بالميلاد تمّ التبادل العجيب: الاله المتجسد يهبنا الوهيته، ونحن بشخص مريم ويوسف نبادله بشريتنا. الارض وهبته مغارة وهو بادلها كنيسة ومائدة خلاص. الامبراطورية قدمت له شعباً محصياً وارضاً موحَّدة وسلاماً شاملاً، وهو بادلها مملكة سماوية تعطي ممالك الارض سيادة الحق وكرامة العدل وقدسية الانسان. الرعاة هدوه حملاً من ماشيتهم، وهو بادلنا ذاته حملاً فصحياً. المجوس هدوه رموزاً، وهو بادلنا النبوءة والكهنوت والملوكية. اما قمة التبادل فهي ان " الاله صار انساناً ليؤله الانسان" (القديس امبروسيوس)