رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
جمال سلامة التحالفات لن تؤتى ثمارها
الوطن أستاذ العلوم السياسية: الأحزاب لن توجد بشكل حقيقى فى «النواب» بسبب قانون الانتخابات الدكتور جمال سلامة قال الدكتور جمال سلامة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، إن التحالفات الانتخابية، التى تسعى الأحزاب لتشكيلها لحصد أكبر عدد من مقاعد مجلس النواب، لن تتمكن من تحقيق نجاح ملموس، فى ظل قانون الانتخابات الحالى، الذى يميل بشكل أكبر لكفة المقاعد الفردية، لافتاً إلى أن الأحزاب بشكل عام ليس لها وجود حقيقى، أو مؤثر فى المجتمع؛ لأن الشعب لا يؤمن بفكرة الأحزاب من الأساس. ■ كيف ترى التحالفات الانتخابية التى تسعى الأحزاب لتشكيلها، فى ضوء القانون الحالى للانتخابات البرلمانية؟ - أرى أن التحالفات الانتخابية، التى تسعى الأحزاب لتشكيلها، لن يكون لها أى أثر فى المرحلة المقبلة، وذلك نتيجة غياب تلك الأحزاب عن الشارع، فهى لا تمتلك قدرة حقيقية للتأثير على الشعب، وهناك شق آخر يتعلق بمدى إمكانية تلك الأحزاب على تحقيق وجود حقيقى داخل البرلمان المقبل، وهو ما أراه أمراً شبه مستحيل. ■ ولكن هناك أحزاباً كبيرة كالوفد والدستور والتجمع، فضلاً عن التيار الشعبى، تسعى بشكل مكثف لتوحيد جهودها وقواعدها الجماهيرية لتكوين كتلة برلمانية قوية؟ - استحالة نجاح الأحزاب يعود لسبب جوهرى، هو أن قانون انتخابات مجلس النواب يميل بدرجة كبيرة إلى تغليب المقاعد الفردية بنسبة 80% فى حين لا تتبقى للأحزاب قليلة العدد إلا نسبة 20% سيجرى توزيعها فيما بينها، وذلك بلا شك سيعوق أى محاولة لتشكيل كتلة صلبة، يمكنها التأثير داخل المجلس الجديد، أو تشكيل قوى تؤدى الدور الذى تمارسه السلطة التشريعية فى أغلب بلدان العالم. ■ إذن قانون مجلس النواب هو ما يحول دون تشكيل الأحزاب لتحالف قوى فى الانتخابات البرلمانية المقبلة؟ - لا يمكن اختصار المشكلة فى القانون وحده، فهى تكمن كذلك فى أنه لا توجد أحزاب بشكل حقيقى فى المجتمع المصرى، لذلك فإن تلك التحالفات لن تؤتى ثمارها؛ لأن الشعب فى الأساس لا يؤمن بفكرة الأحزاب، وغير متمرس على الحياة السياسية الطبيعية، التى تتضمن تداول السلطة بين عدد من القوى السياسية الفاعلة فى المجتمع، لذلك فإن القانون وحده لا يُعد السبب الحقيقى لفشل الأحزاب، فهناك طبيعة الشعب نفسه. ■ بعض الأحزاب التى تسعى لقيادة تحالفات قوية الفترة المقبلة ترى أنها تملك قواعد شعبية وتستطيع التأثير على الشارع المصرى.. ما تعليقك على هذا الرأى؟ - لا توجد قواعد شعبية أو جماهيرية واسعة النطاق لأى من الأحزاب القائمة، ومن يدعى غير ذلك تنقصه الرؤية الشاملة للمشهد السياسى، أو يحاول دفن رأسه فى الرمال، الحقيقة المؤكدة أن المجتمع لا يعترف بالأحزاب الموجودة التى أرى أن أداءها الضعيف خلال مراحل تأسيسها ووجودها يؤكد أنها لا تتعدى كونها منابر إعلامية لا طائل من ورائها، ولا تستطيع التأثير بشكل قوى فى سلوك المصريين، أو دفعهم لتغيير عقيدتهم حول جدوى المشاركة السياسية. ■ هل ترى أن البرلمان المقبل سيكون نسخة من برلمان ما قبل ثورة 25 يناير، وهل من الممكن أن يشهد وجود لعناصر الإخوان حال فشل الأحزاب فى ملء الفراغ؟ - لا يمكن لعقارب الساعة أن تعود للوراء، ولن يكون البرلمان شبيهاً بسابقه قبل يناير أو 30 يونيو، فالأوضاع اختلفت كثيراً والقيادة السياسية الحالية تسعى لتحقيق مطالب المصريين، ولكن الأغلب أن تنجح تلك الأحزاب فى التنسيق مع المرشحين على المقاعد الفردية فى البرلمان، لتوحيد الأهداف وتحقيق ما يشبه اتفاقاً تحت القبة، وهذه هى فرصتهم الوحيدة لتحقيق أثر ملموس داخل المجلس، إلى جانب أن الشعب لن يسمح بعودة الإخوان للبرلمان مرة أخرى. ■ وهل من الممكن أن نرى فى المستقبل البعيد أحزاباً يمكنها التأثير داخل البرلمان؟ - أغلب الأحزاب الجديدة والقديمة لا تعتمد على الآليات المحددة التى تؤهلها للوجود بشكل ملموس داخل المجتمع، والتأثير على سلوكه وتوجهاته والفوز بثقته، ليس هناك على الساحة أحزاب بالمعنى الحقيقى، ومن الممكن القول بأن افتقارها للموارد المادية أو فعالية أعضائها بالقرى والمحافظات، هو ما يجعلها خارج السياق السياسى. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|