منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 28 - 08 - 2014, 02:49 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

«لتكن لا إرادتي بل إرادتك»
(لو 42:22)،


«لتكن لا إرادتي بل إرادتك»


وتسليمه الجسد لحَمْل خطايا البشرية على الخشبة ثم قبول
الموت: «في يديك أستودع روحي» (لو 46:23) كآخر صورة لإخلاء الذات.


والآن بعودتنا إلى صوم الأربعين المقدسة نجدها أهم
وأخطر فترة في حياة المسيح وحياتنا في المسيح، التي أعدَّته وتعدُّنا لقبول
الآلام والموت،

والتي أَهَّلته وتؤهِّلنا لقيامة النصرة بالروح، وخلقة
الإنسان الجديد غالب العالم والآلام والموت ووريث الحياة الأبدية مع الآب
والابن والرسل القديسين؛ كدعوة القديس يوحنا الرسول (1يو 1:1-4).


هكذا يقف الصوم الأربعيني المقدس في ترتيب الكنيسة
وتقويم الإنسان المؤمن لطريق الحياة الأبدية وتأهيل الإنسان للخلقة الجديدة
والبنوَّة لله.



ما معنى هذا في مفهوم الطقس
الكنسي والتدبير الإلهي؟



معناه أن إتقان الصوم الأربعيني المقدس هو أول
خطوة للمؤمن المسيحي للتأهيل لميراث البنوَّة لله وشركة الحياة الأبدية.



وعلى أيِّ أساس؟


على أساس البدء بتدريب الإنسان على إنكار شهوات
الجسد وبذل الذات؛ لأن غلبة العالم تقوم على هاتين الفضيلتين: إنكار شهوة
العالم
، وبذل الجسد الذي يُمثـِّل الذات البشرية في أقوى صِلاتها بالعالم:

«ثقوا، أنا قد غلبت العالم» (يو 33:16)، «ليسوا من العالم كما أني أنا لستُ
من العالم
» (يو 16:17). وهذا قمة الاستنارة في اللاهوت الخلاصي: «هذه هي
الغلبة التي تغلب العالم: إيماننا
» (1يو 4:5)، لأن غلبة العالم هي:
"إيماننا المسيحي".



ولكن ...
ولكن الجسد وشهوات الجسد في العالم لا يمثـِّل كل
الذات البشرية. فـ «المولود من الجسد جسدٌ هو، والمولود من الروح (القدس)
هو روح
» (يو 6:3).

ونحن وُلدنا بالجسد في الخطية: «بالخطية ولدتني (حبلت
بي) أُمي» (مز 5:51)، ووُلدنا في الروح في المسيح بإيماننا بالمسيح أنه ابن
الله وأن الله الآب أرسله إلى العالم لمحو خطايانا بموته وفدائنا من الموت
بقيامته:

«وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله» (يو
12:1).

فــ «الروح (القدس) نفسه أيضاً يشهد لأرواحنا أننا أولاد الله» (رو
16:8).

بهذا الميلاد الروحي الجديد وتجديد الخلقة لميراث الحياة الأبدية،
نكون قد خلعنا الإنسان العتيق بكل أعماله الميتة، واغتسل ضميرنا بدم
المسيح، ودخلنا في صميم شركة الروح بالآب والابن.



ما معنى هذا؟
معناه أننا أكملنا إنكار الذات وبذلها، وأكملنا عمل
الصوم الأربعيني والموت مع المسيح واستحققنا شركة الحياة الأبدية؛ لأن بذل
الجسد وإنكار شهواته لا يؤهِّل وحده لشركة الحياة الأبدية التي إليها
دُعينا،

إذ لابد من شركة جسد المسيح بالروح لقبول شركة
البنوَّة للآب.




وشركة البنوَّة هي شركة ليست فردية، أي لا تُعطَى
لأي فرد مهما كانت قداسته، إذ هي شركة الابن الوحيد وتُعطَى للجميع في
المسيح:

«كأس البركة التي نُباركها، أليست هي شركة دم المسيح؟ الخبز الذي
نكسره، أليس هو شركة جسد المسيح؟ فإننا نحن الكثيرين خبزٌ واحد، جسدٌ واحد،
لأننا جميعنا نشترك في الخبز الواحد» (1كو 10: 17،16).



كيف يكون هذا؟


هذا يكشف سرَّه القديس بولس الرسول في قوله عن عدم
نفع أعمال الجسد من صوم ووعظ ونبوَّة وإيمان - حتى لو كان الإنسان قادراً
أن ينقل الجبال - بدون محبة، فإنه يكون لا قيمة له ولا يصلح لميراث الحياة
الأبدية:

«إن كنت أتكلَّم بألسنة الناس والملائكة ولكن ليس لي محبة، فقد
صرتُ نحاساً يَطِنُّ أو صَنْجاً يرنُّ. وإن كانت لي نبوَّة، وأعلم جميع
الأسرار وكل علم، وإن كان لي كل الإيمان حتى أنقل الجبال، ولكن ليس لي
محبة، فلستُ شيئاً. وإن أطعمتُ كل أموالي، وإن سلَّمتُ جسدي حتى أَحتَرِق،
ولكن ليس لي محبة، فلا أنتفع شيئاً» (1كو 1:13-3).


وبدأ بولس الرسول الموهوب بالنعمة الفائقة يشرح ما هي
المحبة حتى لا يكون لدينا عذر أو مماحكة:

+ «المحبة تتأنَّى وترفق. المحبة لا تحسد. المحبة لا
تتفاخر، ولا تنتفخ، ولا تُقبِّح (النزول بالمحبة إلى مستوى الشهوة
القبيحة)، ولا تطلب ما لنفسها (محبة من أجل المنفعة الذاتية)، ولا تحتدُّ
(أي لا تظلم وتضطهد وتُسيء بدعوى التأديب)، ولا تظنُّ السوء (كل بغضة
وكراهية سببها الظن بالسوء)، ولا تفرح بالإثم (الشماتة) بل تفرح بالحق (=
فرح إلهي)، وتحتمل كل شيء (الصبر الطويل)، وتُصدِّق كل شيء (في بساطة
إلهية)، وترجو كل شيء (في المسيح)، وتصبر على كل شيء. (وأخيراً) المحبة لا
تسقط أبداً (عن مستوى الصليب)»(1كو 4:13-8).


ويزيد بولس الرسول في تأكيد قدرة المحبة على غلبة
العالم والزوال والفناء!

رد مع اقتباس
قديم 03 - 09 - 2014, 05:07 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
ناردين Female
..::| مشرفة |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 995
تـاريخ التسجيـل : Dec 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : بلد يسوع
المشاركـــــــات : 7,347

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

ناردين غير متواجد حالياً

افتراضي رد: «لتكن لا إرادتي بل إرادتك»

تامل جميل ربنا يباركك يا غاليه ماري
  رد مع اقتباس
قديم 04 - 09 - 2014, 07:37 AM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: «لتكن لا إرادتي بل إرادتك»

شكرا على المرور
  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ليه يارب إما إرادتي او إرادتك
يا أبتاه لتكن لا إرادتي بل إرادتك 🙏
لتكن إرادتك و لتكن مشيئتك يا رب
لتكن لا إرادتي بل إرادتك يا يسوع
لتكن إرادتك لا إرادتي


الساعة الآن 11:07 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024