رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وجوه من صفحات الإنجيل تحت نور معرفة الذات والآخر, نقرأ في صفحات الإنجيل المقدس/ العهد الجديد شخصيات: عرفت ذاتها: يوحنا المعمدان.....يسوع المسيح. عرفت الآخر ودلّت عليه: يوحنا / يسوع ? يسوع/ نتنائيل. وجِّهت إليها الدعوة لمعرفته:"من تقول الجموع إني أنا؟" تساءلت عن "الشخص- الآخر- يسوع": من أنت؟ أأنت ابن الله"... عرّف يوحنا المعمدان ذاته بأنه الصوت الصارخ في البرية ليُهيّئ طريق الرب (متى3/3ب)هو يُعمِّد بالماء والذي يجيء بعده هو أقوى منه وليس بأهلٍ لأن يحمل حذاءه (متى3/11)، هو من يحتاج لأن يتعمّد على يد يسوع (متى3/14). شهد يوحنا وقال: "ما أنا المسيح، بل رسول قُدّامه. مَن له العروس فهو العريس. وأمّا صديق العريس, فيقف بجانبه يصغي فرحاً لهتاف العريس. ومثل هذا الفرح فرحي, وهو الآن كامل. له هو أن يزيد, ولي أن أنقُص" (يو3/27-30). شهد يوحنا بأنه لم يكن هو النور بل شاهداً للنور (يو1/8), اعترف يوحنا وما أنكر بأنه ليس "المسيح" ولا" إيليا" ولا"النبي",وعندما سألوه من أنت ... ماذا تقول عن نفسك؟ قال:"أنا صوت صارخ في البرية...أنا أُعمِّد بالماء...أنا رأيت وشهدت". (يو1/20-30). عرف يوحنا المعمدان الآخر ? يسوع وقال فيه: هو حَمَل الله الذي يرفع خطيئة العالم, هذا هو الذي قلت فيه: يجيء بعدي رجل صار أعظم مني, لأنه كان قبلي وما كنت أعرفه... ولكن الذي أرسلني لأعمد بالماء قال لي: الذي ترى الروح ينزل ويستقر عليه هو الذي سيعمّد بالروح القدس (يو1/19-34). أرسل يوحنا تلاميذه إلى يسوع لأنه هو حَمَل الله, هو العروس, هو مَنْ جاء من فوق, هو من أرسله الله يتكلّم بكلام الله, لأنّ الله يَهَب الروح بغير حساب. وبالتبادل أيضاً عرف يسوع الآخر- يوحنا: "تحدّث يسوع إلى الجموع عن يوحنا فقال: "ماذا خرجتم إلى البرية تنظرون؟ أقصبةً تهزّها الريح؟...أنبياً؟ أقول لكم: نعم, بل أفضل من نبي... رسولي قدامي... الحق أقول لكم: ما ظهر في الناس أعظم من يوحنا المعمدان." (متى11/7-11). يوحنا هذا ,لمّا سمع يسوع خبر قطع رأسه في السجن بأمر من الملك وعلى طلب ابنة هيرودية التي رقصت في ذكرى مولده, خرج (يسوع) من هناك في قارب إلى مكان قفرٍ يعتزل فيه" (متى14/13). يسوع عرف نتنائيل: إنه إسرائيلي صميم لا شكّ فيه (يو1/47), عرف نيقوديموس (يو3) والمرأة السامرية (يو4) ويسوع عرف البشر:" لكنّ يسوع ما اطمأنّ إليهم, لأنّه كان يعرفهم كلّهم ولا يحتاج إلى مَن يخبره عن أحد, لأنه كان يعلم ما في قلب الإنسان" (يو2/34-35). ولكن قبل هذا وذاك عرّف يسوع ذاته: رجل فِعْلٍ وسلطة، ابن الإنسان الذي جاء ليبذل نفسه فدية عن خطايا الناس، هو رجل الله المختار (متى 12/15-21) عرّف علاقته بالآب وعلاقة الآب به (يوحنا 5/19-30) عرف أنه الحق (يوحنا 18) وأنّه الخبز النازل من السماء، الراعي الصالح، الماء الحي، الكرمة الحقيقة، الباب، الطريق والحق والحياة عرف أنّه "أنا هو" "يهوه". في كتابه "دعى الله يكمل شخصيتك" يقول الدكتور دان مونتغمري: "أظهر يسوع اتزاناً نَشِطاً في التعبير عما في نفسه. فقد أحب حباً كافياً للتغيير والتجديد، كان أيضاً جازماً وضعيفاً وقوياً في تتميم مشيئة الآب... لذا نجد في شخصية يسوع العناصر التي تقوم عليها الشخصية السليمة: فيسوع قد دُعي زهرة الشارون (الحب) / أسد يهوذا (الجزم) / حَمَل الله (الضعف) / إله السلام (القوة)... ففي المسيح نجد تصميم الله للشخصية، للذات المتزنة. من جهة أخرى، دفع يسوع الرسل لمعرفته، أولاً من خلال سؤاله: "من أنا في رأي الناس؟" ثم من سؤاله: "ومن أنا في رأيكم أنتم؟" (لوقا9/18-21). ولكنه كان يعلم أنّه "ما كشف لك هذه الحقيقة أحد من البشر، بل أبي الذي في السموات" (متى16/17). وانقسمت آراء الناس حول يسوع: ولمّا أقاما عنده... عرفاه (يو1/35-42) / هو رجل صالح... لا هو يُضلّل الشعب (يو5/10) / بالحقيقة هذا هو النبي (يو7/40) / يا معلم نحن نعلم أنّك صادق في كلامك وتعليمك، لا تُحابي أحداً، بل بالحق تعلّم طريق الله (لو20/21) / وتساءلوا: أأنت ابن الله؟؟ (لو22/70) أأنت ملك اليهود؟ (لو23/3) / والبعض أكّد: في الحقيقة أنت ابن الله" ولكن البعض الآخر رفضوا يسوع (مر6/1) إذْ لاّ نَبي بلا كرامة إلاّ في وطنه (متى13/53-58)؛ ومنهم مَنْ طلب إليه أن يرحل عن ديارهم (متى8/34)؛ وآخرون اتهموا يسوع بأنه بعلزبول رئيس الشياطين (متى12/24). ويبقى سؤال يسوع- الآخر لي أنا ? ذات- جسد": وأنت مَنْ تقول إني أنا؟ هل أعرف يسوع؟ هل أعرفه معرفة فكرية, دراسية, علمية, أم معرفة اختبارية؟ هل "ذاتي" منفتحة على "ذات ? الآخر- يسوع"؟ وعلى ضوء المسيح هل أعرف "ذاتي"؟ هل عدت وقرأت حياتي مُجدَّداً لأعرف ذاتي؟ قراءة جديدة لتاريخي على واقع كلمة الله ? يسوع اليوم؟ هل أعرف أنّ نوعية حياتي هي نوعية علاقتي مع "الآخر ? يسوع" و"الآخر- كل إنسان"؟ |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ما الحياة إلا صفحات |
مخطوط رقم Cop 12-11 –من عام 1423م - قبطى عربى - صفحات مفردة- يشمل كل رسائل الإنجيل |
صفحات ممزقـه |
ليت الايام صفحات |
الإزدراء على صفحات الجرائد ،وليس على صفحات الفيس بوك |