![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
خطايا ضد الرجاء ![]() أ- اليأس:هو رفض السعادة الأبدية بسبب الشعور باستحالة البلوغ إليها. وتلك خطيئة يهوذا. وهذا لا يعني حتماً فقدان الإيمان بالرحمة الإلهية إنما التعامي عنها وتجاهلها وعدم طلبها عن كبرياء أو ظناً بأن الإثم أثقل من أن يُغفر. واليائس يضع نفسه في موقف خطير، لأنه يستبدل سعادته الأبدية بالسعادة السهلة المنال فيستسلم للرذيلة تاركاً كل الأعمال الصالحة التي لا تحرّك وتراً فيه. إن اليأس هو فقدان الحافز والزنبرك لكل أعماله الصالحة... وفاقد الرجاء هو فاقد للمحبة أيضاً. وبإمكاننا معالجة خطيئة اليأس من خلال: - التأمل في الإنجيل ولاسيما في أمثال الرحمة الإلهية في إنجيل لوقا (الابن الضال، اللص اليمين...). - التأمل في آلام المسيح والقيام بصلاة "درب الصليب". - التأمل في سعادة السماء. - قراءة حياة الخطأة التائبين. - الصلاة لمريم العذراء ملجأ الخطأة وأم الرجاء. - الاهتمام بتنمية الفرح لأن ذلك أفضل علامة على رجائنا. ولا ينمو الرجاء في جو كآبة وسوداوية. وكيف لا نفرح ونحن نعلم بأن الله الذي سنسعد بمشاهدة وجهه في السماء هو الآن معنا في الإنجيل والقربان وفينا بنعمته وحضوره العجيب؟ ب- الإدّعاء: هو الاعتماد، من جهة، على القوة الذاتية فقط دون الاعتماد على نعمة الله. ومن جهة أخرى أنه الظن بأننا سنحصل على رحمة الرب والسعادة الأبدية بدون الحاجة إلى التوبة. وهذا يعني الإيمان المفرط برحمة الله دون الإيمان بعدله. قال الإكويني: »الاعتقاد بالرحمة وعدم إقامة وزن للعدل الإلهي ليس من باب الفضيلة إنما هو غباء«. ذلك أن الادعاء هو احتقار لعدل الله. أما خير علاج لهذه الخطيئة فهو أن نتذكّر هذه الآية: »أن الله لا يُستهزأ به«. ج- التفاؤل الأعمى: الظن بأن الأمور ستهون وأن المشاكل تجد حلاً بنفسهـا بدون دفع أي ثمن من الجهد والعناء. وقال لهم المتنبي: تريد من لقيان المعالي رخيصة ولابد دون الشهد من إبر النحل د- قلة الثقة: وهذه المرة ليست بقدرة الله عامة وإنما بفعالية الصلاة وبفعالية الالتجاء إليه تعالى في التجارب والكروب. ويحتاج أولئك الأشخاص إلى تعميق إيمانهم بالله وبقدرته، إلى اختبار الصلاة والتذكّر بأن »كل شيء يؤول لخير الذين يحبون الله« وأنه تعالى »يكتب كتابة مستقيمة بأسطر منحرفة«. |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|