رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أمريكا تفقد نفوذها فى مصر
الوفد قالت صحيفة (هاآرتس) الإسرائيلية إن التوتر في العلاقات بين مصر وأمريكا الذي ظهر جليًا في الانتقادات والاتهامات التي وجهتها كل منهما للآخر بعدم احترام حقوق الإنسان، وكذلك في التقارب المصري الروسي على حساب أمريكا الذي قد يفقد واشنطن نفوذها في مصر. استهلت الصحيفة مقالها الذي جاء بعنوان "هل تخسر الولايات المتحدة نفوذها في مصر؟" قائلة: أمريكا مازالت تعتبر ثورة 30 يونيو التي شهدتها مصر مجرد انقلاب عسكري، والدليل على ذلك أن إدارة الرئيس الأمريكي "باراك اوباما" لا تزال تعلق جزءاً من المساعدات العسكرية لمصر. أشارت الصحيفة إلى سياسة التغيير التي يتبعها الرئيس "عبدالفتاح السيسي"، فأصبح للتدخل الأمريكي في الشئون الداخلية لمصر ثمن. حيث فاجأ "السيسي" واشنطن بالاقتراح المصري لوقف إطلاق النار في غزة، وكذلك امتنع "السيسي" حتى الآن عن زيارة الولايات المتحدة، على الرغم من أنه تمت دعوته مرات عدة. وفضل أن تكون روسيا والرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" وجهته الأولى خارج الشرق الأوسط. ورأت الصحيفة إن زيارة السيسي لروسيا لم تكن على سبيل المجاملة، فقد سبق وزار موسكو منذ أكثر من عام عندما كان لا يزال وزيرا للدفاع، ووضع الأساس لحزمة من المساعدات العسكرية الروسية، والآن عاد للوصول بها إلى حيز الواقع. قالت الصحيفة إنه رغم أن الصفقات العسكرية التي تم توقيعها بين مصر وروسيا طويلة الأجل ولن تدخل حيز التنفيذ إلا بعد ثلاث سنوات. وصحيح أن مجموعة من أنظمة الأسلحة وإدخال نظم من روسيا سيتطلب فترة تشغيل وتعديل وتغيير في أساليب التدريس والقتال. إلا أن مجرد وجود اتصال عسكري واسع النطاق مع روسيا يثير بعض الدهشة في واشنطن. وهذا يجعلنا نتساءل.. هل مصر تحولت نحو روسيا بهدف لعب اللعبة التي سبق ولعبها الزعيم الراحل جمال عبدالناصر؟ أم أن الولايات المتحدة بدأت تفقد نفوذها في مصر؟! ومضت الصحيفة تقول: من المبكر جدا القول إن مصر بدأت في التغيير. فاعتمادها على الولايات المتحدة لا يزال كبيراً، وليس فقط بسبب مليارات الدولارات من المساعدات المالية السنوية التي تحصل عليها. فقد قدمت السعودية إلى مصر مبالغ أكبر من ذلك بكثير. تابعت الصحيفة قائلة: لكن مصر تعتمد في تحالفها مع الولايات المتحدة على أساس أنها ستواصل تقديم الدعم الدولي لمصر سواء في المؤسسات المالية الدولية، مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، أو في القضايا الدبلوماسية. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|