي المتضعين عزَّانا... بسببكم.» (2كو 4:7ـ7)