لقد أظهرت لنا ذاتك وسرّ الله في يوم دنحك، بشهادة من السماء ومن يوحنا معمّدك. هبنا ان نعرفك مثل يوحنا وبولس، معرفة القلب فنحبك ونلتزم تعليمك ونشهد لك في حياتنا اليومية: في العائلة والمجتمع، في الكنيسة والدولة. لقد جسّدت لنا الرحمة الالهية وغسلت نفوسنا من خطاياها بدمك المراق على الصليب وبماء المعمودية وقوة الروح القدس. ساعدنا لنعيش مقتضيات الانسان الجديد الذي تحقق فينا بالولادة الثانية، ولان نكون بأجمعنا شعباً جديداً، نتنافس بالاعمال الصالحة، نعيش البنوة لله والاخوّة بعضنا لبعض.
بارك عائلاتنا لتكون دائماً المدرسة الطبيعية التي تربي انساننا الجديد على القيم الانسانية والمسيحية، ولتحسن التعاون مع المدرسة والرعية من اجل استكمال هذه التربية. ألهم المسؤولين في الدولة والكنيسة لايجاد السبل الفضلى لمحاربة الفقر وحماية الشبيبة والعائلات من تبعاته التي تقوّض القيم الاخلاقية، فيضعوا بذلك اسس السلام العائلي والاجتماعي. ولك ايها الآب والابن والروح القدس، نرفع كل مجد وشكر وتسبيح، الآن والى الابد، آمين.